ما أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع؟

يحتاج كل نشاط يتم القيام به إلى 3 عوامل رئيسية وهي: العامل المادي، والمهارات، والوقت، ويعد الوقت أهم هذه العوامل ونحن بحاجة للوقت دائمًا للقيام بنشاط العمل، وتناول الطعام، وإنجاز المسؤوليات والأنشطة اليومية الشخصية، كما نحتاج للوقت لفهم الأفراد من حولنا سواء أكانوا أفراد العائلة أو الزملاء أو الأصدقاء لتطوير وتنمية علاقاتنا الاجتماعية، بالإضافة إلى حاجتنا الملحة للوقت لقضائه مع أنفسنا وإكسابها ما تحتاجه من مهارات وخبرات، وفي هذا المقال سنوضح أهمية الوقت وأثره الكبير على المجتمع بصورةٍ كُلية، وعلى أفراد المجتمع بصورة فردية.^[١]

أهمية الوقت في حياة الفرد

وفي النقاط التالية نوضح أهمية الوقت للفرد:^[٢]

• علاج عظيم: يعالج الوقت أي مشكلة أو تجربة قد يمر بها الإنسان مهما بلغت شدة الألم النفسي المعنوي بسببها، فبالنهاية سيتم معالجته من خلال الوقت، كما يمنح الفرد الوقت الكافي والفرصة للتفكير في تجاربه السابقة والتعلم منها للمستقبل.
• بناء المهارات: يساهم الاستثمار الجيد في الوقت في بناء مهارات جديدة للفرد، ويعتمد هذا الأمر على درجة التزام الفرد في التعلم والتدريب على المهارات التي يرغب في اكتسابها أو بنائها، وحتى يتفوق الفرد في مهارة ما في حياته فإنه يحتاج لقضاء ما يُقدر معدله بحوالي 10 آلاف ساعة في التدرب عليها وتعلمها؛ مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الوقت قد يختلف من شخص لآخر، شرط أن يتم استغلال وقت الفراغ بالتركيز على أي مهارة يرغب باكتسابها.
• تحقيق راحة البال والرضا عن النفس: يتحقق هذا الأمر من خلال استثمار المرء لوقته في بناء مهاراته للوصول إلى الهدف الذي يريده وبالتالي يصل إلى تحقيقه فيرضى عن نفسه وتزيد ثقته بقدراته.
• تقليل الإجهاد والتوتر: تساهم الإدارة الفعالة للوقت في توفير قسط كافٍ للنوم والراحة في الليل، بالإضافة إلى الحصول على نوم صحي وهادئ، وبالتالي التحسين من صحة الفرد، وزيادة إنتاجيته، وضمان الاستقرار في حياته.^[٣]

أهمية الوقت للمجتمع

ندرج فيما يلي أبرز النقاط التي توضح أهمية الوقت للمجتمعات:^[٢][٤]

• تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع: يساعد الوقت في بناء علاقات اجتماعية قوية بين أفراد المجتمع الواحد، إذّ تحتاج العلاقات الاجتماعية الصحية السوية إلى استثمار في الوقت، وفي أغلب الأوقات تكون المشكلة الأساسية في العلاقات الهشة هي عدم توفير الوقت الكافي لبنائها وتوثيقها.
• زيادة الإنتاجية وبناء المجتمع: فالمجتمع الذي يعمل على مدار ال24 ساعة من خلال تنظيم وإدارة وقته بتمديد ساعات عمل متاجره، وشركاته، ووسائل النقل العامة فيه سيساهم في زيادة المعدل العام لإنتاجه، بدلًا من تقييد أفراده بمواعيد وساعات عمل محددة صارمة، عدا عن أن جودة الإنتاج تكون عالية للمرونة التي سيخلقها هذا الأمر، وعدم الاضطرار للعجلة التي تقلل من كفاءة الإنجاز وبالتالي المساهم في نمو المجتمع وتطوره.
• تحقيق الثروة الصناعية: فقد أصبحت الساعات مقياسًا للأموال والاقتصاد وليس فقط للوقت، بحيث أصبح العمال والذين يشكلون جزءًا هامًا من المجتمع يتقاضون أجورًا مقابل أوقاتهم أيضًا إلى جانب إنجازهم لمهماتهم من خلال تأسيس هؤلاء العمال على إدارة وتنظيم الوقت حتى أصبحوا منضبطين.