دور الأم في الأسرة

للأم دور هام وجازم في الأسرة وفي علاقتها مع كافة أفرادها، كما أنها الرابط القوي الذي يحافظ على التماسك الأسري والتضامن والتكافل بين أفراد الأسرة الواحدة، كما أن علاقة الأم بأبنائها تعد من الأمور الهامة لإكمال عملية النمو لدى الأطفال، ولا يُنظر للأم لكونها مقدمة رعاية فقط بل إنها أيضًا معيلة لأسرتها من خلال طرق وجوانب معينة، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم وأبرز أدوار الأم في نظام الأسرة.^[١]

دور الأم في الأسرة

ندرج فيما يلي أهم الأدوار التي تقوم بها الأم في الأسرة:^[٢][٣]

الإنجاب

ويعد هذا الدور الوحيد الذي تقوم به الأم في الأسرة لأنها هي القادرة على الحمل والإنجاب، وهي من الأدوار الأساسية الأولى التي تقوم بها، ولأنه بدون الإنجاب لن تتكون بيئة أسرية ملائمة لعيش أفراد الأسرة فيها.

تقديم الرعاية العامة

تقوم كل أم على اختلاف مسؤولياتها وأوضاعها بهذا الدور سواء أكانت ربة منزل، أو امرأة عاملة بدوام كامل أو حتى جزئي، وخاصةً في السنوات الأولى للأطفال، ومع مرور السنوات وعندما يكبر الأطفال تقل مدة هذه الرعاية بحيث يُصبح الأطفال أكثر اعتمادًا على أنفسهم ولكن يبقى للأم دور من هذه الناحية إلى حدٍ ما.

تقديم الرعاية الصحية

للأم دور كبير في تقديم الرعاية الصحية لأفراد أسرتها سواء أكانوا الأطفال أو زوجها، ويمكن أن يتلخص هذا الدور بتحديد وحجز المواعيد عن الطبيب، وتقديم جرعات الأدوية وتذكر مواعيدها، والانتباه على نوعية وكمية الأطعمة التي يجب أن تُقدم للفرد المريض من الأسرة وغيرها من الأمور التي تقوم بها الأم بهدف الرعاية الصحية لأفراد أسرتها.

تعليم الأطفال

للأم دور فعال في تعليم الطفل في كافة مراحل حياته ابتدءًا من تعليمه اللغة في سنواته الأولى وكيفية النطق بالحروف وعد الأرقام إلى حد معين، حتى مساعدتهم في المستويات المختلفة في الدراسة، ودعمهم في المجال الأكاديمية تعليمهم بعض المهارات التي قد تسهل عليهم عمليات الدراسة والمراجعة.

التخطيط المالي

تعد الأم المخطط المالي للأسرة وهي التي تضع الميزانية اللازمة للأسرة في معظم الأحيان نظرًا لمعرفتها الشاملة بحاجيات المنزل ونفقات أفراد الأسرة، كما أن لها دورًا كبيرًا في تعليم الأطفال الادخار وكيفية الإنفاق على الوجه الصحيح من خلال تخطيطاتها المالية في المنزل.

القيام بالأعمال المنزلية

على الرغم من مساعدة الأطفال والأب للأم في الأعمال المنزلية إلا أن الجزء الأكبر والأكثر عبئًا يقع على عاتق الأم وخاصةً عندما يكون الأطفال صغارًا في السن لا يعرفون المهارات الحياتية الأساسية التي يحتاجونها لإتمام الأعمال المنزلية.

تلبية الاحتياجات العاطفية

تعد الاحتياجات العاطفية من أهم ما تقدمه الأم لأطفالها نظرًا لتأثيرها العميق على حياتهم، ومن الجدير بالذكر أن هذه الاحتياجات العاطفية لا يقتصر تقديمها للأطفال وهم صغار حتى عندما يكبرون ويصلون لأي مرحلة عمرية يبقون بحاجة إلى عاطفة الأمومة التي تُعين أفراد الأسرة على تخطي العديد من العقبات والتحديات، عدا عن أن إشباع الاحتياجات العاطفية لدى أفراد الأسرة يساهم في إنجاح التنشئة الاجتماعية الخاصة بهم.^[٤]