كيف تتعامل مع الصديق الذي لا يسأل عنك؟

تعد الأوقات التي نقضيها مع الأصدقاء من أكثر الأوقات المثمرة بالسعادة والألفة والأمان حتى لو كانت بعض هذه الأوقات مليئة بالأحزان والصعاب والتحديات؛ لأن الأصدقاء الحقيقين قادرون على دعم أصدقائهم والوقوف بجانبهم، ولكن قد يكون هنالك بعض الأصدقاء الذين نشعر معهم بأننا الطرف الوحيد الذي يتواصل ويبادر للاطمئنان والسؤال عنهم، وهم لا يلقون بالًا، مما يخلق شعورًا مزعجًا يتمثل بعدم الأهمية أو التقدير، لذلك من الضروري تحديد الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه النوعية من الأصدقاء، بالإضافة إلى توقع الأسباب التي أدت إلى هذا السلوك المزعج، لذلك سندرج في هذا المقال أبرز الأسباب التي قد تكون دافعًا وراء عدم مبادرة صديق بالسؤال عن صديقه والتي تعد أحد حقوق الصديق على صديقه وما هي الأسباب المتوقعة لهذا السلوك وكيفية التعامل مع الصديق بناءً عليها.^[١]

كيفية التعامل مع الصديق الذي لا يسأل عن صديقه

ندرج فيما يلي بعض الخطوات والطرق التي يمكن اتباعها في التعامل مع الصديق الذي لا يسأل عنك:^[٢][٣]

المبادرة بسؤاله عن سبب عدم سؤاله

قد يكون هذا الصديق يمر في أزمة في حياته، أو قد يكون معرضاً لبعض المواقف والهموم الصعبة، لذلك يكون مشتت العقل ولا يكون قادرًا على السؤال عن أي أحد أو التواصل مع أحد، ويشعر أنه من الأفضل أن يكون صامتًا على أن يبث شكواه لأحد، وهذا الأمر جميعنا معرضون له، لذلك حينها يجب أن تحترم رغبته وتبدي جاهزيتك لمساعدته وقتما يريد وتعطيه وقته الكافي للتعافي من ظروفه القاهرة.

الاعتذار منه إذا تم ارتكاب أي فعل أزعجه

قد يكون السبب وراء عدم سؤال الصديق عنك هو خطأ ارتكبته بحقه قد يكون عن غير قصد، لذلك يوصى أن تفكر جيدًا وأن تراجع نفسك حتى تكتشف ما قد تكون فعلته، وإذا لم تجد أي فعل أو موقف فعلي قد يكون أزعجه فيجب مقابلة هذا الصديق وسؤاله إذا قمت بارتكاب أي شيء قد أزعجه أوضايقه وإذا كان هنالك بالفعل أمر ما يجب ألا تكون اندفاعيًا وتسمعه بتروي للوصول إلى حل.^[٤]

التقليل من التواصل معه

يُنصح بتقليل التواصل مع الصديق غير المبالي والذي لا يسأل عنك، أو أن تقطع التواصل معه لمدة أسبوع أو أسبوعين، بهدف التأكد من فقدانه لك وحفاظًا لطاقتك المستنزفة من قبله، بعد ذلك إذا لم يبادر هذا الصديق بالسؤال عنك أو إرسال أي رسائل نصية للاطمئنان عليك غالبًا يجب عليك إنهاء تلك الصداقة لأنها غير حقيقة تمامًا، ويوصى بالتفكير بالصداقات الحقيقة الصحية الأخرى التي تمتلكها حتى لا تشعر بالأسف على تلك الصداقة فلا يوجد شيء مثالي وكامل في الحياة، لذا تقرب من الأصدقاء الآخرين الحقيقين والمتوازنين.

قطع العلاقة معه

ويتم اللجوء إلى هذ الخطوة كخطوة أخيرة بعد المحاولات السابقة لأنه للأسف لا تدوم كل علاقات الصداقة ولا تنمو وتتطور على الرغم من الجهد والحب والطاقة المبذولة تجاهها، فبدلًا من الشعور بالعبء والضيق تجاه هذه الصداقة ومحاولة تعزيزها يُفضل إنهاءها، لأن طرفاً واحداً في أي علاقة لا يمكنه أن يبنيها أو يعمل على استمرارها، ولأن تكرار المحاولة في الحفاظ على هذه الصداقة سيخلق شعورًا بالاستياء تجاه تجاهل الطرف الآخر وعدم التزامه وتقديم ما عليه من واجبات وأولها وأهمها المبادرة بالسؤال.