عقوبة العنف ضد الأطفال في السعودية

تتولى المحكمة الجزائية في المملكة السعودية مهمة تحديد العقوبة التأديبية المناسبة اتجاه أي مُعنِّف للأطفال تبعًا للواقعة ومدى الضرر الذي تمّ إلحاقه بالطفل، وذلك حسب ما نصّت عليه المادة (13) من نظام الحماية من الإيذاء في القانون السعودي.[١]


حيث تتمثل عقوبة العنف ضد الأطفال وإيذائهم وانتهاك أيٍّ من حقوقهم في تلك المادة في دفع غرامة مالية تتراوح ما بين 5,000 - 50,000 ريال سعودي، أيّ حوالي 1,333 - 13,333 دولارًا، أو العقوبة بالسجن لمدة تتراوح ما بين شهر إلى سنة على الأكثر، أو كلتا العقوبتين، كما تتضاعف العقوبة في حال تكرار العنف ضد الطفل.[٢]


كما يجدر الذكر أنّ المقصود بالعنف أو الإيذاء الوارد في المادة (13) من نظام الحماية من الإيذاء المذكورة في الأعلى هو كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية، أو النفسية، أو الجنسية، أو التهديد.[٢]


كما يدخل في إساءة المعاملة امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخصٍ آخر من أفراد أسرته، أو ممن يترتب عليه شرعًا أو نظامًا توفير تلك الحاجات له، وذلك وفقًا للمادة (1) من نفس النظام.[٢]


أشكال العنف ضد الأطفال في السعودية

تشمل أشكال العنف ضد الأطفال في السعودية وإيذائهم وإهمالهم ما يأتي وفقًا للمادة (3) من نظام حماية الطفل السعودي:[٣]

  • التعامل مع الطفل بطريقةٍ سيئة والقيام بأفعال تهدد سلامته الجسدية أو النفسية.
  • التحرّش بالطفل جنسيًا أو تعريضه للاستغلال الجنسي.
  • الإساءة إلى الطفل لفظيًا وشتمه وتحقيره والتقليل من احترامه لذاته.
  • التقصير الواضح والكبير في تربية الطفل ورعايته والقيام بواجباته الأساسية.
  • التمييز ضد الطفل لأسبابٍ عرقية، أو دينية، أو اجتماعية، أو اقتصادية.
  • تعريض الطفل لمشاهدٍ غير مناسبة لعمره بما في ذلك المشاهد الإباحية المخلة بالأدب أو المشاهد الإجرامية.
  • استغلال الطفل ماليًا عن طريق دفعه للتسول أو السرقة وما شابه ذلك.
  • ترك الطفل دون سند عائلي وعدم استخراج وثائقه الثبوتية أو عدم المحافظة عليها.
  • منع الطفل من إكمال تعليمه، مثلاً عن طريق إجباره على ترك المدرسة أو عدم تسجيله فيها من الأساس.
  • ترك الطفل في بيئة غير آمنة تُشكل خطرًا على صحته النفسية أو الجسدية.
  • عدم استكمال تطعيمات الطفل الصحية الواجبة.
  • السماح للطفل بقيادة السيارة دون السن النظامية.


الأسئلة الأكثر شيوعًا حول الطفل وحمايته من العنف في السعودية

ما يأتي:


ما أبرز الأنظمة التي تُعنى بحماية الطفل في السعودية؟

يُوجد العديد من الأنظمة التي وضعتها المملكة العربية السعودية لحماية الطفل، أبرزها ما يأتي:[٤]

  • نظام حماية الطفل.
  • نظام الأحداث.
  • نظام الحماية من الإيذاء.
  • نظام مكافحة جريمة التحرّش.
  • نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.


