يُعرف اليتيم اصطلاحًا على أنه الصغير الذي فقد أباه وهو دون سن البلوغ، أو من لا أب له ولم يبلغ سن الحلم، أما من فقد أمه وأباه فهو يتيم الوالدين،[١] وتزول هذه الصفة بمجرد البلوغ، كما يوجد نوعان لليُتم؛ الأول هو ما يُعرف باليُتم الحقيقي، أما الثاني فهو اليُتم الحكمي ويُقصد به من فقد معيله وحاميه وراعيه.[٢]


كيفية التعامل مع اليتيم

فيما يأتي بعض النقاط التي توضح طرق التعامل مع اليتيم:

  • الرفق بهم وعدم قهرهم؛ وذلك من خلال رعايتهم بالمودة والعاطفة الصادقة التي يُمكن أن تعوض ما فقدوه من مشاعر وحنان، وتخفيف مصابهم من الفقد في الدنيا، بالإضافة للامتناع عن إيذائهم أو إلحاق الضرر بهم أيًا كان شكله بما فيه النظر إليهم بنظرات قد تترك في أنفسهم الكثير من الحقد والعداوة والجفوة.[٣]
  • الحفاظ على أموالهم الموروثة أو المهداة إليهم؛ وذلك في حال وجودها، فيتوجب استثمارها وزيادتها بما يدر عليهم الربح الوفير وعدم أكله عليهم.[٣]
  • الإنفاق عليهم؛ لا سيما في حال عدم وجود أموال خاصة بهم، فيتوجب على أقاربهم الأغنياء والمقتدرين الإنفاق عليهم.[٣]
  • كفالة اليتيم؛ وتكون من خلال ضمهم إلى أسرة الكفيل والإنفاق عليهم، وتربيتهم واحتضانهم إلى أن يصلوا إلى سن البلوغ، أو كفالتهم وضمهم إلى الأسرة.[٤]
  • التربية الجادة والهادفة؛ وذلك من خلال غرس المعتقدات الدينية والتربوية الصحيحة التي تعطيهم الجرعة الإيمانية الصحيحة لأخذ القدوات التي يُحتذى بها والسعي للعمل الجاد المثمر.[٥]
  • زرع الحب والثقة في أنفسهم، فإن التركيز على هاتين الركيزتين يمنحه الانطلاق والتجديد، ويمكن التأكيد على هذه الفكرة من خلال إتاحة الفرصة أمامه لإثبات وجوده والسعي في إيجاد الحلول المناسبة لمختلف المواقف الحياتية.[٦]
  • الثناء عليهم وشحذ همتهم؛ لا سيما بعد إنجازهم للأعمال الموكلة إليهم، مما يرفع الروح المعنوية لديهم ويشحذ همتهم للوصول إلى معالي الأمور.[٦]
  • إرشادهم وتوجيههم؛ إذ إن الخطأ يأتي من الطبيعة البشرية، وهنا يأتي دور التوجيه والإرشاد بشتى الطرق سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة لتغيير السلوك وتصحيحه.[٦]


دور الدولة في رعاية اليتيم

فيما يأتي توضيح لدور الدولة في رعاية اليتيم:[٧]

  • تقيم الدولة العديد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تستهدف العديد من الفئات ومن بينها الأيتام.
  • تقدم مؤسسات الرعاية الاجتماعية العديد من الخدمات، وهي كما يأتي:
  • خدمات الرعاية المتكاملة للأطفال.
  • خدمات ترفيهية.
  • خدمات المعالجة النفسية والاجتماعية.
  • الخدمات الصحية.
  • التربية الدينية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة.
  • توفير التعليم والنشاطات اللامنهجية.
  • صقل شخصية الطفل وتعديل سلوكياته.
  • الإشراف على دور الرعاية الحكومية وغير الحكومية.
  • تحديد تعليمات وقوانين الاحتضان.[٨]
  • تأهيل وتدريب مقدمات ومقدمين الرعاية للأطفال لضمان توفير رعاية قائمة على أسس علمية وتربوية للأطفال.


نصائح أخرى للتعامل مع اليتيم

فيما يأتي عدد من النصائح للتعامل مع اليتيم:

  • لا تكون رعاية اليتيم بتوفير المأكل والملبس فقط، وإنما يتسع معناها لتشمل الاحتضان، والتعليم، والاهتمام بصحته، والإعداد النفسي والتربوي والمهني الصحيح ليكون قادرًا على مواجهة المستقبل.[٣]
  • يجب الحفاظ على لين الكلام وحسنه ع اليتيم، ولين التصرفات في التعامل مع اليتيم.[٦]


المراجع

  1. "فضل رعاية اليتيم والإحسان إليه "، ملتقى الخطباء، 4-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 7/6/2021. بتصرّف.
  2. إعداد تسنيم "محمد جمال" حسن استيتي وإشراف الدكتور جمال حشّاش ، حقوق اليتيم في الفقه الإسلامي، صفحة 12. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث أ.د. حسن أبوغدة (2-2-2017)، "حقوق الأيتام ومعاملتهم في الإسلام"، رابطة العلماء السوريين، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2021. بتصرّف.
  4. "رعاية الإسلام وعنايته بالأيتام"، جمعية الشام لرعاية الأيتام، 17-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2021. بتصرّف.
  5. إعداد الطالبة سارة غمري و إشراف األستاذ عادل مرابطي، غمري.pdf مؤشرات الصحة النفسية لدى الطفل اليتيم، صفحة 43. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث محمد بن عبدالله الدخيل (1-4-2009)، "فن التعامل مع اليتيم"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2021. بتصرّف.
  7. "مؤسسات الرعاية الاجتماعية / دور الاطفال الحكومية و غير الحكومية"، وزارة التنمية الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021. بتصرّف.
  8. " تعليمات الاحتضان لسنة 2013"، وزارة التنمية الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2021.