تعد مشكلة المخدرات من أكثر المشكلات الاجتماعية شيوعًا حول العالم، والتي تسعى دول العالم ومجتمعاتها لمكافحتها والوقاية منها نظرًا لمضار إدمانها والتي تؤثر على صحة الفرد وحالته الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والعقلية، ومن الجدير ذكره أن هذه المشكلة العالمية لا تقتصر على طبقات معينة من المجمعات، أو على فئة عمرية معينة، أو جنس محدد، مما يجعلها من المشكلات الخطرة وسريعة الانتشار، لذلك من الضروري العثور على حلول فعالة لحل مشكلة المخدرات ومكافحتها، وفي هذا المقال سنقترح أفضل الحلول التي يمكن تنفيذها لحل مشكلة المخدرات.[١][٢]


الحلول المقترحة لحل مشكلة المخدرات

نقترح فيما يلي أبرز الحلول الفعالة لحل مشكلة المخدرات والتي يجب أن تتم بشكل متعاون ما بين المجتمع المحيط بمؤسساته ومنظماته المختلفة وبين العائلة والأصدقاء:[١][٣]


التوعية المستمر بأضرار المخدرات

تساهم هذه التوعية المستمرة والمتكررة والتي يجب أن تكون من قٍبل جهات مختصة لها خليفة سابقة وكافية عن تعاطي المخدرات وآثارها وأن يكون أفرادها مؤثرين على معرفة تامة بالصحة النفسية أيضًا ببناء حواجز نفسية بين الأفراد الذين يتعاطون المخدرات أو الأفراد الذين يميلون لتعاطيها؛ بحيث تساعدهم هذه الحواجز على التوقف عن تعاطي المخدرات أو تجنبها، ويجب أن تشمل هذه الحملات التوعوية مضار تعاطي المخدرات وأهم الآثار الفتاكة التي تلحق بالدماغ البشري، والتحدث عن آثار المخدرات السلبية على نفسية الفرد والتي قد تقوده إلى التفكير بالانتحار، أو القتل، أو ارتكاب الجرائم، أو وصوله إلى السجن، بالإضافة إلى تدمير الحياة الاجتماعية والمستقبل بشكل كامل.


توفير علاجات للأمراض النفسية

تساهم كل من الاضطرابات والأمراض النفسية بزيادة نسب تعاطي المخدرات، وقد أقرت بعض المؤسسات المختصة بالأمراض النفسية وعلاج الإدمان بأن الأمراض النفسية تعد أهم العوامل الأساسية لمشكلة إدمان المخدرات، لذلك من الضروري تسليط الضوء على أهمية علاج الاضطرابات النفسية المختلفة مثل: القلق، أو الاكتئاب وغيرها من الاضطرابات النفسية.


طلب الاستشارات من المختصين

من الضروري استشارة المختصين كالطبيب النفسي أو معالج الإدمان، لمساعدة المتعاطي على مقاومة انجذابه لتعاطي المخدرات والتوقف عن تعاطيها، وتقديم العلاجات السلوكية التي تساعد في العثور على سلوكيات مناسبة للتعامل مع الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات، واقتراح أهم الطرق لتجنب هذه الرغبة، ومن الضروري أن تتم هذه الاستشارات أيضًا مع عائلة وأصدقاء المتعاطي لتطوير مهارات التواصل اللازمة في التعامل مع المدمن حتى يكونوا داعمين له بطرق أكثر كفاءة.


التشجيع على ملء أوقات الفراغ

تعد أوقات الفراغ من أهم العوامل التي تساهم في تعرض الفرد للعديد من الأضرار والمخاطر ومن بينها تعاطي المخدرات، لذلك من الضروري تعزيز توعية الأفراد بأهمية إشغال أوقات الفراغ بشكل مستمر، ويتم ذلك من خلال التشجيع على ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة مثل تنمية بعض المهارات أو الهوايات المفضلة، أو ممارسة الرياضات المفضلة، أو المشاركة في الأعمال التطوعية الفعالة في المجتمع حتى يشعر المرء بأهميته والحفاظ على نفسه وصورته السليمة، بهذه الطريقة يتجنب الفرد اللجوء لتعاطي المخدرات من باب التجربة والمغامرة والذي قد يؤدي في النهاية إلى آثار وخيمة.


تجنب ومكافحة النقاط التي تشجع على تعاطي المخدرات

من الضروري أن تقوم الجهات المختصة بمكافحة البؤر التي يتم فيها التجارة بالمخدرات والترويج لها بشتى الطرق والوسائل، وأن يتجنب الأفراد كافة المناطق التي يتم فيها تعاطي المخدرات والتحفيز على تعاطيها من خلال الضغوط والإغراءات التي يسلكها متعاطو المخدرات والمروجون لها، وعدم الانصياع لمغامرة التجربة الأولى والتي قد تكون الحجر الأساسي للإدمان على المخدرات.


المراجع

  1. ^ أ ب المشورة من مستشار نفسي,التعامل مع الانتكاس اذا حدث. "مكافحة المخدرات والإدمان"، وزارة الصحة السعودية ، اطّلع عليه بتاريخ 4/6/2023. بتصرّف.
  2. "إدمان المخدرات بين المراهقين: ساعدوا أبناءكم المراهقين على تجنب المخدرات"، مايو كلينك، اطّلع عليه بتاريخ 4/6/2023. بتصرّف.
  3. "حل مشكلة إدمان المخدرات وأهم الحلول المقترحة"، مستشفى أبو رجيله لعلاج الإدمان، اطّلع عليه بتاريخ 4/6/2023. بتصرّف.