التمييز العرقي

يظهر التمييز العرقي أو ما يسمّى بالعنصرية بعدة مستويات، وأكثرها وضوحًا وشهرة هو التمييز بناءً على لون البشرة، ثم يأتي بالمستوى الثاني التمييز بناءً على مكان الإقامة، والذي قد يكون على مستوى القارات أو الأقاليم أو الدول، ثم يأتي بالدرجة الثالثة بناءً على الجذور العرقية، والتي قد تتمثل بالقبائل والعشائر، ثم يأتي التمييز بين الطبقات الاجتماعية داخل هذه الجذور، وعلى الرغم من اختلاف مستويات التمييز العرقي، إلا أن له ذات الأثر على الأفراد، وكذلك على المجتمعات، وتجدر الإشارة إلى أن جميع الآثار الناتجة عن التمييز العرقي سلبية إلا في نظر من يمارسه، وخلال هذا المقال سنحاول إظهار مدى التأثير السلبي للتمييز العرقي على المجتمعات والأفراد والمخاطر التي تترتب عليه.[١]


مخاطر التمييز العرقي على الأفراد

فيما يلي بعض النقاط التي توضح المخاطر المترتبة على الأفراد عند وجود تمييز عرقي في المجتمعات:[٢][٣]

  • التأثير على الصحة النفسية والجسدية: أظهرت بعض الدراسات أن للتمييز العرقي أثراً في معاناة من يقع عليهم التمييز من مشاكل جسدية ونفسية بنسبة أعلى من غيرهم، والتي تتمثل بأمراض القلب والشرايين، والسمنة، والتهاب المفاصل، وعلى المستوى النفسي، فإنه يتمثل في القلق والتوتر والاكتئاب.
  • تقييد الفرص: يؤدي التمييز العرقي إلى تراجع فرص من يقع عليهم التمييز في الحصول على حقوقهم في كثير من المجالات مثل التعليم والتوظيف، والخدمات الصحية والمساكن.
  • تراجع القدرات: من نتائج تقييد الفرص بسبب التمييز العرقي، قد ينشأ أفراد بقدرات معرفية متدنية لعدم حصولهم على التعليم والتدريب الكافيين.
  • العزلة: بسبب الرفض الدائم لمن يقع عليهم التمييز في المجتمعات يجد الأفراد أنفسهم منعزلين عن المجتمع، ولا يمكنهم الاندماج بأي نشاطات اجتماعية.
  • التباين الاقتصادي: من الجوانب التي تترتب على نتائج التمييز العرقي والتي تم ذكرها في النقاط السابقة، وهي التباين الاقتصادي، إذ يعاني من يقع عليهم التمييز من شح الموارد الاقتصادية؛ بسبب بعدهم عن التعليم وفرص العمل والنشاطات التجارية والاقتصادية.


مخاطر التمييز العرقي على المجتمع

فيما يلي أهم النقاط التي توضح الأثر السلبي للتمييز العرقي على المجتمعات:[٢][٣]

  • نشوء التوتر والصراعات: إن أول نتيجة للتمييز العرقي هو عدم مساواة أفراد المجتمع ببعضهم البعض، مما يؤدي إلى نمو الشعور بالاضطهاد والظلم، وبالتالي تسعى الفئة المظلومة لنيل حقوقها، وبالتالي تظهر الصراعات بين فئات المجتمع وقد ينتج عنها عنف اجتماعي.
  • ضعف النمو الاقتصادي: يؤدي تقييد فرص الأقليات العرقية في الحصول على العمل أو المشاركة في النشاطات التجارية والصناعية والاقتصادية، إلى بطء عجلة الاقتصاد داخل المجتمعات، وهذا بدوره يؤخر النمو الاقتصادي بشكل كبير وقد يؤدي إلى الركود أو الانكماش.
  • فقدان الثقة والأمان: تفقد الفئات المضطهدة نتيجة التمييز العرقي ثقتها بالمجتمعات، ومع فقدان الثقة يختفي الشعور بالأمان بداخلها، وهذا بدوره يقود إلى انعدام التعاون ما بين فئات المجتمع في كافة الأصعدة.
  • فقدان التنوع الثقافي: تلجأ الفئات التي تمارس العنصرية العرقية إلى فرض ثقافتها على المجتمعات أو محق الثقافات الأخرى، مما يؤدي إلى تراجع بعض الثقافات واندثارها في بعض الأحيان.


المراجع

  1. "What are the effects of racism on health and mental health?", medicalnewstoday, Retrieved 16/8/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "EFFECTS OF RACiSM", inar, Retrieved 16/8/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Why is racism a problem?", humanrights, Retrieved 16/8/2023. Edited.