تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل العمرية التي يمر بها المرء، إذّ يتعرض فيها تحديدًا للعديد من العوامل والضغوطات، كضغط الأقران، والتنمر، والضغط في الدروس والواجبات الأكاديمية، وغيرها من الضغوطات والتحديات، وجميع هذه العوامل تساهم في حدوث نوبات غضب لدى المراهق، في هذه الحالات من الضروري معرفة الأسباب التي أدت إلى حدوثها لتجنبها تمامًا، ومعرفة الطرق التي يجب أن تُسلك من قبل الأهل أو المعلمين للتعامل بشكل إيجابي مع هذه النوبات للحد منها ومن آثارها الوخيمة.[١]


أسباب نوبات الغضب عند المراهقين

تختلف العوامل التي تتسبب بحدوث نوبات الغضب عند المراهقين ويمكن أن تُلخص في جوانب السببين التاليين:[٢][٣]

  • أسباب بيولوجية: وتعد مرحلة البلوغ أحد أهم هذه الأسباب؛ إذّ يبدأ المراهقون في هذه المرحلة بالنمو البدني بشكل سريع، وتبدأ عقولهم بالتطور والوعي الشامل، وقد تساهم هذه التغيرات السريعة في زيادة العدوانية عند المراهقين وزيادة سلوكياتهم التي تتسم بالغضب، وقد يعود ذلك بسبب الطاقة المندفعة التي يمتلكها المراهقون، ولعواطفهم الجياشة القوية، ولا يكونوا قادرين في هذه المرحلة على تنظيم مشاعرهم أو الاعتدال بها، كما أن الدماغ بأجزائه المختلفة تتطور بمعدلات متفاوتة، فمثلًا الجزء المسؤول عن العواطف في الدماغ هو أول جزء يتطور في دماغ المراهق، في حين أن الجزء المسؤول عن التفكير قد يمكن أن يكون آخر جزء تطورًا في الدماغ.
  • أسباب عاطفية: يؤثر النمو العاطفي والمعرفي على شخصية المرهقين ويجعلهم أكثر حساسية تجاه الآخرين وعلاقاتهم، وبمجرد أن يشعروا بأي إحباط قد تتفاقم المشاعر السلبية بقوة، كما أن هذه المرحلة الانتقالية تجعلهم أكثر عرضة للخوض في المغامرات، وأكثر خضوعًا لضغط الأقران، ويكونوا متوترين بشأن شخصياتهم ورغباتهم وتفضيلاتهم المتقلبة، مما يزيد من حدوث نوبات الغضب لديهم.


طرق التعامل مع نوبات الغضب عند المراهقين

أمّا فيما يتعلق بطرق التعامل مع نوبات الغضب عند المراهقين فندرج فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي تتعلق بهذا الأمر:[٢][٣]

  • أخذ المشورة من المستشارين أو المعالجين المختصين بالأمور التي تتعلق بالمراهقين، لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشاعرهم التي تجعلهم في اضطرابات عاطفية بشكل شبه دائم والتي تُسبب نوبات الغضب لديهم.
  • ضبط النفس والتحكم بردة الفعل تجاه نوبات الغضب هذه حتى لا تتفاقم ويزيد الأمر سوءًا، لذلك من الضروري أن يكون الأبوان هادئين حتى لا تكون ردة الفعل سلبية تجاه نوبة الغضب عند المراهق، ومحاولة إخباره بالانزعاج من هذا التصرف والطلب منه أن يسلك سلوكًا آخرًا حتى يتم فهم ما يرغب به.
  • التعاطف معهم ومع مشاعرهم للوصول إلى الجزء العاطفي في عقولهم وتهدئة نوبات الغضب الناجمة عن المشاعر السلبية التي يكتنزونها، والاهتمام بما يشعرون به من خلال طرح الأسئلة غير الفضولية والمتطفلة التي تهدف إلى فهم مشاعرهم وعواطفهم من خلال شرحها ووصفها من قبلهم، نظرًا لفاعلية شرح المشاعر في تثبيط نوبات الغضب.
  • دعم المراهقين تجنبًا لحدوث نوبات الغضب، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن الدعم الاجتماعي من قبل الأسرة والمعلمين يساهم في التقليل من حدوث نوبات الغضب عند المراهقين، نظرًا لمساهمة هذا الدعم في تطوير وتنمية السمات الشخصية لهم والتي تفتح لهم آفاقًا واسعة تجعلهم أشخاصًا حالمين يحملون روح المغامرة، إذّ يتيح هذا الدعم مساحةً أكبر وأوسع للمراهقين لاستكشاف كل ما هو مجهول بطريقة آمنة وصحية.[٤]


ويمكن الاطلاع على معلومات أكثر حول كيفية التعامل مع المراهقين من خلال المقالين التاليين:


المراجع

  1. "Unmotivated Teenagers: What’s Really Going On? (And How Parents Can Help)", daniel-wong, Retrieved 2/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Are Teenagers So Angry And How To Deal With Them", parentingforbrain, Retrieved 2/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Teen Temper Tantrums: 6 Steps to Stop the Screaming", empoweringparents, Retrieved 2/7/2023. Edited.
  4. "5 Tips for When Your Teen/Tween Has a Meltdown", bannerhealth, Retrieved 2/7/2023. Edited.