كيفية الابتعاد عن صديق السوء: نصائح مفيدة

يعرف صديق السوء على أنه الشخص المنافق الذي يتصرّف كأنّه صديق مخلص لكنه العكس، فهو يشعر بالغيرة من صديقه ويحاول أن يتنافس معه ويستولي على حياته ويستبدل صديقه في كل مجالات حياته، كما لا يمكنه أن يقبل بأقل من أن يكون الصديق الأفضل والأول على الرغم من مساوئه.^[١]

كيفية الابتعاد عن صديق السوء

من الضروري السعي لمعرفة الكيفية التي يجب اتباعها للتخلّص من أصدقاء السوء في حياتنا، لأنهم يسعون إلى جعل الحياة أصعب وأكثر بؤسًا، لذلك نطرح فيما يلي بعض الطرق الفعالة للتخلص من أصدقاء السوء والابتعاد عنهم:^[٢]

• ارفض الانخضاع له والموافقة على كل شيء: يعتقد صديق السوء أن كل ما يناسبه يناسب الجميع، لذا سيكون من المنطقي رفض ما يريد، وعدم الموافقة على أي شيء واقتراح شيء آخر، وسترى سرعة اختفائه ولن تراه مرة أخرى.
• لا تتفق معه أبدًا: يرغب صديق السوء دائمًا بإشعاره أنه على حق، لذلك لا تتفق معه بتاتًا، وأخبره بأنه مخطئ وليس على حق، وسترى أنه سيبعد عنك من غير أي عناء.
• ضع أولوياتك قبل أولوياته: بمجرد أن تفعل هذا الأمر سيبدأ بالبحث عن بديل، فكر بسعادتك وراحتك قبل راحته، واتركه يحتار لماذا قمت بهذا الأمر، وارفض أن تكون الضحية له.
• استجوبه: لا يحب أصدقاء السوء أن يكشفوا على حقيقتهم أو أن يُستدعوا، فبدلًا من تقبل كل ما يتحدث به، اسأل إن كان ما يقوله حقيقيًا بالفعل وكيف عرف عنه، وعند شعوره بالتشكيك في معتقداته وأفكاره، سيبتعد عنك دون أي انتظار.
• كن صديقًا للأشخاص الذين لا يحبهم: معظم أصدقاء السوء لا تعجبهم مخالفة أصدقائهم لرغبتهم بعدم مصادقة أي شخص لا يحبونه، وبمجرد أن يحصل الأمر يقطع العلاقة مع أصدقائه، لذلك كوّن صداقات مع الأشخاص الذين ينفر منهم.

تأثيرات وسلبيات صديق السوء

من الضروري التخلص من أصدقاء السوء لما يخلّفونه من عواقب وخيمة في حياة الفرد؛ كالتشاؤم المستمر، والحالات المزاجية، ورغبتهم الدائمة بإفساد الفرح والسرور، وكل آثار صديق السوء تعود على المرء بآفات لا تعد ولا تحصى، ونذكر بعضًا منها كما يلي:^[٣][٤]

• يحكم على صديقه بأمور خاطئة باستمرار: فالصديق الجيد يقبل صديقه دون أي شروط ولا قيود ودون أن يقدم نصائح تضايق صدقه، أما صديق السوء فدائم الانتقاد ويشير دومًا إلى عيوب صديقه، ويعود هذا الأمر عليه بآثار صعبة نفسيًا وعاطفيًا.
• يزيد من التوتر والإرهاق: يعدُّ وجود صديق السوء عِبْئًا على صديقه، ويحاول تغييره دائمًا، ولا يمكن الوثوق به، كما أنه كثير الجدل، ويتوقع من صديقه العطاء دائمًا دون مقابل، وتؤدي هذه الأمور إلى ارتفاع مستوى التوتر والقلق لمستويات خطيرة للغاية.
• يضغط صديق السوء على صديقه كثيرًا: لا يؤمن صديق السوء بقدراته الخاصة ويجد أنه من السهل الاتكال على صديقه بجميع أمور حياته، لذلك فهو دائم التطلب والحث على صديقه لإتمام حاجياته.
• يقلل من شأن صديقه دائمًا: يتمتّع صديق السوء دائمًا بالتقليل من قدر وقيمة صديقه، ويستمر بالانتقادات المؤذية.

نصائح لاختيار الصديق الصالح

يرغب الجميع بأن يمتلكوا أصدقاء حقيقيين لمدى الحياة، لذلك من الضروري أن نمتلك خبرةً في تحديد الانطباعات الأولى عن الأصدقاء، وتحديد صفاتهم وسماتهم من خلال المواقف والسلوكيات أثناء التفاعلات الفردية والجماعية، والاستماع الجيد، والملاحظة الدائمة لمعرفتهم بطريقة أفضل، لذلك نطرح بعض النصائح لـ اختيار الصديق الحقيقي:^[٥][٦]

• أن يكون صادقًا في أقواله وأفعاله: ويمكن اكتشاف هذا الأمر إذا قال أنه مثلًا يحب أمرًا معينًا كقراءة الكتب مثلًا، وتراه يقرأ بالفعل ويمتلك كتبًا، لأنه إن كان عكس ذلك فلا يمكن أن تثق بشخص يقول شيئًا ويتصرف بطريقة مختلفة تمامًا، ولن يكون جديرًا بالثقة، لذا ابحث عن التطابق بين ما يفكر به ويقوله ويفعله.
• أن تكون بينكما قيم متشابهة: الأشخاص المتشابهون بالقيم يتفاعلون بسلاسة أفضل ويصلون لمستوًى عالٍ من التفاهم والانسجام، ويحققون توازنًا حقيقيًا في حياة كل منهما لأنهما يكملان بعضهما البعض، والصديق الصالح يحب أن يشجع ويدعم ويحفز صديقه ويفرح بنجاحاته وإنجازاته.
• أن يكون صديقًا منصتًا: من الضروري ألا تتجاوز مدة حديث الصديق أكثر من 60% نسبةً للاستماع لأن الصديق في هذه الحالة يبدو بحالة من النرجسية التي ترمي لإظهار الأهمية الذاتية وتهميش أي شخص آخر متواجد حوله، وهذا الأمر يعد ضارًا للمرء، عدا أن حب السيطرة الغلاب يُشير إلى عدم رغبة هذا الصديق في سماع صديقه أو الاستفادة منه.
• أن تشعر برغبة كبيرة في قضاء ساعات طويلة معه: إذ يتولد هذا الشعور عن لمس الأمان والهدوء أثناء جلوسك مع هذا الصديق، فبالصديق الصالح يمكن للمرء أن يواجه أي تحدِ بالرغبة والتفاؤل والقوة.
• أن يكون هذا الصديق يكملك ويحقق التوازن في حياتك: فكلنا نمتلك نقاط ضعف ونقاط قوة، لذلك من الضروري اختيار الصديق الصالح ليدعم نقاط ضعفك من خلال مواهبه وقدراته، خاصةً إن كان يمتلك خبرات في مجالات لا تمتلكها.
• أن يحفزك ويمدك بالطاقة: فتجده يساعدك دائمًا بطرقه التحفيزية المشجعة، ولا يتحدّث في عيوبك ويخلق الإيجابية أينما تواجد.