تعرف على أنواع زملاء العمل وكيفية التعامل معها

الزميل المزاجي

التعامل مع هذه الشخصية يقع تحت نطاق الحظ، فلا يمكن توقع الشخصية التي سيحملها هذا الزميل عند الحديث إليه، فقد يكون سعيدًا في لحظة، وغاضبًا في اللحظة التي تليها، ويعتمد الأمر على الحالة المزاجية له، فإن كانت جيدة فمن الممكن أن يتم التعامل معه بسهولة، لكن إن تغيرت للأسوأ فالأفضل تجنبه.^[١]

صفات الزميل المزاجي

يحمل هذا النوع من الزملاء صفات عدة منها:^[٢]

• صبره قليل: يتمتع الزميل المزاجي بمستوى صبر قليل، ولا يمكنه التسامح، وينزعج بسهولة عندما لا تسير الأمور وفقًا لما يخطط له.
• لا يتقبل النقد: لا يستطيع أن يتحمل النقد، وسيشعر أن منتقده ما هو إلا عدو ومهاجم له حتى لو كان نقده نقدًا بناءً، وفي نفس الوقت يأخذ النقد على محمل من الجدية المفرطة.
• متسرع: يتخد دائمًا قرارات متهورة، وبسرعة كبيرة، ويندم عليها فيما بعد، ولا يفكر قبل اتخاذه للقرارات.
• متهور: لا يستطيع السيطرة على غضبه، ولا على الكلام الذي يتفوه به أثناء الغضب.
• حساس: دائم الشعور بدور الضحية، وحساس للغاية، إذ إنّ أتفه الأمور قد تشعره بالسوء، وقد يكون محبًا ولطيفًا للغاية، لكنه يفشل في التعبير عن مشاعره.
• عاطفي: دائمًا ما يستخدم قلبه في اتخاذ القرارات أكثر من عقله، ولديه جانب حساس يمكن أن يُغير من مزاجه في ثواني.

كيفية التعامل مع الزميل المزاجي

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يتم التعامل بها مع الشخص المزاجي:^[٣]

• محاولة تفهم الزميل المزاجي: فقد يمر البعض بأوقات عصيبة، ويصابون بالاكتئاب أو الانزعاج المزمن لسبب ما في حياتهم، لذلك من المهم تفهمهم في هذه الأوقات.
• الابتعاد وعدم التعامل معه لبعض الوقت: من المهم أخذ استراحة من التعامل معه، والتعامل مع أشخاص آخرين طبيعيين، وذلك لأن التعامل مع مثل هذه الشخصيات أمر مرهق للغاية.
• التعامل معه بهدوء: فلا يوجد داعٍ للغضب أو الانزعاج، فالزميل المزاجي قد يكون هذا طبعه، ولا علاقة للشخص المقابل له بهذا الأمر، وليس عليه أن يحل له هذه المشكلة أو الانزعاج منها.
• تجاهل مزاجه السلبي: لأنه من الصعب التحكم به، لكن من الممكن التحكم في ردود الأفعال تجاهه، والتعامل معه على أنه شخص طبيعي وتجاهل أي طاقة سلبية يبثها.

الزميل المُحبِط

يحمل هذا النوع من الزملاء عبارةً مفضلةً لديه تقول "لن تنجح أبدًا"، ولا يمكن التأكد إن كان فعلًا شخصًا متشائمًا أم أنه غير مُحب، لكنه دائمًا ما يفعل هذا الأمر مع الجميع، وتجده دائم السخرية لأي أمر جدي للآخرين.^[١]

صفات الزميل المُحبِط

يتمتع الزميل المحبط بسمات عدة منها:^[٤]

• اللامبالاة: فالشخص المُحبِط لا تعمل طاقة عقله الواعي كاملة، ورغبته عادةً مُنعدمة للقيام بالأعمال الروتينية اليومية.
• العدوانية: يحمل هذا النوع من الزملاء قدرةً مدمرةً وسلوكًا محبطًا قويًا ينقله إلى الآخرين، فيهاجم من أمامه بسلوك هدام متعمد.
• عدم الاعتراف بأخطائه: فالشخص المحبط دائمًا يُسقط أخطاءه على الآخرين، ولا يعتقد بأنه السبب الرئيسي لأي مشكلة.

كيفية التعامل مع الزميل المُحبِط

نُدرج فيما يلي بعض نصائح التعامل مع الزميل المحبط والسلبي:^[٥]

• عدم مهاجمته: فالطلب منه بأن يتوقف عن إحباطه أو سلبيته أمر ليس صحيحًا، بدلًا من هذا يُفضل إظهار التعاطف، وعدم السماح له بالتأثير أو نقل الطاقة السلبية.
• الرد عليه بهدوء: تجنب العداونية والسلبية لأن هذا ما يريده، وعندما يبدأ بالثرثرة يفضل تغيير الموضوع أو الابتعاد عنه.
• الحزم في التعامل معه: تعريف هذا الزميل حدوده في التعامل، والتمسك بالطاقة والوقت دون إهدارهما في التعامل معه.