ما هو نظام حماية الطفل في القانون السعودي؟

يُعتبر نظام حماية الطفل أحد أهم أنظمة الحماية التي وضعها القانون السعودي لحماية كل من لم يتجاوز عمره 18 عامًا، من أي شكلٍ من أشكال العنف، والإيذاء، والإهمال الذي قد يتعرّض له من البيئة المحيطة به، وذلك وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والقرارات الصادرة عن المنظمات والاتفاقيات الدولية بخصوص هذا الموضوع.[٥]


ما المقصود بالطفل في نظام حماية الطفل السعودي؟

يُشير مفهوم الطفل في نظام حماية الطفل السعودي إلى كل إنسان لم يتجاوز الـ 18 من عمره، سواءً كان أنثى أم ذكرًا، مع إثبات عمره في شهادة الميلاد أو الهوية الوطنية، أو سجل الأسرة، أو حتى أيّ وثيقة رسمية أخرى، ويجدر الذكر أنّه في حال تعذّر إثبات عمر الطفل بأيّ وثيقة رسمية، يتم تقديره من قِبل الجهات المختصة.[٦]


ما أبرز المحظورات المتصلة بحماية الطفل والمذكورة في نظام حماية الطفل؟

ما يأتي:[٧]

  • يحظر تشغيل الطفل في سنٍ مبكرة قبل بلوغه سن 15 عامًا أو تكليفه بأعمال تضر بسلامته.
  • يُمنع استغلال الطفل جنسيًّا أو المتاجرة به في الإجرام أو التسوّل.
  • يُمنع بيع الطفل التبغ أو مشتقاته أو أي مواد أخرى قد تضر بسلامته.
  • يحظر تعريض الطفل لمحتوى مرئي، أو مسموع، أو مطبوع يُخالف أحكام الشريعة الإسلامية، أو النظام العام، أو الآداب العامة.
  • يحظر إشراك الطفل في السباقات والنشاطات الرياضية أو الترفيهية التي تهدد سلامته.


ما الجهة التي يمكن التواصل معها للإبلاغ عن حالات العنف ضد الأطفال في السعودية؟

يُمكن التواصل مع مركز بلاغات العنف الأسري المختص بأيّ حالة تعرّض للإيذاء وسوء المعاملة في السعودية، وذلك من خلال أحد الطرق الآتية:[٨]

  • الاتصال بالرقم المجانيّ (1919) والمتاح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.
  • التواصل عبر البريد الإلكترونيّ ([email protected]).
  • الإبلاغ عن طريق تطبيق وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. 


الملخص

اهتمّ القانون السعودي بحماية الطفل من أيّ إيذاءٍ وانتهاك، سواءً كان جسديًا أو نفسيًا، حيث وضع العديد من الأنظمة والقوانين لتحقيق ذلك، أهمها نظام حماية الطفل ونظام الحماية من الإيذاء، ونظام الأحداث وغيرها من الأنظمة.


كما تضمن نظام الحماية من الإيذاء أهم مادة تُعنى بالعقوبات التأديبية التي يُمكن للمحكمة الجزائية إصدارها اتجاه أي شخص يُعنِّف طفلاً في السعودية، بحيث تشمل دفع غرامة مالية قد تصل إلى 50,000 ريال سعودي أو الحبس لمدة قد تصل إلى سنةٍ كاملة، بينما تضمن نظام حماية الطفل عِدة مواد توضح أشكال العنف التي قد يتعرض لها الطفل وحقه في الحماية منها.

المراجع

  1. حسين الدعدي (11/3/2023)، "نظام حماية الطفل بالسعودية"، مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية ، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت أن “نظام الحماية من,في حال العودة تضاعف العقوبة. "حماية لحقوق الطفل من الإيذاء أو إساءة معاملته وزير العدل يوجه «المحاكم» بمعاملة الممتنعين عن أداء «نفقة الأطفال» كالمعنِّفين لهم في العقوبات"، الجمعية الوطنية لحقوق الانسان، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  3. "نظام حماية الطفل"، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، 29/7/2015، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  4. "حقوق الطفل"، هيئة حقوق الانسان، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  5. "حقوق الطفل"، المنصة الوطنية الموحدة، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  6. وزارة العدل السعودية، اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل، صفحة 3. بتصرّف.
  7. "اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل"، موقع نظام، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  8. "الإبلاغ عن العنف الأسري"، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.