أهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة

تُعرف المشكلات الاجتماعية المعاصرة على أنها المعضلات التي تتعلق بالحياة الاجتماعية الحالية أي القائمة في الحاضر، وتتنوع هذه المشكلات وتختلف بجوانبها كالمشكلات الاجتماعية والأخلاقية وتلك التي تتعلق بالجوانب الاقتصادية والسياسية، والتي ظهرت نتيجة تغير المجتمعات، وأنماط الحياة، وطرق التفكير، والثقافات، والنظم البيئية، بسبب ارتفاع معدل التكنولوجيا بشكل أساسي إلى جانب عوامل أخرى، وتؤثر هذه المشكلات على أطراف كبيرة وواسعة في المجتمع، وفي هذا المقال سنتطرق للحديث عن أهم وأبرز المشكلات الاجتماعية المعاصرة وأكثرها تأثيرًا في المجتمع.^[١][٢]

أهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة

ندرج فيما يلي أبرز وأهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة ونوضحها فيما يلي:^[٣][٤]

الفقر والتشرد

تعد هاتان المشكلتان من المشاكل العالمية؛ إذّ يعيش ربع سكان العالم ضمن ظروف فقيرة جدًا تؤثر على سلامتهم العامة وصحتهم الجسمية والنفسية، إلى جانب عدم توافر مأوى آمن يحتضنهم ويحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء والذي يعد أهم الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها كل إنسان ليبقى حيًا، ويتأثر أكثر من ربع سكان العالم أيضًا بشكل مباشر من هذه النسبة التي تفتقر لاحتياجاتها الأساسية؛ نظرًا لضغط الذي يقع على المنظمات الاجتماعية والحكومية التي تقدم الخدمات كالمؤسسات الصحية، والمدارس.

الاكتظاظ السكاني

تتأثر الموارد وتصبح أكثر ندرة مع نمو العالم، إذّ تعاني المناطق الأسرع نموًا في العالم كالمناطق الأفريقية المتواجدة جنوب الصحراء الكبرى من شح في الموارد وخاصةً الأراضي الصالحة للزراعة بالإضافة إلى الموارد الأخرى، وهذا ما يحدث عندما يزيد عدد السكان عن قدرة الأراضي والمؤسسات الحكومية التي تقدم الخدمات وتوفر الموارد.

التمييز العنصري

يعاني البشر في في هذا العصر من التمييز العنصري الذي يقوم على عدم العدل في المعاملة اجتماعيًا، وسياسيًا، واقتصاديًا، وتعد هذه المشكلة من أهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة حول العالم، لأن هنالك العديد من الأفراد حول العالم لا يحصلون على حقوقهم المدنية بشكل كامل، وقد يتم عزل الأشخاص في أحياء منفصلة عن بعضها البعض وفقًا للطبقات أو لأي معيار يقوم عليه التمييز العنصري.

أزمة اللجوء والنزوح

تصرح الأمم المتحدة في الوقت الحالي بأن أعداد الأفراد الذين يعيشون في بلدان غير بلدانهم الأصلية التي ولدوا فيها بازدياد كبير، على اختلاف الأسباب والعوامل التي أدت إلى لجوئهم ونزوحهم والت تتباين ما بين الكوارث الطبيعية، والصراعات السياسية، والاحتلالات وغيرها، إذّ يحتاج هؤلاء اللاجئون والنازحون إلى خدمات صحية، وتعليمية، وفرص عمل، وموارد مختلفة، مما يُشكل عبئًا على الأفراد الأصليين في البلاد التي لجؤوا لها.

البطالة

تعد مشكلة البطالة وعدم توافر فرص عمل كافية للأفراد من أهم وأبرز المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها معظم أفراد المجتمعات حول العالم، نظرًا لوجود أشخاص مستهلكن غير منتجين يساهمون في تقليل الموارد وانخفاض نسب الإنتاج، وتتسبب مشكلة البطالة بالعديد من المشكلات الاجتماعية الأخرى نظرًا لانخفاض الدخل أو عدم توافره من الأصل، كالسرقة، والاحتيال وغيرها من المشكلات المشابهة.

تغيير المناخ

يؤثر تغيير المناخ على الأفراد في المجتمعات حول العالم نظرًا للآثار المدمرة التي يُخلفها والتي تدمر العديد من البنى التحتية التي تم إنشاؤها لخدمة سكان العالم، وتتمثل هذه الآثار باضطرابات جوية مختلفة كاحتراق الغابات، والفيضانات، والعواصف، والزلازل وغيرها، عدا عن تسببها بالعديد من حالات الفقر، والتشرد، والنزوح واللجوء التي تعد من أهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة والتي ذكرنها مسبقًا في هذا المقال.