تعد الوقاية أفضل استراتيجية لمنع تفشي المخدرات في المجتمع، إذّ تعمل برامج الوقاية المجتمعية على تعزيز عناصر حماية المجتمع والقضاء على العوامل الخطرة التي تساهم في تعاطي المخدرات أو تقلل منها، وبالتالي تتم حماية المجتمع من آثار المخدرات على الفرد والمجتمع نفسه، وفي هذا المقال سنتناول دور المجتمع ومسؤوليته في الوقاية من المخدرات.[١]


دور المجتمع في الوقاية من المخدرات

ندرج فيما يلي أبرز الأدوار التي يقوم بها المجتمع للوقاية من تعاطي المخدرات وبيعها بين أفراده:[١]


إقامة برامج وقاية من المخدرات

ويتم إعدادها بأنماط متنوعة لتناسب كافة الأعمار والحالات، كما تعطى بشكل فردي أو جماعي، وفي المدرسة، أو في المنزل، أو في المؤسسات الاجتماعية العامة، ويتم إعدادها بناءً على أدلة علمية حديثة، وتختار موادها بعناية لتؤدي لنتائج إيجابية، وتنقسم أنواع هذه البرامج إلى 3 أقسام وهي:

  • البرامج العالمية: والتي يتم فيها تناول عوامل الخطر التي تحفز لتعاطي المخدرات، وتحقق فيها الحماية المشتركة في المجتمع ومؤسساته التعليمية.
  • البرامج الانتقائية: وتقام هذه البرامج للأطفال والمراهقين الذين يملكون عوامل محددة أو قد تحيط بهم وتجعلهم عرضةً لخطورة زائدة لتعاطي المخدرات.
  • البرامج الموضحة: وتقام مثل هذه البرامج للأفراد الذين بدأوا في تعاطي المخدرات.


إشراك القطاعات الرئيسية في المجتمع في الوقاية من المخدرات

من أجل تطبيق الخطط المجتمعية بشكل فعال للوقاية من المخدرات يجب إشراك الجهات الأساسية في المجتمع بهذا الأمر، وتتمثل القطاعات الرئيسية في المجتمع بكل من: الشرطة، وجهات الخدمات الاجتماعية، والحكومة والمجتمع التنظيمي، بالإضافة إلى مؤسسات الخدمات الطبية كالمستشفيات، والأطباء، ومراكز إعادة التأهيل من المخدرات والكحول، والمنظمات الشبابية، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام وفيما يلي نوضح بطريقة بسيطة كيفية هذه المشاركة:[٢]

  • القطاع الحكومي والقانوني: تساهم الجهات المسؤولة عند تنفيذ القانون في الوقاية والحد من تعاطي المخدرات، ويتم الأمر من خلال إنشاء هذه الجهات لمراكز التخلص من الإدمان وإعادة التأهيل تحت إشراف الشرطة والجهات الأمنية المرتبطة بقواعد وقوانين.
  • وسائل الإعلام: توضح وتوعي وسائل الإعلام مثل الصحف، والراديو، والتلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي ضرورة الوقاية من تعاطي المخدرات من خلال برامج التوعية الخاصة.
  • المؤسسات الطبية: وتساعد في هذا الأمر من خلال تقديمها لبرامج التثقيف الصحي، وتوفير الرعاية الصحية في عيادات الأطباء وفي المرافق الطبية الأخرى.
  • المنظمات الشبابية: وتساهم هذه المنظمات في الترويج للأنشطة التي تساعد في الوقاية من المخدرات وتعمل هذه الأنشطة كبديل إيجابي للتعاطي المخدرات.


إشراك الأسرة في عملية الوقاية من المخدرات

وتتم هذه على وجه الخصوص مع العائلات التي تضم مراهقين من خلال عدة استراتيجيات نذكر بعضًا منها في النقاط التالية:[٣][٤]

  • معرفة الأنشطة التي يقوم بها المراهقون، والأماكن التي يتواجدون بها، والحرص على أن تكون تحت إشراف مسؤولين.
  • تقديم الدعم من خلال الثناء والتشجيع على النجاح والإنجازات التي يقوم بها المراهقون، وتوثيق العلاقة معهم.
  • التعرف على أصدقاء المراهقين، وفقط الأصدقاء والأقران المشبوهين حتى لا يشعروا بأي ضغط أو مراقبة، لأن صديق السوء المحفز والمشجع الأول لارتكاب الجرائم ومنها تعاطي المخدرات.
  • مراقبة كافة أنواع الأدوية المتاحة في صيدلية المنزل، وخاصةً الأدوية التي تحتوي على مواد قد تسبب الإدمان كالأدوية المهدئة والمخدرة وغيرها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Preventing Drug Misuse and Addiction: The Best Strategy", nih, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. "Handling Substance Abuse in communities", vikaspedia, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. "Tween and teen health", mayoclinic, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  4. "Handling Substance Abuse in communities", vikaspedia, Retrieved 21/8/2022. Edited.