كيف أعتذر من صديقتي؟

كيف أعتذر من صديقتي؟

غالبًا ما يكون الاعتذار من الأصدقاء أمرًا صعبًا لأنه يتطلب الاعتراف بفعل شيء خاطئ، مع ذلك تعدّ ثقافة الاعتذار من أهم الأسس التي تُبنى عليها الصداقات، والتي تحافظ على استمراريتها:^[١][٢]

• قبل أن تقومي بالاعتذار، يجب أن تدركي أولًا أنك جرحت صديقتك، أو ظلمتها، وأن ما فعلته كان خاطئًا، فمهما كانت الظروف اعترفي بأنك ارتكبت خطأً في حق صديقتك، وتحملي مسؤولية أفعالك دون مشاركة اللوم مع الآخرين أو اختلاق الأعذار.
• اعتذري لصديقتك وجهًا لوجه، وتجنبي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل بدلًا من الاعتذار على نحو شخصي، إذ يمكن أن تمكّنك ملاقاة صديقتك والاعتذار لها شخصيًا من الإجابة على أي أسئلة، وتكييف اعتذارك ليناسب احتياجات الموقف، ويفضّل أيضًا أن تقومي بالاعتذار على انفراد، لذا اذهبي إلى مكان هادئ حيث يمكن أن تكونا بمفردكما وحيث تشعران بالراحة للتحدث عن الموقف.
• تعرّفي على ما تعتذرين عنه بالضبط بدلًا من مجرد قول كلمة "آسف" على نحو عام، إذ يجب أن تكون الاعتذارات صادقة ونابعة من القلب.
• يمكن أن تكتبي رسالة خطية إلى صديقتك تعبّرين فيها عن ندمك عمّا بدر منك، إذ قد تكون هذه فكرة جيدة إذا كانت صديقتك غاضبة منك ولا تريد رؤيتك شخصيًا.
• يمكن أن يكون إرسال الزهور من الطرق التي تساعد في جعل صديقتك تشعر بالتحسن، وذلك لبذلك مجهودًا لإرضائها، كما يمكنك كتابة بطاقة صغيرة تعبّر فيها عن أسفك، لكن ما زلت بحاجة إلى رؤيتها شخصيًا بعد ذلك على أي حال.
• اطلبي العفو بعد تقديم اعتذار صادق، وطمئني صديقتك أنك لن ترتكبي الخطأ مرة أخرى، وأخبريها بمدى ما تعنيه صداقتكما بالنسبة لك كونها أهم من كبريائك أو أخطائك، إذ سيجعل ذلك صديقتك تعلم أن علاقتكما ثمينة بالنسبة لك، وتعلم أنك بحاجة إلى إعادة تحديد أولوياتك في المستقبل.
• ابحثي عن طرق لطيفة وبسيطة لإرضاء صديقتك مثل اصطحابها إلى الخارج لتناول العشاء، أو وضع خطط للتسكع، أو الذهاب إلى السينما أو المتنزه، أو منحها هدية صغيرة، ويفضل في هذه الحالة عدم محاولة شراء أشياء فاخرة وباهظة الثمن؛ لأن الصداقة تُبنى بشكل أساسي على التواصل الفعال والمحادثات بدلًا من الأشياء المادية.

أهمية الصداقة والعلاقة الصحية مع الصديق

فيما يأتي بعض النقاط التي توضح أهمية الصداقة والعلاقة الصحية مع الصديق:^[٣]

• تقديم الدعم في الأوقات العصيبة، وتقديم المشورة حول كيفية اجتيازها، وإظهار اللطف والتفهّم والطاقة الإيجابية، وذلك بغض النظر عن الوضع الحالي.
• تحسين نوعية الحياة وإضافة معنى لها، إذ يمكن أن يكون لوجود الأصدقاء في حياتك آثارًا إيجابية كثيرة على الصحة العقلية، والطاقة، والنشاط.
• تعزيز الثقة بالنفس، وتشجيعك على المضي قدمًا في الحياة، بغض النظر عن مدى صعوبة تحقيق المهمات، إذ إن الأصدقاء لا يشكون في قدراتك أبدًا، وسيدفعونك للتغلب على جميع العقبات.
• زيادة الشعور بالسعادة العامة، إذ يمكن أن تكون مشاركة الأصدقاء بنشاطات ممتعة بمثابة معزز فوري للمزاج مثل؛ الضحك، والتحدث عن الأفلام أو الموسيقى، والذهاب إلى الحفلات، والمتنزهات، والفعاليات، وقضاء ساعات طويلة في التحدث عن أمور مثيرة للاهتمام.
• تدريب عقلك على ترك الأفكار السلبية التي يصعب عليك تجاهلها، وتمنعك من التركيز على الأشياء الإيجابية في حياتك، إذ إن الأصدقاء من أفضل العلاجات لهذه المشكلة، وذلك من خلال مساعدتك في رؤية الجانب المشرق من مشاكلك، والوقوف معك بأزماتك.
• تساعد الصداقة في التخفيف من التوتر، والاكتئاب، والتخلص من الروتين الممل، كما أن بناء الصداقات يساعد الإنسان في تطوير مهارات التعامل الاجتماعي والأخلاق والسلوكيات المناسبة.

نصائح لتقوية العلاقة مع صديقتي

فيما يأتي بعض النصائح لتقوية العلاقات، والمحافظة على الأصدقاء:^[٤]

• استمعي لصديقتك، وحاولي أن تفهمي الموقف من وجهة نظرها، إذ يمكنك طرح أسئلة للتعرف على المشكلة، لكن الشيء الرئيسي هو الاستماع لها دون فرض أي نصيحة بالضرورة، فعلى الأغلب أنها تريد فقط مشاركة المشكلة معك للتخفيف من قلقها.
• اهتمي بمشاعر صديقتك، وحاولي طرح أسئلة عن صحتها النفسية بين الحين والآخر، وذلك للتأكد من أنها على ما يُرام، ولإعلامها بأن صداقتكما مهمة بالنسبة لك.
• اسألي صديقتك عما تحتاج إليه، خاصة إذا كانت قلقة بشأن شيء ما، إذ يمكنك تقديم الدعم لها بطريقة مناسبة لها بعد ذلك.
• ابقي على اتصال مع صديقتك حتى إذا كنتما لا تعيشان بالقرب من بعضكما البعض، إذ إنه من الضروري أن تبذلي جهدًا للبقاء على اتصال منتظم مع أصدقائك المقربين، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو الرسائل النصية، أو المكالمات.