تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل العمرية التي يمر وينمو بها الفرد، إذّ يتعرض خلالها المراهقون لصراعات داخلية وخارجية تأقلمًا مع التغيرات الهرمونية التي تشهدها أجسامهم، ومن بين هذه الصراعات الخارجية تعد المشكلات مع الأهل أبرزها وأهمها، وفي هذا المقال سنتناول أبرز المشكلات بين المراهقين والأهل وأكثرها شيوعًا، وبعض الحلول الفعالة لكل مشكلة منها حتى تكون العلاقة بين المراهقين والأهل علاقة صحية تمامًا.[١][٢]


مشاكل المراهقين مع الأهل وحلولها

ندرج فيما يلي أبرز مشكلات المراهقين مع الأهل شيوعًا وبعض الحلول الفعالة لها:[٣][٤]


كثرة كذب المراهقين على الأهل

  • شرح المشكلة: يكذب المراهقون عادةً على الأهل فيما يتعلق في العديد من أمور حياتهم مثل الواجبات والاختبارات المدرسية، والعلاقات بين الأصدقاء، وللخروج من بعض المشكلات التي يكونون قد تورطوا بها من قبل، أو للحفاظ على الخصوصية، بالإضافة إلى بعض السلوكيات التي تكون مرفوضة تمامًا من قبل الأهل، وفي بعض الأحيان يلجأ المراهقون للكذب في عدة أمور من أجل إخفاء أمر ما.
  • حل المشكلة: قد يلجأ المراهقون إلى الكذب وعدم قول الحقيقة بسبب القواعد والقوانين الشديدة التي يضعها الأهل على عاتق المراهقين، بالإضافة إلى العقوبات الصارمة، لذلك من الضروري إعطاء مساحة الأمان للمراهق وعدم تقييده في كافة الأمور التي قد لا تؤثر عليه ولكنها لا تتوافق مع فكر الأهل نظرًا لعدم خوضهم بها، فيوصى بفهم وجهة نظر المراهق.


عدم فهم الأهل للمشكلات العاطفية للمراهقين

  • شرح المشكلة: يمر المراهقون في فترة المراهقة بتغيرات عاطفية وجسدية مختلفة بحيث يصبحون أكثر حساسية من قبل، فيمكن لأي موقف صغير أن يؤثر على حالتهم النفسية، ويختلف الأمر من مراهق إلى آخر فبعضهم يُصبح حساسًا للغاية، والبعض الآخر قد يُصبح عدوانيًا شديدًا، وغيرهم يصبح متمردًا، وآخر يُصبح منعزلًا على المجتمع والآخرين، وكل ذلك يعود لتغير الهرمونات في أجسادهم والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا في الحالة النفسية، كما يمكن أن تكون التغيرات الجسدية هي السبب في التأثير على عواطفهم.
  • حل المشكلة: يجب على الأهل التعامل بشكل حذر مع المراهقين حين يمرون بأوقات يتصرفون بها وفقًا لعواطفهم المتضطربة ويصغون لهم جيدًا لفهم مشاعرهم.


التغيرات السلوكية

  • شرح المشكلة: تعد مرحلة المراهقة من المراحل التي يتطور بها الأطفال ويحاولون خلالها أن يستقلوا بسلوكياتهم وقراراتهم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث حالات تمرد، حينها قد ينظرون إلى أن بعض القوانين والقواعد القابلة للنقاش والتي يضعونها الأهل غير منطقية أو مناسبة لهم وسينتقدونها ويثبتون أن وجهة نظرهم هي الأصح، ويرغب المراهقون استجابةً لشخصياتهم الجديدة والتي تتسم بالاستقلالية بممارسة بعض السلوكيات وخوض التجارب المختلفة بسياقٍ غير مبال لأي عواقب.
  • حل المشكلة: من الضروري في هذه المرحلة وعند هذه المشكلة أن يكتسب الأهل ثقة المراهق بمعالجة المشكلات السلوكية لديه، وأن يتم تحفيزهم بأن يكونوا صادقين مع ذواتهم دون أن يمثلوا كأنهم أشخاص آخرون فقط من أجل إرضاء أي أحد آخر، ودعمهم عاطفيًا، ومشاركتهم الحلول التي يقومون بها عندما يقعون هم في المشاكل فقد تساعدهم هذه الأحاديث والتجارب بالتفكير في حل مشكلاتهم أيضًا.


قلة التواصل بين الأهل والمراهقين

  • شرح المشكلة: يعد التواصل الفعال من أهم الأمور التي يجب أن يحافظ عليها الأهل مع أبنائهم المراهقين، وغيابه يسبب الكثير من العقبات والتحديات في هذه العلاقة الأسرية، وقد يصبحون المراهقين أكثر تمردًا وغير مبالين لأهلهم بتاتًا لافتقارهم التواصل الدائم معهم، فبدون التواصل لن يعرف الأهل احتياجات ابنهم المراهق، ولمشكلاته، ولا التحديات التي يواجهها.
  • حل المشكلة: حرص الأهل على التواصل الفعال ذو الجودة العالية مع ابنهم المراهق دون التطفل على خصوصياته بالتأكيد، وأن تكون فترة التواصل بمدة كافية وتكون ممتعة وداعمة له.


ويمكن الاطلاع على المقالين التاليين لمعرفة الطريقة الأمثل للتعامل مع المراهقين:


المراجع

  1. "Common Teenage Problems And Their Solutions", jbcnschool, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  2. "How To Solve Common Problems Between Parents and Teenagers", momnewsdaily, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  3. "What Are Teenager Problems with Parents?", medicinenet, Retrieved 18/6/2023. Edited.
  4. "11 Common Problems Of Adolescence, And Their Solutions", momjunction, Retrieved 18/6/2023. Edited.