يُعرف العنف بأنه الاستخدام المتعمد للقوة الجسدية أو البدنية أو غيرها من القوى المعنوية المُهدِدة أو الواقعة فعليًا ضد نفس الفرد الجاني، أو ضد شخص آخر غيره، أو ضد مجموعة من الأشخاص، أو ضد مجتمع بأكمله، والذي ينتج عنه أو يحتمل أن يُنتج عنه إصابات أو وفيات، أو أذى نفسي، أو سوء نمو، أو حرمان للشخص المعنف، ويتضمن العنف أنواعًا وأشكالًا متعددة ومنها؛ التنمر، والعنف ضد الأطفال وسوء معاملتهم، والعنف المجتمعي، والعنف المدرسي، والعنف الجنسي.[١][٢]


العوامل الاجتماعية المؤدية إلى العنف ضد الأطفال

توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث هذه الآفة الخطيرة، والتي لا نعدها أسبابًا أو مُبررات لمُرتكبينها، ونذكر بعضها كما يلي:[٣]

  • تفكك الأسرة وانفصالها.
  • الزواج القسري أو المُبكر.
  • نسبة الكثافة السكانية العالية.
  • الدخل المنخفض للمعتدي، والفقر.
  • ضعف التثقيف والتعليم عند الجاني.
  • تعرض المعتدي للعنف في تاريخ حياته.
  • معاناة المعتدي من مشاكل في صحته العقلية.
  • قلة التماسك الاجتماعي، وكثرة تغيير السُكان في المجتمعات.
  • تعاطي المواد الممنوعة والمخدرات، أو الإدمان على الكحول.
  • الجوانب البيولوجية للجاني، والجوانب الشخصية كالعمر والجنس.
  • ضعف الترابط العاطفي بين الآباء أو مقدمي الرعاية مع الأطفال.
  • مرافقة الطفل لأقران وأصدقاء خارجين عن القانون والمبادئ الأخلاقية.
  • السياسات الصحية، والاجتماعية، والتعليمية، والاقتصادية المبنية على عدم المساواة.
  • ضعف القوانين ذات الحكم البسيط والمخفف، وقلة تنفيذها بشأن مرتكبي جرائم هذا العنف.


العوامل الاجتماعية المؤدية إلى العنف ضد المرأة

تتعرض الكثير من النساء في العالم إلى العنف بأنواعه وأشكاله المتعددة، وفي ما يلي نذكر بعضًا من العوامل التي تساهم في انتشار هذا العنف اتجاههم:

  • عدم استقلالية المرأة ماديًا.[٤]
  • فرق الدخل الكبير بين المرأة والجاني.[٤]
  • البطالة والافتقار للاستقلال المادي للمعتدي.[٤]
  • تغاضي الضحية عن هذا العنف، أو التسامح فيه.[٥]
  • سيطرة الذكور في اتخاذ وإنشاء القرارات السياسية والاجتماعية.[٦]
  • عدم تكافؤ القوة بين الذكور والإناث نسبةً للعنف الواقع من قبل الذكور.[٦]
  • انخفاض مستويات التعليم عند النساء، أو خروجهن من المرحلة التعليمية مُبكرًا.[٤]
  • رغبة الجاني بربط الأنثى به ارتباطًا شديدًا، والسيطرة على العديد من جوانب حياتها، من خلال التهديد أو الإهانة.[٧]
  • تقليل المجتمع من خطورة وآثار هذا النوع من العنف، بحيث أنه غير خطير بما يكفي لتبرير اتخاذ النساء خطوة للحد منه.[٥]
  • إصرار المعتدي على معرفة تفاصيل حياة المرأة الشخصية، ويحدث هذا الأمر من خلال طلب رؤية معلوماتها الشخصية كاملة.[٧]
  • تحميل النساء اللوم عن كامل هذا العنف، أو عن أي جزء منه إن قامن بمحاولة الدفاع عن أنفسهن، أو منع الاعتداء أو الإيذاء عنهن.[٥]
  • الاختلافات التعليمية ومستوياتها بين الجاني والضحية (المرأة)، وتؤدي هذه الاختلافات دورًا كبيرًا في حدوث العنف أو الاعتداء الاقتصادي.[٤]
  • الحالة الاجتماعية للمرأة، حيث يؤثر هذا العامل مباشرةً بالعنف الحاصل مع الشريك، إذ إنّ المرأة العزباء أقل عرضة للعنف والاعتداء الاقتصادي من المرأة المتزوجة.[٤]
  • الحالة الصحية للجاني، إذا كانت حالته الصحية سيئة أو يعاني من إعاقة فهذا عامل يزيد من العنف على المرأة، وخاصة اقتصاديًا لكونه غير قادر على جني المال أو أن يكون مُنجزًا مثلها.[٤]


العوامل الاجتماعية المؤدية إلى العنف الأسري

يعد العُنف المنزلي أو العنف الأُسري من أكثر أنواع العُنف خطورةً وانتشارًا حول العالم، ويعود أسبابه إلى ما يلي:[٨]

