ما هي مبررات ظهور العولمة؟

تُعرف العولمة بأنّها تسريع لحركة وتبادلات مقومات حياة الإنسان، والتي تشمل تعامل الأشخاص فيما بينهم، وتبادل السلع والخدمات، وانتشار التقنيات والممارسات الثقافية، ومن أهم آثارها أنّها تسهل وتعزز التفاعلات بين مختلف المناطق والسكان في جميع أنحاء العالم، بحيث تحول العالم إلى قرية صغيرة، من خلال التكنولوجيا، والسفر، والسياحة،^[١] وللعولمة مبررات جعلتها تزدهر، وفي هذا المقال سيتم التعرف على بعض مبرراتها.

مبررات أساسية لظهور العولمة

فيما يلي بعض المبررات الأساسية لظهور العولمة: ^[٢]

• وسائل النقل: إذ يعد تطور وسائل النقل مبررًا هامًا في تسهيل العولمة، فتعد وسائل النقل من أهم الطرق المتاحة للسفر الفعليّ، وعلى صعيد المثال لا الحصر؛ حركة الطائرات المتنامية باستمرار تتيح التواصل بين أفراد العالم وتبادل الأفكار.
• تطور التكنولوجيا: فهي تسهّل التواصل وتشارك وتبادل المعلومات في جميع أنحاء العالم، كما أنّ الإنترنت مثلًا أصبح وسيلةً لاستقطاب الأيدي العاملة بسهولة لأي مكان في الأرض، ويمكن للأشخاص بوساطته العمل عن بعد من أنحاء مختلفة من العالم، وساهم الإنترنت في تقليل التكلفات التي تتبع البحث عن الوظائف، والتعلم الذاتي.
• التجارة: فازدهار التجارة العالمية من خلال تناميها، وسهولة تواصل التجّار فيما بينهم وتقليل العوائق والصعوبات التي كانت تقف سابقًا في وجه التجارة، مثل الضرائب المبالغ فيها، والجمارك، أصبحت الآن معقولةً أكثر، وبسبب ذلك صارت التجارة عاملًا ومبررًا هامًا للعولمة.
• حركة رأس المال: فقد أصبح انتقال رأس المال عبر الحدود الدولية، وبذلك صار من السهل تأمين التمويل عبر الشركات بشكل أوسع من السابق، وعلى نطق أكبر، وأصبح التمويل الخارجي يطغى على التمويل المحلي، وبذلك أصبحت الشركات قادرة على النمو المحلي، والتوسع في المناطق الخارجية، وبالتالي صارت الشركات عالمية، ومتعددة الجنسيات.

مبررات أخرى لظهور العولمة

فيما يلي بعض المبررات الأخرى لظهور العولمة:^[٣][٤]

• وعي المستهلكين بالمنتجات المتاحة، وبالتالي اللجوء للشراء من خارج المنطقة المحلية، ويجدر بالذكر أنّ تكاليف النقل المنخفضة نسبيًا تعد عاملًا مساعدًا.
• سهولة الوصول للوسائل المعينة على الدفع الإلكتروني، أو عبر البطاقات الائتمانية، إذ لم يكن من الممكن أن تزدهر العولمة الاقتصادية دون توفر خاصية الشراء عبر أميال بعيدة.
• رغبة المجتمعات في التطوير، والتغير من مجتمعات منغلقة إلى مجتمعات مدنيّة عالمية، لمواكبة التغييرات، والوصول لأرقى مستويات المعيشة.
• مساهمة الحكومات في تسهيل وصول الخدمات المحلية إلى الخارج، والعكس أي وصول الخدمات الخارجية إلى المناطق المحلية، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية، وتطوير الاتفاقيات الإقليمية والثنائية لدعم الشركات.

العولمة وأثرها على التكنولوجيا

تجلب العولمة فائدة أساسية فهي تحفز انتشار المعرفة والتكنولوجيا عبر الحدود، مما يساعد على نشر إمكانات النمو عبر البلدان، وذلك بطريقين؛ أولهما من خلال إتاحة الفرصة للبلدان الحصول على المعرفة الأجنبية بسهولة أكبر، وثانيهما أنّها تعمل على تعزيز المنافسة الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الحوافز الدافعة للشركات كي تبتكر وتعتمد التكنولوجيا الأجنبية.^[٥]