تُعرف التنمية الاجتماعية على أنها العمليات التي يتم فيها استثمار الناس من خلال تطوير العلاقات البشرية، بهدف التحسين من الحياة الرفاهية لكل فرد من أفراد المجتمع ليحقق كل واحد منهم متطلباته وطموحاته، وتتم هذه التنمية من خلال استغلال كافة الموارد المتاحة، وقدرات الأفراد وتنظيمها على النحو السليم، والسعي للوصول إلى الروابط الاجتماعية بين منظمات الدولة وسائر القطاعات الأخرى على الصعيدين العام والخاص ومع أفراد المجتمع الواحد، لتحقيق التغيرات في بعض الأنشطة الاجتماعية وكل ما يخصها من مبادئ ومعتقدات لتحقيق التقدم لكافة أفراد المجتمع، وتتطلب عملية تحقيق التنمية الاجتماعية إزاحة أي عقبات أو حواجز تقف أمام أفراد المجتمع وتُعيق حركة سعيهم تجاه أهدافهم وأحلامهم حتى يصلوا لها بكل كرامة وثقة، ومساعدة الأفراد جميعهم دون استثناء حتى يصبحوا مكتفين بذواتهم، وفي هذا المقال سنتعرف على مفهوم التنمية الاجتماعية بشكل مفصل وموسع، وسنتطلع لأهم المعلومات المتعلقة بها.[١][٢]
أهداف التنمية الاجتماعية
ندرج فيما يلي أبرز الأهداف التي تسعى لها التنمية الاجتماعية إلى جانب الهدف الأساسي الذي ذكرناه مُسبقًا وهو التحسين من رفاهية أفراد المجتمع:[٢][٣]
- تشجيع أفراد المجتمع على التطور والتغيير، والتطور، والنمو، والوعي بشأن المشكلات الاجتماعية التي يعانون منها بسبب معتقداتهم وتمسكهم بنمط معين في العيش، ومقارنة مجتمعاتهم بالمجتمعات الأخرى المتقدمة والمتطورة.
- حل معظم المشكلات الاجتماعية التي تتعلق بكل من الأوضاع الاجتماعية، والمستويات التعليمية.
- نشر القيم والمبادئ الخيرة في نفوس أفراد المجتمع مثل: التعاون، والصدق، والإخلاص، والالتزام.
- مكافحة المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع بجوانبها وتفريعاتها المختلفة مثل مشكلة البطالة، أو الهجرة من الأرياف والقرى إلى المدن وغيرها من المشكلات المشابهة.
- رفع مستوى معيشة الأفراد، والتحسين من أوضاعهم الاجتماعية.
خصائص التنمية الاجتماعية
وفيما يلي نوضح سمات وخصائص التنمي الاجتماعية:[٢]
- الشمولية: تعد عمليات التنمية الاجتماعية عمليات شاملة لمجالات عدة في المجتمع وتشمل معظم الأنشطة والفعاليات الاجتماعي، وتساهم في تغيير كافة الجوانب الاجتماعية، والإدارية، والسياسية، والثقافية، والاقتصادية.
- الاستمرارية: تتطلب التنمية الاجتماعية وقتًا طويلًا لتحقيقها، وخاصةً اتساع مجالها وضمها لمعاصرة حركات التغير المستمرة المحيطة، لذلك تتطلب الاستمرارية دون كلل.
- التخطيط: لا يمكن أن تتحقق التنمية الاجتماعية بشكل عشوائي وغير منظم، بل يتم تحقيقها والوصول إليها من خلال عمليات مخططة وفقًا لأساليب علمية، لأنها ستعتمد على الاعتماد على كل من الموارد المادية، والبشرية، والمالية، والاستثمار بها استثمارًا أمثل.
- العدالة: من الضروري أن يُرفع الظلم عن أفراد المجتمع جميعهم دون استثناء لتحقيق التنمية الاجتماعية، لأن بدون العدالة تكثر النزاعات التي تساهم في تحكيم جهة أو طبقة معينة بباقي أفراد المجتمع، ولا تتحقق أي رفاهية لدى الأفراد.
متطلبات التنمية الاجتماعية
وفي النقاط التالية نوضح احتياجات التنمية الاجتماعية التي لا تتم إلا بها:[٢]
- تعزيز القيم والمبادئ الاجتماعية الإيجابية.
- الاستمرارية والتقييم من خلال الرقابة الدائمة.
- مشاركة أفراد المجتمع لتحقيق التكافل الاجتماعي.
- تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم عن أفراد المجتمع.
- اختيار الأفراد الأكثر كفاءة في المجتمع وتدريبهم وتشجيعهم للمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية.
معوقات التنمية الاجتماعية
هنالك بعض المعوقات والعقبات التي تقف حائلةً لتحقيق التنمية الاجتماعية ومنها:[٢][٤]
- المشكلات الاقتصادية: كونها تؤثر على البنية التحتية للمجتمع، وتساهم في تدهور الوضع الاقتصادي.
- المشكلات الصحية: والتي تتمثل بسوء التغذية، أو انتشار الأمراض والأوبئة.
- مشكلات تعليمية: مثل افتقار المجتمعات لأساليب التعليم السليمة.
- مشكلات اجتماعية: كالعنصرية، والاستغلال، والاختلاف الثقافي.
- مشكلات نفسية: تتعلق بالفرد نفسه ومدى قابليته للمشاركة في برامج التنمية الاجتماعية وغيرها من البرامج الإصلاحية.
المراجع
- ↑ development is about improving,of each and every citizen. "Economic and Social Inclusion Corporation", gnb, Retrieved 11/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "التنمية الاجتماعيّة"، الجامعة المستنصرية، اطّلع عليه بتاريخ 11/6/2023. بتصرّف.
- ↑ "Social Development", mgcub, Retrieved 11/6/2023. Edited.
- ↑ eight critical obstacles and,development of human capacities – education, "ECLAC Identifies At Least Eight Critical Obstacles that Hinder Inclusive Social Development in the Region", cepal, Retrieved 11/6/2023. Edited.