تُعرف ظاهرة ختان البنات على أنها عملية تتم فيها إزالة كلية أو جزئية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، أو تعريض هذه الأعضاء لأي إصابات مختلفة بدون أي مبررات طبية؛ أي تتمثل هذه الإجراءات بتشويه للأعضاء التناسلية للأنثى، علمًا أن مثل هذه العادة لا يوجد لها أي فائدة صحية على العكس فإنها تسبب للأنثى مشكلات في التبول، ونزيفًا حادًا قد يؤدي في بعض الحالات إلى الموت، ومع مرور الوقت تتكون الخراجات، والالتهابات، بالإضافة إلى أن الأنثى مستقبلًا تتعرض للعديد من المضاعفات عند الولادة مما يزيد من نسب وفيات المواليد الجدد وغيرها العديد من المشكلات التي سنتناولها في هذا المقال، وتقوم بعض المجتمعات بهذه العادة لأسباب مختلفة فبعضها يوعزها لعادة اجتماعية عُرفية بهدف التماشي من أفراد المجتمع الواحد وخوفًا من الرفض، وأخرى تعتبر هذه العادة جزءًا لا يتجزأ من مرحلة تربية الإناث وتهيئتهن إلى مرحلة البلوغ والزواج بهدف الحفاظ على عذرية الأنثى قبل الزواج، وهنالك بعض المجتمعات ترى أن هذه العادة لها تحفظ ديني على الرغم من عدم وُجود أي نصوص دينية في أي دين من الأديان تنص وتتناول وجود القيام بهذه العادة السيئة، وفي هذا المقال سنتناول أبرز وأهم المعلومات المتعلقة بهذه المشكلة وكيفية حلها اعتمادًا على المسؤولية الاجتماعية. [١][٢]


المشاكل الناجمة عن ظاهرة ختان البنات

تتسبب ظاهرة ختان البنات بالعديد من المضاعفات والمضار على صحة الضحية الجسدية والنفسية المؤقتة وطويلة المدى وقد تبقى مرافقة للأنثى لمدى الحياة، وفيما يلي ندرج بعضًا منها:[١][٣]

  • نزيف حاد.
  • التهابات متكررة بالمثانة.
  • العقم.
  • تقرحات مفتوحة في منطقة الأعضاء التناسلية الحساسة.
  • تلف في الأنسجة القريبة من الأنسجة التناسلية.
  • مشاكل في البول كالاحتباس والعديد من المشكلات الأخرى.
  • آلام شديدة للغاية قد تصل إلى فقدان الوعي تمامًا.
  • عدوى بكتيرية خطيرة.
  • مشكلات في التهام الجروح.
  • صدمة نفسية، واضطرابات ما بعد الصدمة.
  • مشاكل في الدورة الشهرية كصعوبة خروج الدم الفاسد، أو التعرض لآلام الدورة الشهرية الشديدة للغاية في كل مرة.
  • مشاكل في المهبل مثل: الإفرازات، والجراثيم، والحكة المستمرة.
  • مشاكل جنسية مستقبلًا.
  • مشكلات نفسية مختلفة مثل: الاكتئاب، عدم قبول النفس وتدني احترام ذات.


حلول مقترحة للحد من ظاهرة ختان البنات

وفي النقاط التالية نقترح بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في الحد من هذه الظاهرة:[٤][٥]

  • رفع وعي المجتمعات: ويتم الأمر من خلال العديد من المنصات التي تدعم حقوق الإنسان والمرأة والطفل أيضًا، بالإضافة إلى أن هنالك يوماً عالمياً يُعرف باليوم العالمي لرفض ختان الإناث وهو يوم عالمي شبيه بالأيام العالمية التي تخص جوانب معينة بحيث تساهم هذه الطرق كافة برفع وعي المجتمعات حيال هذه القضية، سواء حضوريًا في التجمعات، أو إلكترونيًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ومشاركة المعلومات ووجهات النظر.
  • توعية الإناث بحقهن بتقرير ما يردن أن يفعلن بأجسادهن: ويمكن أن يُطبق هذا الحل للإناث الواعيات واللاتي يذهبن إلى المدرسة، من خلال تعليمهن الطرق الوقائية لأجسادهن، ومنع تعرضهن لهذه الظاهرة من خلال إخبار الجهات المختصة وإظهار الرفض المطلق لإكراههن على تطبيق هذه الظاهرة على أجسادهن.
  • إشراك الذكور المسؤولين عن الإناث في حملات التوعية: من خلال توعيتهم بمضار ومشكلات الختان نظرًا لكون الفئة الذكورية المسؤولة هي من تقرر عن الإناث اللواتي يقعن تحت مسؤوليتهم كما هو شائع في معظم المجتمعات.
  • توعية المجتمعات بأن الأديان لا تأمر بختان الإناث: لأن هذه الظاهر تؤدي إلى أذى جسدي ونفسي وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة وهذا لا يرضي مبادئ وقيم أي دين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Female genital mutilation", who, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  2. "Female genital mutilation: whose problem, whose solution?", ncbi, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  3. "What is female genital mutilation?", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  4. "7 ways to end FGM", plan-international, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  5. "FIVE WAYS TO HELP END FGM/C", globalgoals, Retrieved 5/2/2023. Edited.