شروط اختيار صديق: تعرف عليها

تعد الصداقات الحقيقية الصحية من أهم العلاقات التي يجب أن تتواجد في حياتنا الاجتماعية، كما أنها تؤثر في مشاعر وتصرفات وطريقة تفكير كل فردٍ منا، لذلك من الضروري عند اختيار الأصدقاء أن نكون حذرين للغاية، وأن نختار الأصدقاء الذين يتسمون بصفات جيدة وبناءة لشخصياتنا، وأن نبتعد عن الأشخاص السلبيين، حتى نحافظ على حياة اجتماعية هادئة وصحية خالية من المشاكل والضغوطات، وفي هذا المقال سندرج أبرز الشروط التي على بنائها يمكن اختيار الصديق الحقيقي.^[١]

شروط اختيار الصديق الحقيقي

ندرج فيما يلي أبرز الجوانب التي يجب الأخذ بها عند اختيار شخص ما كصديق حقيقي بالفعل:^[٢][١]

اختيار الشخص الذي يختارنا في كل مرة

ويمكن تلخيص هذا الشرط باختيارنا للشخص الذي يبادلنا الرغبة والجهد وتقديم الواجبات، لأن الصداقات التي لا تقوم على العطاء والحب المتبادل تعد من العلاقات السامة، فيجب الانتباه إلى الصديق إذا كان يود أو يرغب في التواجد معنا دائمًا، ومن الضروري الانتباه إلى اختيار الصديق لذواتنا لا لأي شيء آخر نملكه.

اختيار الشخص الوفي والجدير بالثقة

جميعنا نحتاج في بعض الأوقات العصيبة لمن يقف بجانبنا دون تخاذل، يهون هذه الأوقات الصعبة ويكن ثابتًا في المواقف التي تستدعي دعمه ومساعدته، ومن الضروري أن يكن وفيًا وجديرًا بالثقة بحيث نكشف له أنفسنا وبعضًا من نقاط ضعفنا دون أي قلق أو خوف باستخدمه لها ضدنا.

اختيار الشخص الذي يساعدنا على التطور

حينما نفكر بقصص النجاح أيًا كان نوعها سواء أكانت في العمل، أو في الدراسة، أو في المجتمع، لا يمكن أن نجزم حتمًا بأنها جميعها حُققت بشكل فردي بل احتاجت أطرفًا آخرين قدموا الدعم والمساندة، لذلك حتى نتطور ونحسن من طبيعة حياتنا لا بد من اختيار الأصدقاء الذين يتقنون فن الدعم والمؤازرة والتشجيع، يؤمنون بطموحاتنا وأحلامنا.

اختيار الشخص الذي نتواصل معه بطريقة إيجابية

يعد التواصل الإيجابي أحد أهم عناصر الصداقة الحقيقية، بحيث نجد مساحةً كافية للتعبير عن مشاعرنا وآرائنا وأفكارنا، ونكون على طبيعتنا دون أي حاجة لتنميق الكلام أو مراقبة الأقوال، وأن نشعر بالراحة الكافية في التحدث، ليستطيع الصديق الحقيقي من تقديم النقد البناء لنا بطريقة واضحة وسلسلة غير جارحة.

اختيار الشخص الذي يحمل نفس قيمنا

على الرغم من أن التنوع في الشخصيات والجوانب أمر رائع يمكن أن يكسر نمط الحياة الروتيني في بعض الأوقات إلا أن هذا الأمر مختلف فيما يتعلق بالقيم والمعتقدات، ومن الأفضل أن نختار الصديق الذي يتشارك معنا في التفكير والقيم حتى لا نتأثر سلبًا بالأشخاص المختلفين الذين لا يكترثون لمعتقداتنا وحتى يتسنى لنا ولهم دعم بعضنا البعض فيها، مع التزام احترامنا لكافة الآراء والقيم التي قد تكون مختلفة في بعض الجوانب.^[٣]

تجنب الشخص الأناني

ويمكن أن يُلاحظ هذا الشخص بكمية أخذه التي تفوق كمية عطائه وقد لا يقدم أي شيء حتى، سواء أكان اهتمام أو دعم أو تشجيع، فهو يهتم فقط بمصالحه الشخصية ولا يكترث لأي أمور تخصنا، ولا يتواجد بجانبنا عندما نحتاج إليه.

اختيار الشخص الصادق

ويعد الصدق أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الصداقات الناجحة نظرًا للقوة التي يمنحها لها، وحتى لو كان الكذب وإخفاء الحقيقة بشأن الأمور الصغيرة، لأن إخفاء الأمور والمواضيع حتى لو كانت مؤلمة لنا؛ سيكون أسوأ من هذه الحقائق السيئة المخفاة نفسها.^[٤]