صفات صديق المصلحة: أهم المعلومات

قد يواجه المرء في حياته صديق المصلحة الأناني، الذي لا يستمع إليه، ولا يكترث لتفاصيله، وقد يكون قاسيًا عليه غير داعم ولا مؤازر له، ولا يقدر صديقه ويتجاهله، وقد لا يكون هذا الصديق على هذا النحو منذ بداية العلاقة ولكن قد تغيير بعد مدة من اللقاء، وهذا أمرٌ شائعٌ للغاية في العلاقات الإنسانية.^[١]

صفات صديق المصلحة

الأمر المثير للدهشة في الأشخاص الأنانيين والاستغلاليين أنهم يمارسون هذه الأعمال بالخفاء، إذ يُمكن للإنسان أن يقضي حياته كاملةً مع أصدقائه أو زملائه في العمل دون أن يُلاحظ هذا الأمر خاصةً إن كان معطاءً بلا حدود، ويحترف هؤلاء الأشخاص إخفاء نواياهم لأنه من مصلحتهم أن يُبقوا الإنسان المعطاء سعيدًا، ويملكون القدرة على معرفة مقدار ما يمكنهم الحصول عليه منه دون أن يبتعدوا عنه، وسندرج فيما يلي واستنادًا لعلم النفس بعض السمات السلبية التي ستكشف الغطاء عن شخصياتهم الحقيقة:^[٢][٣]

• يملك الكثير من المعارف، لكن ليس لديه الكثير من الأصدقاء: إذ ينشئ رابطة من الأصدقاء الذين يمكن مساعدتهم عند الحاجة إليهم، ونذكر هذه النقطة لأن تكوين الصداقات الصحية الحقيقية يحتاج للأخذ والعطاء المتبادل، وفي المقابل فصديق المصلحة يُفضل أن يعتمد على مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يمكن أن يتخلى عنهم بسهولة، ويسهل عليه في الوقت ذاته أن يتملكهم.
• لا يطلب أي شيء مباشرةً: يمتلك مهارة التخفي، وهي إستراتيجية غير صحية تسيطر على العاطفة يستخدمها الأشخاص غير القادرين على طلب ما يريدون ويحتاجون مباشرةً، وغالبًا ما يشعر المرء أنه برفقة صديق المصلحة عند قيامه بأمور تفيده دون أن يطلب منه هذا الصديق ما يريد بصراحة وبالضبط لئلا يُكشف، فيقدم بدلًا من ذلك تلميحات خفية تحقق نفس هدف الطلب دون التخلي عن سلوكه.
• لا يقدم أي خدمات للآخرين، أو يقدمها لكن بشروط: إذ لا يفعل أي أمر من غير مقابل، فلا يفعل أي شيء للآخرين إلا إذا كان مفيدًا له بأي طريقة، ولمعرفة صديق المصلحة حاول أن تطلب منه خدمةً كبيرة، فإن اعتذر أو فعل هذه الخدمة بشروط مرتبطة بها، فتأكد من هذا الأمر لأن صديق المصلحة عادةً أناني غير كريم.
• يقدم مصالحه على مصالح الآخرين: فتجده عادةً بحاجة للآخرين وغالبًا ما يتعدى الحدود معهم دائمًا، ويعود هذا الأمر بسبب تفكيره المستمر بتوقع أن يقوم الآخرون بتقديم كل ما يريد من أجله.
• لا يهتم باحتياجات الآخرين: وقد يقوم باستغلال الآخرين في حال مصارحتهم بأمور حساسة تخصهم للتلاعب بهم ليحصل على ما يريد، ولمجرد رغبته بإثارة الشعور بالذنب في دواخلهم.

سلبيات وآثار صديق المصلحة

الصداقة علاقة تحتاج للعمل والجهد مثلها مثل أي علاقة إنسانية، وقد يمر الإنسان ببعض الظروف في الحياة تمنعه من تكريس طاقته لصداقته، لكن الصداقات الحقيقية يجب أن تتضمن تواصلًا مستمرًا عميقًا، ومن الطبيعي أن يشعر الفرد بالضيق وعدم الرغبة في إكمال بعض الصداقات من فرط ما أضاعه من وقت وجهد دون فائدة، وفيما يلي سندرج أبرز الآثار السلبية التي يخلفها صديق المصلحة على صديقه:^[٤]

• يترك صديقة يلوم ويستجوب نفسه: فبدلًا من أن يقوي انتماءه وقيمته الذاتية، وأن يقدم له الدعم والقوة، يجعله دائم الشك بأنه قد أساء إليه، ويُشعره بالرفض، وقد يعتقد أن شخصيته واهتماماته لا وجود لها، وعند هذا الاستجواب يبدأ المرء بانتقاد نفسه وإخفاقاته ويتجنب الأصدقاء الآخرين خوفًا من تكرار الأمر، وقد يدخل في عزلة وضعف.
• يضع صديقه في حالة من الحيرة: فقد يفعل أمرًا يُشعرك بتعزيز الصداقة بينكما، لكنه في ذات الوقت لا يكمل هذا التعزيز أو الاهتمام، ولا يكترث لتقديم المساعدة له، كما يكون دائم الإهمال وعدم الإجابة، وإن أجاب تكون طريقته باردة ومملة.
• يُشعر صديقه بالوحدة: وللعزلة عواقب نفسية وجسدية خطيرة، يتطلب الدعم العاطفي طاقة عالية، مع استمرارية في تقديم الوقت والطاقة للصداقة، وعندما يشعر المرء بأنه لا يحصل على أي مقابل صغير سيشعر بالعزلة والانفصال عن الطرف الآخر، مع الحرص والحذر من العطاء للأصدقاء الآخرين، وتؤدي مثل هذه الطريقة غير المتوازنة لمشاعر فقدان الثقة بالنفس، وعدم الوثوق بعلاقات صداقة أخرى.

نصائح حول تجنب أصدقاء المصلحة

وفيما يلي نُملي بعض النصائح حول كيفية التعامل مع أصدقاء المصلحة وتجنب الأذى الذي يلقونه على أصدقائهم:^[٥]

• أنهِ العلاقة: إن كان صديق المصلحة غير قادر على التغيُّر، قم بقطع كافة الروابط معه وأنهِ العلاقة تمامًا، فالحياة أقصر من قضائها في علاقات سامة تسرق السعادة من الحياة.
• ابحث بجِد عن أصدقاء أفضل: تذكر الألم والإرهاق الناتجين عن إعطاء طاقتك العاطفية لصديق المصلحة، وارفق تعلقك به، وابحث عن أصدقاء يهتمون بك بقدر اهتمامك بهم.
• قلل من الوقت الذي تقضيه مع صديق المصلحة: حدد وقتًا لتقضيه معه، وافصل بين التواريخ وباعد بينها، وتوقف عن الرد على جميع اتصالاته ورسائله.
• توقف عن تقديم الخدمات له: لا سيما إن كان رافضًا للتغيير ومستمرًا بإيذائك، وتذكر أنه يرفض مساعدتك عندما تحتاج إليه، وتذكر أنك لا تستحق أن تشعر بأنك أقل قدرًا من أجل أي شخص كان.
• احرمه من الاهتمام الذي يرغب به: وهذه إستراتيجية قوية للتعامل مع صديق المصلحة غير المعترف بحاجيات صديقه، لا لا تعرض بتاتًا الاهتمام الذي يتوق إليه.