ما هي أسباب الطلاق المبكر؟

تحدث الكثير من حالات الطلاق في السنوات العشر الأولى من الزواج، نظرًا لكون السنوات الأولى وخاصةً أول السنة من أصعب سنوات الزواج لكثرة التغيرات والتحولات غير المتوقعة التي تحصل بين كلا الزوجين بناءً على المسؤوليات الجديدة التي تقع على عاتقهما وغيرها من العوامل، وفي هذا المقال سنتناول أهم وأبرز الأسباب التي تؤدي إلى حالات الطلاق المبكرة في السنوات الأولى من الزواج.^[١][٢]

 أسباب الطلاق المبكر

ندرج فيما يلي أبرز أسباب الطلاق المبكر وعوامله:^[٣][٤]

الخلاف في الأمور المالية

تعد المواضيع المادية من أكثر المواضيع حساسية عند الحديث بها والاتفاق عليها بين الزوجين، وقد يكون أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى فشل الزواج وخاصةً في أول عامين، لأن الأفراد بالطبيعة البشرية تختلف طرق تعاملهم مع الشؤون المالية فبعض الأفراد يكون منفقًا وبعضهم يكون بطبيعته مدخرًا، وإذا لم يتعلم كلا الزوجين كيفية التعايش معًا بما يتعلق بالأمور المادية ووضع ميزانيات محددة والتخطيط لأسلوب عيشهم ولم يتفقا على ما هو مناسب لكليهما، سيؤدي هذا الأمر إلى توتر العلاقة وكثرة الجدال وفي النهاية قد تؤدي جميع هذه المؤشرات إلى الطلاق.

عدم التنازل

هنالك العديد من الأمور التي تتغير في حياة الأفراد بعد الزواج الانتقال إلى بيت الزوجية وكل هذه التغيرات تتطلب بعض التضحيات والتنازلات المتبادلة بين كلا الزوجين، ولكن عند البعض تبقى فكرة إرضاء ذاته راسخة في عقله ولا يضع أي أولوية للاهتمام بالعلاقة الزوجية وقد تكون هذه صفة من صفات الشخصيات المتأصلة والتي قد يصعب تغييرها عليه تغييرها دون أن يُحاول أو أن يصله شعور بأن هذه السمة خطأ كبير في مثل هذه الحالة، وقد تظهر هذه المشكلات بوضوح عندما يواجه أحد الزوجين أي فترة عصيبة أو محنة كفقدان أحد الأبوين، أو فقدان الوظيفة، أو أي مشكلة أخرى، لا يولون بعض الشركاء أي أهمية ولا يقدمون التنازل لمساعدة الطرف الآخر أو يقدرون ويتحملون أي تقصير من قبل الشريك في هذه الحالة.

الاختلاف على قضية إنجاب الأطفال

ويحدث هذا السبب عادةً عند تحدث الزوجين ومحاولة الاتفاق فيما بينهما بعد الزواج، إذّ يجب أن يتم الاتفاق على هذا الأمر قبل الزواج وفي فترة التعارف والخطوبة وأن يُبدي كل طرف رأيه ويتوصلان في النهاية إلى حل مشترك فيما بينهما، كي لا يشعر أحد الطرفين بأنه مجبر على رأي الآخر إذا كان سينتظر وقتًا طويلًا لحين إنجاب طفل، أو أنه يُجبر أن يُنجبه في وقت مبكر بالنسبة له.

الصراع حول المسؤوليات

يتشارك الزوجان في مساحة عيشهما ويتطلب الأمر منهما أن يتعايشا مع اختلافاتهما وفقًا لحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهما، من نظافة شخصية ومنزلية، وغيرها من المسؤوليات التي يُكلف كل واحد منهما بها، إلى جانب تقصير أحد الزوجين بمسؤولياته ومهامه ورميها على شريكه، وهذا السبب يعد من أكثر الأسباب التي تخلق المشاكل الزوجية والتي تساهم عند تفاقمهما للوصول إلى طريق مسدود دون أي حلول سوى الطلاق.