كيف يمكن التخلص من التوتر عند مقابلة الناس؟

يشعر بعض الأشخاص بالتوتر والقلق عند مقابلة الناس في المواقف الاجتماعية المختلفة، وخاصةً أثناء اللقاءات الأولى ومقابلات العمل، وقد يحدث هذا التوتر والقلق الاجتماعي لدى الجميع أيضًا على اختلاف شخصياتهم في مرحلة من مراحل حياتهم ولكن يُصبح هذا التوتر والقلق مشكلة كبيرة إذا بقي يتكرر أو أنه كان يؤثر بشكل يُعيق الفرد من القيام بأمور هامة تتعلق بحياته، فقد لا يتقدم لأي وظائف جديدة وأفضل خوفًا من مقابلات العمل، وقد يتجنب التعرف على أشخاص جدد سواء في حياته المهنية أو العائلية، وجميع هذه التصرفات السلبية تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، لذلك سندرج في هذا المقال أبرز الطرق والاستراتيجيات للتخلص من التوتر عند مقابلة الناس.^[١][٢]

كيفية التخلص من التوتر عند مقابلة الناس

سندرج فيما يلي أبرز الاستراتيجيات والطرق التي تساعد في التغلب على التوتر عند مقابلة الناس:^[٣][٤]

التغلب على الأفكار السلبية

أغلب الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر عند مقابلة الناس ينتابهم الشعور بعدم الكفاءة، وعدم تقدير الذات، فيجب أن يتغلب الشخص على هذه الأفكار السلبية ليشعر بالثقة والقوة، وأن يُشجع نفسه داخليًا، لذلك بمجرد أن تتوارد هذه الأفكار السلبية يجب أن يقوم الفرد بإيقافها فورًا، ويفكر بشكل إيجابي، وعدم ترك نفسه لهذه الأفكار التي تقلل من الثقة بالنفس وتهيئ العقل والنفس للشعور بالرهاب والتوتر والقلق الاجتماعي.

عدم وضع الافتراضات

قد يشعر الفرد بالتوتر عند مقابلته للناس لأنه يفترض أن الناس يشعرون بأنه ممل، أو أنهم لا يهتمون لأمره، أو أنه شخص بغيض، لأنه بمجرد وضع هذه الافتراضات سيقتنع العقل الباطن بأن هذه الافتراضات حقيقية، مما يُضعف الثقة بالنفس ويزيد من التوتر والقلق أثناء مقابلة الناس.

الاعتراف بالتوتر

يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية في التخفيف من التوتر عند إخبار الناس في المقابلة عن مشاعر التوتر والقلق، فمشاركة هذه المشاعر قد تساعد على الهدوء، وقد يتفهم الناس هذه المشاعر إذا قام الشخص ببعض التصرفات الغريبة نوعًا ما، أو تفوه بأمر مشوش، لأنه لديهم فكرة مسبقة بما يشعر به هذا المرء.

أخذ نفس عميق

قد تبدو هذه النصيحة غريبة ولكن ستساهم في التخلص من التوتر، لأن الشعور بالتوتر والقلق يزيد من معدلات ضربات القلب وتسارعها مما يزيد من الهرمونات التي تزيد من التوتر في الجسم فيصبح الفرد غير قادر على التركيز، لذلك يوصى بالتنفس العميق والبطيء مع كتمانه لمدة 4 ثوان ثم يتم التخلص منها، هذا التنفس العميق سيساهم في التخفيف من التوتر أثناء مقابلة الناس كما يمكن القيام به عند الاستماع للآخرين وبطريقة مخفية دون إظهاره للناس.

التخطيط للمقابلة

يمكن الترتيب للمقابلة للتخفيف من التوتر الذي قد ينجم بشأن المواضيع التي يفتقر المرء للحديث عنها مثلًا، فُحضر الأمور والمواضيع التي يمكن أن يتحدث عنها مع الناس، ويحضر الأسئلة التي يريد أن يطرحها عليهم، حتى لا يشعر بالإحراج والتوتر أثناء مقابلتهم، أو عند مقابلة الناس بهدف إنشاء علاقات اجتماعية مختلفة.