ما آثار الغضب على الفرد؟ وكيف يمكن أن تضره؟

يُعد الغضب حالة نفسية تجعل الفرد غير قادر على التصرف أو ضبط النفس، وينتج الغضب عادةً عن أفعال قد يتعرض لها الشخص بسبب شخص آخر، ويكون ذلك بسبب تدخله في أهدافه أو معارضته أو الإساءة إليه بطريقة ما، وقد يندفع الشخص للقيام بأفعال خطيرة؛ كالقتل، أو الضرب، أو الهجوم، أو الانتقام، أو الدفاع عن النفس بسبب تلقي تهديد ما، وقد يتأثر الفرد صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا بسبب الغضب.^[١]

آثار الغضب الصحية والجسدية

يعد الغضب من السوكيات الضارة التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، فقد تؤثر على صحته الجسدية والنفسية، فالعديد من الأشخاص قد تعرضوا للوفاة وأمراض خطيرة بسبب الغضب، لذا لا بد لنا أن نبتعد عن الغضب وأن نضبط النفس ونتحكم بها قدر الإمكان لكي لا يتفشى ذلك المرض الخطير بين الأفراد والمجتمعات كافة، وفيما يأتي مجموعة من الآثار الصحية والجسدية للغضب:^[٢][٣]

• عندما يكون الشخص سريع الغضب قد يتسبب ذلك بالعديد من الأضرار الصحية؛ ومنها ارتفاع ضغط الدم عن معدله الطبيعي، إذ يتم ضخ كميات كبيرة من الدماء الزائدة عن الحاجة في الشرايين، مما يؤدي إلى أضرار كبيرة كتصلب الشرايين وفقدان المرونة وعدم قدرتها على الاتساع.
• أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت على العديد من الأشخاص بأن الغضب وتكرار الغضب يقلل من عمر الإنسان وقد يؤدي إلى وفاته.
• قد يتسبب الغضب في مشاكل في الجلد مثل الأكزيما، ومشاكل في الهضم مثل آلام البطن، وقد يُسبب صداع الرأس.^[٤]

آثار الغضب النفسية والمعنوية

ينعكس الغضب على شخصية الفرد في حياته، وقد يؤثر على نمط حياته اليومي، ويكون مزاجه معكرًا من هذا الشيء، أو قد يصبح غاضبًا في حال لم يحصل على الشيء الذي يريده، لذلك يجب على الشخص أن يسيطر على تصرفاته لما يترتب على ذلك من الآثار النفسية، وفيما يأتي مجموعة من هذه الآثار:^[٥][٦]

• قد يكون الشخص الغاضب في بعض الأوقات أقل تعاطفًا وحنانًا.
• قد يتسبب الغضب في العدوانية والانحراف.
• قد يؤدي الغضب إلى الشعور بالخجل والندم والإحراج والشعور بالذنب.
• يمكن أن يؤدي الغضب إلى التأثير على نظام الأسرة، ونشوء أسرة مدمرة.
• يؤدي الغضب إلى شعور الشخص بعدم احترامه لذاته والإضرار بها.
• يؤدي الغضب إلى الشعور بالقلق والاكتئاب والأرق والعزلة الاجتماعية.
• يتسبب الغضب في الإدمان على المخدرات والكحول بهدف التقليل من الشعور بالغضب.^[٧]

آثار الغضب الاجتماعية

يكون الغضب ردة فعل على شيء ما، ومن الممكن أن يكون بسبب التعب والإرهاق أو بسبب عدم تقبل آراء الآخرين، وفي العديد من الأحيان يكون بسبب إساءة معاملة الأزواج مع بعضهم البعض، وتترتب عليه مجموعة من الآثار الاجتماعية، وفيما يأتي بعض من هذه الآثار:^[٨][٩]

• يؤثر الغضب على حياة الفرد من الناحية الاجتماعية ويؤثر على أدائه الوظيفي أو على أدائه المدرسي إذا كان في المرحلة الدراسية.
• يؤثر الغضب على حياته الأسرية بينه وبين عائلته وأطفاله فالغضب يمنع من الاستمتاع بالحياة.
• يعمل الغضب على عدم قدرة الشخص على التحكم بتصرفاته وأفعاله وأقواله فتصدر منه تصرفات من دون وعي.
• يدفع الغضب صاحبه إلى التصرف بأساليب سيئة تقود إلى التهديد والعنف تجاه الآخرين أو تجاه الحيوانات والممتلكات.
• يؤثر الغضب على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وبذلك يقلل من وجود الأصدقاء.
• قد يكون الفرد الغاضب أكثر عرضة للإساءة الشفوية تجاه الآخرين.
• يخلق الغضب مشاكل بين الزوجين ومن الممكن أن تؤدي إلى الطلاق.^[١٠]

طرق ضبط وتنظيم الإحساس بالغضب

توجد مجموعة من الوسائل التي تساعد على تخفيف الغضب، وقد تعمل على السيطرة والتحكم فيه للحد من أضراره، وفيما يأتي مجموعة من النقاط التي توضحها:^[١١][١٢]

• في حالة الشعور بالغضب يكون في الجسم طاقة كبيرة، لذلك عليك تهدئة نفسك والانشغال برياضة معينة مثل الجري، وتمارين الضغط باستخدام الذراعين.
• التركيز على طريقة التنفس وأخذ نفس عميق، لإرجاع النفس لوضعه الطبيعي.
• محاولة أخذ وقت إضافي، والذهاب من المكان إلى الخارج أو إلى أي مكان آخر.
• من الممكن أن تأتي أفكار تزيد من غضب الشخص، لذا يجب محاولة تغييرها، والتفكير بأمور أخرى.
• عدم التكلم في لحظة الغضب، لأنها قد تعطي فرصة لتجميع الأفكار السلبية والسيئة.
• العد التنازلي من 10 إلى 1، فمع العد سوف تقل نسبة الغضب لديك.