مشكلة الفقر وحلولها

يُعرف الفقر على أنه الحالة التي يصل بها الفرد لافتقاره للموارد المالية الضرورية لتغطية نفقات المعيشة الأساسية، ويكون هذا الفرد مفتقرًا للسكن الملائم، والعناية الطبية اللازمة، وللمياه الصالحة للشرب، وعلى الأطعمة المغذية، وعلى أي فرص تعليمية أساسية، وهنالك العديد من أنواع الفقر المختلفة كالفقر النسبي والمطلق والتي تسبب مشاكل عدة تتطلب حلولًا فعالة حتى لا يترك الفقر آثاره السلبية وعواقبه الوخيمة على الفرد أو المجتمع الذي يعاني منه، وفي هذا المقال سنتناول بعض الحلول التي يمكن القيام بها للحد من مشكلة الفقر.^[١][٢]

حلول لمشكلة الفقر

ندرج فيما يلي أبرز الحلول التي يمكن القيام بها للتخفيف من مشكلة الفقر وآثار الفقر على الفرد والمجتمع:^[٣][٤]

الإنصاف

تعد مشكلة عدم المساواة أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة الفقر، إذّ تساهم العوائق المنهجية في طمس بعض مجموعات الأفراد في مجتمعاتهم وتتركهم برجعية من حيث الموارد والفرص، ولذلك يجب على أي مجتمع يعاني من الفقر أن يدمج كافة الطبقات البشرية على اختلافها لإيجاد الحلول والمساهمة الفعالة في المجتمع، وتعد مشكلة عدم المساواة بين الجنسين أحد أكثر أشكال عدم المساواة حاجة إلى المعالجة، فعلى سبيل المثال إن عمل المرأة غير مدفوع الأجر يصل إلى حوالي 10 تريليون دولار سنويًا أي ما تُقدر نسبته نحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي العالمية وفقًا لدراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة.

التعليم

يساهم وصول الأفراد البالغين لمرحلة التعليم الثانوي في تقليل معدل الفقر العالمي أكثر من نصفه، وقد أشارت اليونسكو إلى أن الأفراد الذين يمتلكون مهارات الكتابة والقراءة الأساسية والذين يعيشون في المناطق الفقيرة قد يتمكنون من التخلص من مشكلة الفقر بمراحلها المتقدمة، نظرًا لتنمية التعليم للمهارات والقدرات، وتصحيحه إلى بعض الاضطرابات الناتجة عن التهميش، كما يحد من آثار الضعف، ويقلل من المخاطر بأنواعها.

توفير فرص عمل ملائمة

إذّ تعد البطالة وقلة الأيدي العاملة من أبرز أسباب الفقر وتفاقمه، لأنه لا يمكن أن يُحسن من حياة الأفراد الفقراء سوى العمل، لذلك من اللازم توفير فرص عمل منتجة وفعالة للقضاء على الفقر من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ومن الضروري أن يتم توفير فرص عمل لائقة تضمن دخلًا كافٍ وتمكن الفقراء من العيش الكريم، وخصوصًا لفئة الشباب والنساء.

القضاء على الجوع والعطش

تساعد عمليات توفير الوجبات الغذائية اليومية اللازمة لأي إنسان والتي تتمثل بتناول 3 وجبات والحصول على كميات مغذية من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية ستساهم في أول خطوة للحد من مشكلة الفقر، لأن الإنسان إذا لم يحصل على الطعام الكافي، وإذا كان يشرب مياهاً ملوثة غير صالحة للشرب فسيصاب بأمراض عدة ولن تكون لديه الطاقة والقدرة الضروريتان للعمل، لذلك يُوصى بتوفير المياه النظيفة للأفراد الفقراء وإمدادهم بالغذاء الكافي وتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية ليكونوا أفراداً قادرين على العمل وكسب العيش.

تحقيق السلام

يجب أن يتم إنهاء كافة الحروب بأشكالها، أو تخصيص ميزانيات معينة تغطي تكاليف الصراعات لتوفير الخدمات العامة إذا كان أمر إنهائها صعبًا، وتساهم هذه الخطوة في تقليل المخاطر التي تتعرض لها المجتمعات الضعيفة، وضمان تحقيق أهداف الإدماج المجتمعي وغايات وحقوق المساواة، لذلك يُوصى بإنشاء عمليات حفظ سلام تساعد في تأمين الاستقرار داخل المجتمعات.