آثار ضغوط العمل على الفرد: جسدياً، ونفسياً

تعرف منظمة الصحة العالمية ضغط العمل بأنه الاستجابة أو ردّ الفعل الناتج لدى الأفراد عند تعرضهم لضغوطات أو مطالب وظيفية ومهنية معينة بشكل لا يتطابق مع معرفتهم وقدراتهم الحالية، مما يعترض أو يتحدى قدرتهم على التأقلم والمواجهة، ويعد ضغط العمل أمرًا حتميًا لا مفر منه يتعرض له الجميع، ويزداد سوءاً عندما يشعر الموظف أو العامل بقلة الدعم أو المساندة من مسؤوله المباشر.^[١]

آثار ضغوط العمل الصحية والجسدية على الفرد

فيما يلي بعض آثار ضغوط العمل الصحية والجسدية على الفرد:^[٢]

• الإجهاد المفرط أو المطول: والذي بدوره يؤثر على الصحة الجسدية للجسم؛ كاضطرابات الأمعاء، والجهاز الهضمي، والقولون العصبي، وانخفاض مستويات المناعة في الجسم، واضطرابات الصحة العقلية.^[٣]
• اضطرابات الجهاز الهضمي: وتشمل مجموعة من الأمراض التي قد تظهر؛ كالقولون العصبي، والشراهة في تناول الطعام، وقرحة المعدة، والإمساك.^[٤]
• الصداع وأوجاع في الرأس: يعد الصداع هو المشكلة الصحية الأكثر انتشاراً، ويعرف بوجود ألم معتدل إلى حاد في الرأس، ويوصف عادةً وكأنه رباط مشدود على الرأس، إذ يعالج عادةً بالابتعاد عن مصدر التوتر نفسه، واتباع العادات الصحية، وتلقي الأدوية المناسبة.^[٥]
• اضطرابات النوم والأرق: إذ يعد النوم أمراً مهماً للصحة بشكل عام، وقد تؤثر قلته على الصحة الجسدية والعقلية على حدّ سواء، ويعرف الأرق أو اضطراب النوم بأنه صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه، والذي يقود إلى الشعور بالإرهاق وضعف الطاقة واضطراب المزاج، وإذا أصبحت قلة النوم تعيق القيام بأمور الحياة اليومية كأداء العمل مثلاً، وجبت زيارة الطبيب لتحديد المشكلة وطرق علاجها.^[٦]
• ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية: إذ عندما يكون الفرد في موقف عصيب يرتفع إنتاج جسمه للهرمونات وتدفقها، والذي بدوره يزيد من ضربات القلب وانكماش الأوعية الدموية.^[٧]
• اضطرابات عقلية: كضعف التركيز، وقلة المحفزات الداخلية، وفقدان الذاكرة، وضعف القدرة على اتخاذ القرارات.

آثار ضغوط العمل النفسية والمعنوية على الفرد

إليك ما يلي بعض هذه الآثار:

• القلق: يعرف بأنه استعداد سلوكي مكتسب وحالة داخلية عند الإنسان، وتتصف بأنها موقفية، وانفعالية، ومؤقتة، ويظهر نتيجة وجود مصدر تهديد، ويعتمد بصورة أساسية على العوامل الضاغطة.^[٨]
• الاكتئاب: وهو اضطراب مزاجي يؤثر على الشعور والتفكير والسلوك، ويسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام، إذ يتطلب الاكتئاب العلاج على مدى طويل، كما من الصعب الخروج منه، فعادةً ما يتألف العلاج من الأدوية أو العلاج النفسي.^[٩]
• الاضطرابات السلوكية: إذ إنّ زيادة الضغوطات على الفرد قد تتسبب ببعض التغيرات في سلوكه الروتيني وعاداته المألوفة؛ كالعدوانية، واللامبالاة، وعدم احترام الأنظمة والقوانين.^[١٠]

آثار ضغوط العمل الاجتماعية على الفرد

إليك ما يلي بعض هذه الآثار:^[١١]

• قلة التوازن بين حياة العمل والحياة الاجتماعية للفرد، وذلك من منطلق أن ضغط العمل والتوتر يؤثران بصورة مباشرة على صحة الفرد، فإن التوازن المطلوب بين العمل والبيئة الاجتماعية المحيطة للفرد حتماً سيتأثر.
• يجد العاملون الذين يعانون من ضغوط العمل لفترة طويلة صعوبة في احتواء هذا الضغط والسيطرة عليه، مما قد يؤدي إلى ضعف اندماج الفرد مع المجتمع المحيط.
• التفاعل السلبي الاجتماعي بين الفرد الذي يتعرض لضغط العمل والآخرين.

آثار ضغوط العمل على المنظمة أو المنشأة التي يعمل بها الفرد

تتعدى آثار ضغط العمل لدى الأفراد لتشمل المنشآت التي يعملون بها، إليك ما يلي:^[٢][١٢]

• التسرب الوظيفي والغياب، فالموظف أو العامل الذي يتعرض لضغط ٍعالٍ في العمل لن يوفر أي فرصة له لكي يبتعد عن المسبب.
• تكاليف التعويضات على المنشأة، فعادةً ما تقوم الشركات والمنشآت بتعويض الموظفين والعمال في أوقات أو مواسم ضغط العمل، والعمل المتواصل أو الذي يتعدى ساعات العمل المتفق عليها.
• زيادة شكاوى الموظفين بسبب عدم الرضا.
• ضعف الأداء الوظيفي بسبب ضغط العمل.