تختلف أسباب ظاهرة التنمر التي يمكن أن تحدث في أي مكان كالمدارس، والجامعات، وأماكن العمل، وفي الشارع، وفي بعض الجلسات الاجتماعية، وغيرها الكثير، ونظرًا لاختلاف هذه الأسباب فقد يكون أي شخص عرضة للسلوكيات المؤلمة لهذه الظاهرة بغض النظر عن دينه، أو جنسه، أو عرقه، أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي، لذلك من الضروري معرفة هذه الأسباب والعوامل التي تؤدي لهذه الظاهرة لمكافحتها قبل حدوثها وترك آثارها التي قد تكون مزمنة على الضحايا، وحتى على مرتكبيها، إضافةً للشاهدين عليها فآثار التنمر لا يقتصر ظهورها على الضحايا فقط، وفي هذا المقال سنتعرف على أبرز أسباب التنمر.[١][٢]


أسباب التنمر

ندرج فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي لظهور السلوكيات المتنمرة:[١][٢]


العوامل البيئية

والتي تتمثل برؤية العديد من مشاهد ومواقف تظهر العنف بأشكاله المختلفة والاعتياد عليها حتى يتم التأثر بها في البيئة المحيطة بالأفراد، وقد يكون لوسائل الإعلام دور كبير في هذا الأمر من خلال رؤية مشاهد عنيفة من خلال منصاتها المختلفة، وعدم تأثر الأفراد بهذه المشاهد وقد يتصرفون في بعض المواقف بنفس العدوانية وقد تكون أشد أيضًا، ويمكن أن لا يتأثر الشاهدون أيضًا من السلوكيات المتنمر العدوانية نظرًا لاعتيادهم على مثل هذه الظواهر في البيئات التي يعيشون بها.


تدني احترام الذات

يقوم بعد المتنمرين بالسلوكيات المتنمرة على الآخرين بسبب قلة احترامهم لنفسهم، فيعوضون الشعور بالنقص هذا من خلال انتقاد الأفراد الآخرين والشعور بالإنجاز حيال القيام بهذا الأمر، كما أن هذه السلوكيات تمنحهم شعورًا جيدًا تجاه أنفسهم ولو كان لمجرد وقت قصير، لذلك فهم يلجؤون دائمًا للقيام بهذه السلوكيات العدوانية المتنمرة بشكل متكرر، دون أن يكترثوا لمشاعر ضحاياهم.

الافتقار للتعاطف والرحمة

معظم المتنمرين يفتقرون عادةً للرحمة والتعاطف مع الآخرين، ولا يمكن ردعهم من هذا الجانب بتاتًا بل قيد لا يستجيبوا إلا إذا تم تهديدهم، ويعود هذا الأمر لافتقارهم للمهارات العاطفية، وعدم قدرتهم على ضبط النفس.


سيطرة الشخصيات المهيمنة

يتمتع بعض المتنمرين بشعبية كبيرة في المكان الذي يشهد ظاهرة التنمر وبروابط اجتماعية قوية بينهم وبين الأفراد الآخرين، وعلى الرغم من حالتهم الاجتماعية الجيدة والعلاقات القوية التي تجمعهم بينهم وبين المجتمع المحيط بهم بمكوناته المختلفة إلا أنهم يبقون يشعرون بأنهم بحاجة إلى السيطرة على الأفراد الآخرين الأقل شعبية للحفاظ على بروزهم الاجتماعي خوفًا من ظهور أي فرد آخر غيرهم يكون أكثر شعبية واجتماعية منهم.


الخوف من الرفض

قد يتشجع المتنمرون على القيام بسلوكيات متنمرة تجاه الآخرين حتى يبقوا ضمن جماعات أخرى مهيمنة ذات شعبية تقوم بسلوكيات عدوانية متنمرة وتُرحب بمن يقومون بها ويشجعون على القيام بها ويرفضون أي شخص آخر مخالف لهم وقد يجعلونه ضحيةً أيضًا للسلوكيات المتنمرة، فيقوم المتنمرون بسلوكيات متنمرة على الرغم من عدم رغبتهم بالقيام بها من دواخلهم إلا أنهم يقومون بها تأقلمًا مع هذه الجماعات وإرضائها.


غياب العقاب والمساءلة

في أغلب المجتمعات وعلى اختلافها لا تؤخذ ظاهرة التنمر وآثار التنمر السلبية على محمل الجد، ولا يقومون بأي إجراءات تحاسب المتنمرين لردعهم عن السلوكيات السلبية التنمرية على الآخرين بغض النظر عن المكان الذي تحدث بها هذه الظاهرة.[٣][٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "What Are The Causes of Bullying?", smartparenting, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Bullying in the workplace: the 4 main causes of bullying and what to do about it", fingerprintforsuccess, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  3. "Why does bullying happen?", bullyingfree, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  4. "Causes of School Bullying", classroom, Retrieved 4/5/2023. Edited.