كيف أجعل صديقتي تحبني؟

تُعد الصداقة رابطة بين اثنين أو أكثر قائمة على الصدق والإخلاص والمودة والمحبة، كما أنها ضرورية ومفيدة في تحمِّل أعباء الحياة النفسية والاجتماعية، وقد سمي الإنسان إنسانًا من الاستئناس فهو طالب للأنس بفطرته، وتجدر الإشارة إلى أن للصديق أثرًا عظيمًا على صديقه سواء في اتجاه الخير أو الشر لذا لا بد من إحسان اختياره،^[١] بالإضافة إلى أننا بحاجة إلى رفقة الآخرين لنزدهر في الحياة، ولقوة اتصالاتنا تأثير كبير على صحتنا العقلية وسعادتنا، لكن في المقابل يمكن أن يُشكل الافتقار إلى العلاقات الاجتماعية القوية خطرًا كبيرًا على الصحة العقلية والعاطفية.^[٢]

كيف أجعل صديقتي تحبني؟

فيما يأتي بعض النصائح والطرق التي تجعل صديقتكِ تحبكِ، وتكون العلاقة بينكما مبنية على الحب والاحترام:

• الحفاظ على احترام صديقتك حتى تكسبي ودها ومحبها واحترامها، كأن تسلمي عليها إذا قابلتها، وتعطي لها مساحة لتجلس فيها في جلسات الصديقات، وتناديها بالاسم الذي تحبه.^[٣]
• الصديقات يحبون مفاجآت عيد الميلاد غير المتوقعة، لذا في عيد ميلاد صديقتك أظهري لها مدى اهتمامك، وسوف تستمتع صديقتك بالمفاجأة في عيد ميلادها، كما يمكنك التخطيط للتنزه في مكان العطلة المفضل لديها، أو أرسلي أمنياتك بعيد ميلادها عبر الرسائل النصية أو مواقع التواصل الاجتماعي.^[٤]
• التواجد من أجل الصديق، كالاستماع له عندما يحتاج إلى التحدث، أو المساعدة في أداء واجباته المدرسية، أو حتى لمساعدته في البحث عن مفقوداته أو أي شيء آخر مفقود.^[٥]
• بذل جهد لإظهار اهتمامك لأصدقائك، كأن تقضي وقتًا ممتعًا، أو ترسلي بطاقات أو هدايا مشجعة؛ فالصداقة القوية طريق ذو اتجاهين، إذ يوجد عطاء وأخذ.^[٦]
• التعامل العقلاني وقت الصراع، إذ ستصطدم كل علاقة بمطبات من وقت لآخر، لذا أظهري لصديقتك أنك على استعداد للعمل في الأوقات الصعبة والتعامل مع سوء الفهم وإيذاء المشاعر، فهذا من شأنه زيادة قوة الصداقة.^[٦]
• الاهتمام والتحدث عن الأشياء التي تهمك أنت وصديقتك، لذا حاولي إظهار الاهتمام بهواياتها، مثل الرسم، أو القصائد وغيرها، عن طريق إرسال الصور أو مقاطع الفيديو لبعضكما البعض.^[٧]
• التخطيط للأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها ولموعد هاتفي لمناقشتها، وابحثي عن كتاب أو برنامج تلفزيوني أو فيلم أو نوع جديد من التمارين أو أي شيء يمكنك مشاركته مع صديقتك.^[٧]

نصائح للحصول على صداقة جيّدة

يختلف تعريف الصديقة الجيدة من شخص لآخر، لكن توجد سمات وخصائص وصفات معينة يتفق معظم الناس على أنها تجعل من شخص ما صديقًا جيدًا، وفيما يأتي بعض النصائح للحصول على صداقة جيدة:^[٥]

• الصديقة الجيدة موجودة من أجلك عندما تحتاجين إليها، سواء أكان ذلك يساعدك في التغلب على حزن فقدان أحد أفراد أسرتك أو الوقوف إلى جانبك عندما تكونين مريضة، فإن الصديقات الجيدات موجودات في الأوقات الجيدة والسيئة.
• من الصفات المهمة التي لا بد أن تكون موجودةً في الصديقة هي الولاء، إذ نمر جميعًا بأوقات لا نكون فيها بنفسية جيدة، وربما نرتكب خطأ ما أو نكون في مزاج سيئ، والصديقات الجيدات يقبلونك مثلما أنت في الأوقات الجيدة والسيئة.
• الصديقات الجيدات صادقات معك، إذ إن بعض الناس يريدون فقط إحاطة أنفسهم بأشخاص حتى يخبروهم بما يريدون سماعه، وإن صديقتك الجيدة ستُخبرك بما تحتاجين إلى سماعه، حتى إذا كنت لا ترغبين بسماعه.
• الصديقات الجيدات جديرات بالثقة، وإذا كنتِ لا تستطيعين الاعتماد عليها، فمن الصعب اعتبارها صديقة جيدة، وإن الثقة المتبادلة بين الصديقات هي أساس بناء صداقة متينة يمكن أن تستمر مدى الحياة.
• الصديقات الجيدات يكونون على طبيعتهم، لذا ابحثي عن صديقات يسمحن لكِ بأن تكوني على طبيعتك وليس شخصًا آخر، من خلال تشجيع بعضكما، والبحث دائمًا عن الخير في الآخرين والاحترام في التعاملات.

أهمية العلاقة الصحية بين الأصدقاء

الصحبة الطيبة تؤثر تأثيرًا إيجابيًا في نفوس الأفراد وتترك بصمة رائعة في المجتمع، وتوجد آثار وأهمية عظيمة تترتب عليها، ومنها ما يلي:

• خفض مشاعر الوحدة ودعم المشاعر الإيجابية السارة، فالصديق الحقيقي يساند صديقه في اهتماماته وفي الحياة الاجتماعية، ويكون داعمًا ومؤيدًا له عند حديثه في موضوع أمام الأفراد الآخرين، فيؤكد على صحة آرائه وبالتالي تزداد ثقته بالنفس.^[٨]
• الإسهام في عملية النشأة الاجتماعية، فالصداقة سبب في ارتقاء المهارات الاجتماعية والتخاطب الناجح مع الآخرين وتساعد في الوصول لحل المشكلات بطريقة راقية وعقلانية عادلة، ولها أثر في زيادة التحصيل العلمي والدراسي والتطور الصحي للأطفال.^[٨]
• الصداقة علاقة حيوية وتتمتع بالثقة والاحترام ثم يتولد الإعجاب بعدها يأتي الحب الذي هو امتداد للصداقة، فالعاطفة أساس في نجاح علاقات الحب، فيسعى الصديق ليقوِّم تصرفاته ويرتقي في تعاملاته. ^[٩]
• العون على طاعة الله وحسن عبادته، لتذكيره بذلك دائمًا، فالمهم طاعة الله، وحسن عبادته، وإشاعة ونشر قيم الخير والفضيلة في المجتمع.^[١٠]
• التدفق المستمر للأصدقاء ومعرفة أن بعض الصداقات لن تدوم إلى الأبد لأسباب كثيرة، لكن كل صداقة تجلب شيئًا مميزًا، ونتعلم المزيد عن أنفسنا ومدى أهمية وجود شخص ما في حياتنا.^[١١]