  • اعتقاد المعتدي بحقه بالتصرف التام وبأي طريقة يختارها في المنزل.
  • نشأة المعتدي في منزل وجو أُسري يغلب عليه العنف وإساءة المعاملة.
  • إنكار العنف الحاصل، أو التقليل من آثاره وعواقبه على الضحايا من أفراد الأسرة.
  • تحميل الظروف أو الضحايا اللوم والمسؤولية جرّاء سلوكياتهم العنيفة.
  • يتم استخدام العنف والإساءة العاطفية أُسريًا من قِبل المعتدي للسيطرة على عنفه المكبوت خارجيًا؛ فقد لا يستطيع إخراج هذا العنف في مكان العمل أو مع الأصدقاء أو الشرطة بسبب بعض المواقف العصيبة التي يمر بها.


العوامل الاجتماعية المؤدية إلى العنف الجامعي

نعدد في ما يلي أبرز العوامل والأسباب التي تدفع إلى نشوء هذه الآفة الخطيرة في المجتمع:[٩]

  • تعاطي الطلاب المواد الممنوعة كالمخدرات وغيرها.
  • شعور المعتدين بقلة قيمة الذات، ورغبتهم بالاهتمام والاحترام من قبل الجميع.
  • إهمال الجناة وتعرضهم لسوء المعاملة في مراحل طفولتهم المُبكرة.
  • سهولة وصول طلبة الجامعة المعتدين للأسلحة.
  • تعرض الجُناة لظاهرة التنمر.
  • انتشار العُنف ومشاهدته في المنازل، أو في المجتمعات، أو عبر وسائل الإعلام.
  • افتقار البيئة الجامعية والأُسرية لأنظمة تأديبية رادعة وفعالة؛ وذلك يكون بفك وفض المشاجرات ما بين الطلاب دون اتخاذ أي إجراءات فعلية صارمة أخرى لِتمنع تكرار هذا الفعل من الأساس، وبالتالي فإن عدم وجود أي سياسات مطبقة تساهم في التقليل والحد من العنف الجامعي سيزيد من حدوث هذه الظاهرة.[١٠]
  • التأثير البيئي والمجتمعي للطلبة، حيث يؤثر المكان الذي يعيشون به الطلاب عليهم ويزيد من تعرضهم لعوامل مجتمعية خطرة، فمثلًا الأحياء التي تعاني من غياب حماية الشرطة والأمن يحاول الشُبان الذين يعيشون بها من حمايتها بوسائل عنيفة، وينخرطون بالعصابات التي تستخدم الأسلحة الخطرة وغيرها من الممنوعات وبالتالي نقل هذا العُنف للمجتمع الجامعي.[١١]
  • ضغط الأقران أو أصدقاء السوء؛ ويلعب هذا السبب دورًا هامًا لخلق العنف المدرسي، فإن الأطفال يكونون أكثر عرضة لسلك أفعال خطرة أو عنيفة عندما يكونون ضمن مجموعة، فعند شعورهم بالضغط من قبل أقرانهم ومن قِبل هذه المجموعة يسعون للانخراط في سلوكياتهم الخطرة للحفاظ على مكانهم فيها.[١١]


العوامل الاجتماعية المؤدية إلى العنف المجتمعي

توجد العوامل والأسباب المؤدية إلى حدوث العنف في المجتمعات، من أهمها سنذكر ما يلي:[١٢][١٣]

  • عدم تكافؤ الديمقراطية بين أفراد المجتمع.
  • انتشار الجماعات المُعنفة والخطرة خارج السجون.
  • افتقار الأفراد للحماية من قِبل المؤسسات المسؤولة، وقسوة نظام الأمن في المجتمع وعدم عدله، مما يتيح للعنف المجتمعي بأن يكون أمرًا معتاد وطبيعي في المجتمع.
  • عدم وجود أي دعم شرطي أو قضائي يدعم الضحايا من أفراد المجتمع.
  • البطالة وقلة توافر فرص للعمل، أو فرص للتعليم لأفراد المجتمع.
  • التسامح مع الجرائم المختلفة، والعنف بأشكاله في المجتمع.


المراجع

  1. "Definition and typology of violence", who, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  2. "Types of Violence and Prevalence", aap, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. "Violence against children", who, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Economic violence against women: A case in Turkey", plos, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What is violence against women?", plan4womenssafety, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What causes violence against women?", fokuskvinner, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Emotional and verbal abuse", womenshealth, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  8. "Family violence explained", betterhealth, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  9. "Responding to a Student's Threatening Behavior", fordham, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  10. "Violence in Schools – 4 Root Causes", crisisconsultantgroup, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Causes of Youth Violence", verywellfamily, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  12. "Why Are Some Societies So Violent, and Can They Be Made Safe?", carnegieendowment, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  13. "Family and Societal Violence", lumenlearning, Retrieved 7/6/2021. Edited.