تعد الأخلاق أهم ما يجب على الآباء تربية أبنائهم عليها، ويجب أن تُغرس في قيمهم ومبادئهم بمجرد وصول الطفل إلى سن يكون حينها قادرًا على التفكير والتمييز، لأن الأخلاق تسيطر على رغبات المرء واحتياجاته، وأي مشكلة فيها ستؤدي إلى عواقب نفسية وجسدية له، والعكس صحيح فآثار الأخلاق على الفرد جمة لا يمكن عدها وحصرها، ولتربية الأبناء على الأخلاق أساليب فعالة وناجحة نذكر بعضًا منها في هذا المقال.[١]
وسائل تربية الأبناء على الأخلاق
ندرج فيما يلي أهم وأبرز أساليب التربية التي يمكن أن تساعد الآباء في تربية الأبناء على الأخلاق الحميدة:[٢][٣]
تعزيز السلوك الأخلاقي
ويتم الأمر من خلال اختيار الأوقات التي يفعل بها الأبناء سلوكيات وتصرفات تكون بها الأخلاق سيدة الموقف، حينها يجب الثناء على الابن من قبل أحد الوالدين وشكره على تصرفه النبيل وإشعاره بالتقدير الكبير حيال هذا السلوك، تعد طريقة إظهار الإعجاب بالتصرفات الأخلاقية التي يسلكونها من أكثر الطرق تعزيزًا للأخلاق عند الطفل، لذلك يُوصى بانتقاء هذه الأوقات المميزة لتنشئة أبناء بأخلاق حميدة.
استغلال دور القدوة
يمثل معظم الآباء سواء أكانت الأم أو الأب شخصية القدوة لأطفالهم، لذلك يُوصى بالحفاظ على شخصية أخلاقية لتكون قدوة للأبناء ومنها يتم تربيتهم على الأخلاق الحميدة والقيم والمبادئ المُثلى، كما يُنصح بالتأكد بأن الطفل يلتقط السلوكيات الأخلاقية من أبويه من خلال ممارستها أمامه حتى يقوم الطفل في نفس المواقف والظروف المشابهة بتقليد هذه التصرفات.
توسيع الدائرة الاجتماعية
ينصح بتعليم الطفل الاعتناء بعلاقته بالأفراد الآخرين في المجتمع المحيط إلى جانب مسؤوليته الواقعة على أفراد أسرهم أو أصدقائهم، ويتم هذا الأمر من خلال تشجيعهم على التصرف بطريقة لطيفة وودودة مع الآخرين، وأن يقدروا ويمتنوا للأفراد الآخرين الذين يقابلونهم خلال اليوم مثل: سائق الباص، أو المعلم، أو العامل في البقالة أو المكتبة وغيرهم من الأفراد.
تعليم التفكير الأخلاقي
ويتم هذا الأمر من خلال التواصل المستمر مع الابن حول القضايا الأخلاقية التي تُثار في الحياة اليومية، فمثلًا إذا تم رؤية بعض الأولاد سيقومون بفعل أمر مؤذٍ وسيء كرمي بالونات الماء مثلًا على السيارات المارة في الشارع أو أي فعل سيئ كان، وكان الطفل في صحبة أحد أبويه؛ يُنصح بإمساك الطفلين بعد إيقافهما ومحاورة أحدهما أمام الابن بطريقة هادئة واستفهامية، وسؤالهم عن نتائج هذا السلوك المؤذي وغير الأخلاقي، وإجابتهما عن آثار هذه التصرفات وكيف ستؤثر عليهم بعدها، حينها سيتعلم الطفل أن يُفكر بشكل أخلاقي قبل أن يهم بأي سلوك غير أخلاقي، ويبقى يُفكر بهذه العقلية.[٤]
الاستعانة بالانضباط والالتزام
ويُقصد بالالتزام هنا هو الانضباط الاستقرائي؛ أي توقع التصرفات الجيدة من قبل الأبناء، ومساعدة الآخرين، والاهتمام والاكتراث بمشاعرهم، ويتم الأمر من خلال جذب انتباه الطفل إلى الفرد الذي قام بإيذائه في موقف ما، فمثلًا إذا تصرف الابن مع صديقه أو أخيه بطريقة سيئة جعلته يبكي؛ يجب لفت نظر الطفل إلى الفرد الذي وقع عليه تأثير سلوكه المؤذي وإخباره بأنه يتوقع منه التصرف بلطف وود مع الأشخاص الآخرين، تساهم هذه الطريقة في عرض نتائج التصرفات غير الأخلاقية التي يقوم بها الابن وكيف تؤثر على غيره، كما أنها تساهم في التعزيز من مهارات تواصله مع الآخرين.[٥]
المراجع
- ↑ "تربية الأبناء على الأخلاق"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 19/12/2022. بتصرّف.
- ↑ "Tips for Raising Moral Children — From Harvard Psychologists", melbournechildpsychology, Retrieved 19/12/2022. Edited.
- ↑ "10 Ways to Raise Kids with Character", micheleborba, Retrieved 19/12/2022. Edited.
- ↑ "Raising a Moral Child", askdrsears, Retrieved 19/12/2022. Edited.
- ↑ "9 Ways to Raise a Really Good Kid", health.usnews, Retrieved 19/12/2022. Edited.