تتمثل المشكلة السكانية بالنمو السكاني أو الانفجار السكاني الذي يُعرف بأنه الزيادة المفرطة والمضطربة في أعداد السكان، إذّ تؤدي الزيادة عدد السكان غير الطبيعية إلى تغيرات عدة تتعلق بالمجتمعات، كتغير مبادئ وقيم الأفراد وسلوكياتهم الثقافية والاجتماعية وغيرها، وفي هذا المقال سنتعرف بشكل مُفصل على هذه المشكلة، وسنتناول أهم وأبرز الآثار المتعلقة بالمشكلة السكانية على كل من المجتمع والفرد.[١][٢]
المشكلة السكانية
تُعرف المشكلة السكانية على أنها الزيادة السكانية غير المرغوبة؛ إذّ تتجاوز أعداد السكان الحاليين القدرة الاستيعابية لمساحات فعلية من الأرض، وتنجم هذه المشكلة من عدة عوامل وأسباب مثل: انخفاض معدل الوفيات، والتحسين من المرافق والخدمات الصحية، أو الزيادة في نسب الهجرة، وغيرها من الأسباب، وقد تُصبح بعض المناطق التي تعاني من الزيادة السكانية غير قابلة للحياة خاصةً عند استنفاذ كافة مواردها دون منحها الوقت الكافي للتجدد.[١][٢]
آثار المشكلة السكانية على الفرد والمجتمع
وفيما يلي ندرج أبرز وأهم الآثار التي تُخلفها المشكلة السكانية على كل من الفرد والمجتمع:[٣][٤]
- التأثير سلبًا على العملية التعليمية: يؤثر النمو السكاني بشكل سلبي على تطور التعليم، نظرًا للعقبات والتحديات التي ستقع أمام تطور التعليم والتحسين من جودته، لأن الزيادة السكانية تتطلب زيادة في أعداد المدارس والجامعات والمعلمين، وقد لا تتزامن هذه الزيادة مع الزيادة السكانية المتسارعة.
- زيادة نسبة البطالة: يحتاج الفرد إلى احتياجات عدة وحتى يحققها يجب عليها أن يعمل ليكسب المال الكافي لتغطية هذه الحاجيات، كما أن الوظيفة تساهم في تنمية الفرد وتطوير مهارته الاجتماعية والمهنية، وللأسف يؤدي النمو السكاني المتسارع إلى مشكلة البطالة مع زيادة عدد السكان إذّ يصعب توفير فرص للعمل لكافة الأفراد ف المجتمع نظرًا لمحدودية الموارد والوسائل في المجتمعات، وبذلك تزداد معدلات البطالة.
- تباطؤ التنمية الاقتصادية: تساهم المشكلة السكانية في إعاقة حركة التنمية الاقتصادية وخاصةً عندما تتزايد أعداد السكان بمعدل أسرع من المعتاد، وفقًا للحالة الجغرافية التي يعيش عليها أفراد المجتمع، ونسبة الموارد المتاحة، ومعدل الإنتاجية، ومساحات الأراضي الصالحة للزراعة، والتي سيتم إجهادها بشكل كبير ستعد المشكلة السكانية من المشكلات الاجتماعية الكبيرة، نظرًا لعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للأفراد من مسكن، وغذاء، وبذلك تؤثر المشكلة السكانية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.
- التأثير على المرافق والخدمات الصحية: حتى يكون أي مجتمع في أوج وأكفأ حالاته يجب أن يكون أفراده أصحاء جسديًا ونفسيًا، ومع المشكلة السكانية سيكون هنالك ضغط كبير على المرافق والخدمات الصحية، لأنه من الطبيعي وجوب زيادة هذه المرافق والكوادر التي تخدم الخدمات الصحية مع الزيادة السكانية، وقد يكون الأمر صعبًا مع النمو السكاني المتسارع.
- زيادة الصراعات: تساهم الزيادة السكانية والاكتظاظ السكاني في تنشيط حالات العنف، والاضطرابات السياسية، وقد تشهد المجتمعات حروبًا لعدة أسباب تتمثل بقلة الموارد الأساسية مثل المياه، والطاقة، وقلة الأراضي الصالحة للزراعة والرعي، والتي توفر الحاجيات الأساسية لأفراد المجتمع.
- زيادة مخاطر حدوث الكوارث والأوبئة: قد تنشأ العديد من الأمراض وتتفشى بسرعة وسهولة بسب الاكتظاظ السكاني نظرًا لطبيعة العدوى التي تحملها والتي تتنقل بين الأفراد بسهولة، كما أن الزيادة السكانية التي تدمر الموائل الطبيعية للنباتات والأشجار والحيوانات تساهم في حدوث العديد من الكوارث الطبيعية التي قد تدمر المجتمعات بأفرادها.
المراجع
- ^ أ ب "Overpopulation: Causes, Effects and Solutions That are Seriously Eye-opening", conserve-energy-futur, Retrieved 22/5/2023. Edited.
- ^ أ ب "THE ISSUE", populationmatters, Retrieved 22/5/2023. Edited.
- ↑ acid rain.-,Growing population brings changes in social values and beliefs, cultural,and thinking of the people. "Social and Economic Effects of Population Growth", kullabs, Retrieved 22/5/2023. Edited.
- ↑ people means an increased,large-scale disasters like pandemics. "OVERPOPULATION: CAUSE AND EFFECT", populationmedia, Retrieved 22/5/2023. Edited.