الزميل الهادئ

يتمتع هذا الزميل بالهدوء القاتل، ودائمًا ما يجلس على مكتبه، ويعمل ولا يتحدث مع أحد أبدًا، وعندما يتحدث يكون لحصول أمر كبير ومهم، ولا أحد يعرف كيف يتصرف، ولا أحد يفهمه أو يعرف ما يجول داخله.^[١]

صفات الزميل الهادئ

من علامات وسمات هذه الشخصية:^[٦]

• لا يحب العمل الجماعي.
• يحتاج دائمًا للهدوء حتى يُركز.
• مدرك وواثق بذاته.
• يأخذ وقته في اتخاذ القرارات.
• يُفضل الكتابة على المحادثة.
• يشعر بالسوء عند تواجده مع مجموعة من الأشخاص.

كيفية التعامل مع الزميل الهادئ

نطرح فيما يلي بعض الطرق التي يمكن التعامل بها مع هذا الزميل:^[٧]

• تشجيعه على المشاركة: إذا كان يوجد اجتماع مثلًا، فيُستحب أن يُطلب منه أن تُسمع وجهة نظره في القضايا التي ستُطرح في الاجتماع.
• الاستفسار الدائم منه: عندما لا يذكر التفاصيل يفضل طلب شرح منه حيال القرارات أو الآراء البسيطة التي ذكرها.
• مدحه عند مشاركته في اجتماع أو نقاش: من المحبب القيام بهذا الأمر، وذلك مع إعطائه بعض النصائح للتقدم في المرات القادمة.

الزميل الصريح

وهذا النوع من الزملاء يخبر ما بداخله دون الخشية أو الاكتراث من عدم محبته، فمثلًا قد يخبر أحد الزملاء بأنه لا يريد أن يُشاركه بمشروب أثناء الاستراحة، أو قد يقول بكل صراحة أنه لا يحب مكان العمل، والجميع عادةً يضحك على كلامه، ويتخذه مزاحًا، لكنها حقيقة وليست مزاحًا.^[١]

صفات الزميل الصريح

ومن سمات شخصية هذا الزميل:^[٨]

• يحمل نبرة صوت ثابتة: وهذا على عكس الكاذب أو المخادع، الذي يغير في نبرة صوته، فقد يرفعها أو يخفضها لانعدام الثقة، أما الشخص الصريح فيكون صوته ثابتًا طوال فترة الحديث.
• هادئ: قليل الحركة عند حديثه؛ فلا يهتز، أو يحرك قدميه حركاتٍ سريعةً، ولا يحمل أي توتر، أو خوف لكشفه كالأشخاص المخادعين.
• موجز في الحديث: ولا يعطي الكثير من المعلومات عند تحدثه، ولا يدخل بتفصيلات القضايا والأمور، عكس الشخصيات المخادعة التي تستخدمها لإخفاء كذباتها.

كيفية التعامل مع الزميل الصريح

قد يكون هذا النوع من الزملاء مؤذٍ في بعض الأحيان، ولذلك يحتاج زملاؤه لطرق للتعامل معه، ونذكر بعضًا منها فيما يلي:^[٩]

• مواجهته: مناقشته حيال الأمر المؤذي الذي قاله، وطلب شرح أكثر، وتحديد ما يقصده، وذلك حتى يتم التوصل إلى تفاهم وحل للقضية.
• التحدث مع مسؤول شؤون الموظفين: إذا كان من الصعب مواجهته؛ فالخيار الآخر هو التحدث مع المسؤول أو المدير، ووقتها سيستدعي هذا الزميل ويكون كوسيط لحل القضية.

الزميل الأناني

هو الزميل الذي يقوم بعمله فقط، ولا يساعد أي أحد في حل مشاكله، أو يقوم بتقديم المساعدة، ولا يهتم بمكان العمل عمومًا، كما أنه فقط يعمل من أجله، ولا يهمه أي شخص آخر غيره.^[١]

صفات الزميل الأناني

من صفات هذه الشخصية:^[١٠]

• تصعب عليه المشاركة: فلا يقدم أي عطاء، وفي معظم الأوقات لا يشارك بتاتًا، وكل ما يشغله مصلحته الخاصة.
• يضع أهدافه الخاصة قبل أهداف الآخرين أو أهداف العمل: ويمكن أن يساوم على نجاح زملائه أو مكان العمل إن كان يُعيق نجاحهم.
• يُهمل احتياجات زملائه: ولا يهتم بتاتًا فيما يحتاجون له ويمكنه أن يقدمه لهم.

كيفية التعامل مع الزميل الأناني

فيما يلي بعض الطرق المثالية للتعامل مع هذا النوع من زملاء العمل:^[١١]

• التوقف عن تقديم أي خدمات أو مساعدة له: وعدم الخضوع لأنانيته، وتقديم ما يريد له دون مقابل.
• تقليل وقت التواصل معه: من الضروري محاولة الابتعاد عنه، وعدم قضاء الكثير من الوقت معه.
• البحث عن زملاء أفضل: فالشخص الأناني يمتص ويستهلك طاقة زميله دون فائدة.