هنالك أسباب مختلفة للمشكلات الزوجية لا يمكننا حصرها، ولكن من المثير للدهشة أنها تعد إحدى أهم الوسائل التي يمكن حل الخلافات بها؛ فتحديد مسبب المشكلة ومصدرها الحقيقي يُسهل في حل النزاعات، لأنه في أغلب الأوقات يكون أحد الطرفين مرتبطًا بأحد مسببات المشكلة وقد يكون هو السبب بحد ذاته، وعلينا أن نُدرك بأن العواطف أيضًا هي أحد أبرز العوامل المسببة للمشاكل حتى وإن كانت تبدو أنها لا ترتبط بالعاطفة، لذلك من الضروري أن نتعامل مع المشاعر الكامنة في أي مشكلة بحذرٍ ودقة.[١]
حلول للمشاكل الزوجية
ندرج في ما يلي أبرز المشكلات والخلافات الأكثر شيوعًا بين الأزواج وحلها بما يتناسب معها:
الأنانية
حلها هو التواضع العقلي؛ فالعطاء في الحياة الزوجية يُبنى على أساس التبادل بين الطرفين، فالغرور والأنانية تعدان من أوائل المشكلات التي تؤدي للطلاق ولكن من الصعب إدراكهما مُبكرًا، لذلك على الطرفين أن يخضعا لاحتياجات ورغبات بعضهما البعض بطريقة عادلة ومتبادلة، حتى لا يشعر أحد الزوجين بعدم القبول أو عدم اسحقاقه للأولوية في حياة شريكه.[٢]
الكبرياء والغرور
يكمن حل هذه المشكلة في إدراك الزوجين بأنه لا يوجد أي إنسان كامل على وجه الأرض، وكل شخص يمتلك عيوبًا يحتاج أن يحلها ويعمل على إصلاحها، وأن ينظرا إلى هذه العيوب كفرصة لتحسين شخصياتهم، وأن يعترفا بها دون جحود وإنكار على الطرف الآخر، إذّ يؤدي الكبرياء لتكرار ارتكاب الأخطاء والمشكلات دون اعتراف واضح من مُرتكبها أو اعتذار صريح عنها، عدا عن أنه يُعيق عملية الاتصال الطبيعية والسوية بين الزوجين.[٢]
الكذب
الصدق دائمًا هو مفتاح النجاة، شريطة أن يراعي فيه الزوج أو الزوجة لمشاعر بعضهما، وبالطرق اللطيفة والهينة ذات الأسلوب اللبق يمكن أن نوصل الأخبار والملاحظات للشريك، وعلينا أن ندرك بأن الكذب سبب لدمار وانهيار العلاقات الزوجية، دون عدّ أي كذبة في أي موقف كذبة بيضاء أو صغيرة لا تستحق النظر فيها، لأنها ستكون كبيرة إن قام بها الطرف الآخر حيالهم.[٢]
الغيرة
يكمن حل مشكلة الغيرة الوحيد بالاعتدال، فالغيرة من الأطباع التي تتأصل في نفس الإنسان ولا يُمكن نزعها، لذلك ننصح بالابتعاد عن بعض الاستفسارات والتحقيقات الخانقة مثل السؤال عن كل شخص يتكلم معه الشريك في الهاتف، وما هو سبب تحدثه معه، ومن أين يعرفه ومنذ متى، فكل هذه الأسئلة ستُشكل عِبئًا وضغطًا على الشريك، وتعكر صفو العلاقة الزوجية وتزيد من التوتر بين الزوجين، والإفراط في هذه الصفة سينهي حتمًا الزواج في نهاية الأمر.[٣]
الغضب
إن كان أحد الزوجين لا يمكنه السيطرة على أعصابه ويفقد السيطرة عند غضبه عليه أن يطلب الاستشارة من أهل الاختصاص ليتعلم المهارات والطرق التي تساعده في التأقلم مع مُجريات حياته وحلها دون اللجوء إلى الغضب الذي سيؤثر بقوة على العلاقة الزوجية، أو المحاولة قدر الإمكان بأن يبتعد عن التوتر في الحياة الاجتماعية أو العملية لأنه يزيد من هذه الآفة، فالصراخ والتسبب بالأذى الجسدي لنفس الغاضب أو لشريكه من العوامل الحتمية للقضاء على الزواج.[٣]
التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي
يعتمد الحل على التخلص من إدمان هذه المنصات التي تُعيق طرق التواصل الصحي الوجاهي بين الزوجين، والتي بسبب الهوس والتعلق بها قد ينسى أحد الزوجين نفسه في هذا العالم الافتراضي ولا ينتبه لوقته وبالتالي سينسى أن يهتم بشريكه وأن يحبه على الوجه الصحيح، ولنقل أن هذه المشكلة من أكثر المشاكل الحديثة شيوعًا في العالم والمؤثرة سلبًا على العلاقة الزوجية والأسرة.[٣]
تدخل أطراف خارج نطاق العلاقة الزوجية
يجب على الطرفين في هذه المشكلة أن يحميا علاقتهما من تدخل أي طرف ثالث بينهما، لذلك عليهما أن يحلا خلافاتهما فيما بينهما، ويحتفظا بقراراتهما الشخصية بينهما، وإن كانت معقدة فعليهما أن يستشيرا أحدًا له خبرة بهذه الأمور، وقد يحصل هذا التدخل من الأهل أو الأصدقاء أو الأقارب أو الجيران بحجة الاهتمام والحب، ولكنه في الواقع سيكون سببًا لتفاقم المشاكل والخلافات.[٤]
المشكلات المالية
يكمن حل هذه المشكلة بالصبر وعدم التوتر بشأن الضغوطات المالية، والتفكير ببعض الطرق التي من الممكن أن تساهم في هذه حل الضائقات الاقتصادية، لأن مثل هذه المشكلات التي تتمحور حول المال؛ ستؤدي بالشريكين إلى صراعات حول الكثير من الأمور المختلفة، وقد تؤدي إلى انتهاء العلاقة الزوجية.[٥]
عدم العدل في توزيع المسؤوليات
من الضروري أن يتحقق عاملا التوازن والمساواة في الأعمال الواقعة على كِلا الزوجين، خاصةً إن كان كلاهما يعملان خارج المنزل، حتى لا تتسبب هذه المسؤوليات والأعمال المنزلية، ورعاية الأطفال، بالضغط على طرف واحد.[٦]
السعي لتغيير أحد الزوجين للآخر
يعد التقبل المتبادل على الهيئة المكتسبة لكلا الطرفين الحل لهذه المشكلة، مع إدراك النقص الكامن في جميع النفوس البشرية، فلا يمكن أن يغير أحدهما الآخر لمجرد أنه قام بأمر لم يعجبه، لأن هذه التدخلات ستزعج الطرف المستهدف أثناء محاولة تغييره من قبل شريكه.[٦]
المراجع
- ↑ "The Roots of Marital Conflicts", psychologytoday, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Felice Mathieu (28/5/2020), "20 Most Common Marriage Problems and Solutions", marriagesharing, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Rachael Pace (11/8/2020), "20 Most Common Marriage Problems Faced by Married Couples", marriage, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ ABIMBOLA JOSEPH (21/3/2020), "TOP 99 MARRIAGE PROBLEMS AND SOLUTIONS", unveiledfacts, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ Elizabeth Scott, MS (10/12/2020), "Common Marriage Problems and Solutions", verywellmind, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "How to Deal With the 15 Most Common Marriage Problems", lifehack, Retrieved 7/5/2021. Edited.