خطوات بناء الثقة بالنفس

لا تتولد الثقة بالنفس بالفطرة بل هي تعد من المكتسبات التي يحصل عليها الإنسان أثناء تطوره ونموه في الحياة، ولا ترتبط الثقة أو تختص بالحصول على المناصب الكبيرة، بل هي من الأمور التي يستطيع الجميع تنميتها وتطويرها والعمل عليها حتى تكون بأكفأ حالاتها، ويحتاج الجميع إلى تعزيز الشعور بالثقة بالنفس وخاصة في الأوقات أو المواقف التي نشعر بتلاشيها أو فقدانها، حينها يتطلب الأمر عدة خطوات ونصائح لإعادة بنائها وتنميتها، وفي هذا المقال سنختص في طرح هذه الخطوات والإرشادات.^[١][٢]

خطوات بناء الثقة بالنفس

ندرج فيما يلي أبرز طرق بناء الثقة بالنفس التي بدورها تساهم في تطور الفرد، وفي تحسين التواصل الاجتماعي والذاتي له:^[٣][٤]

الاعتراف بالإنجازات

لا ينبغي على الإنسان أن يخجل من الاعتراف بإنجازاته أو أنه يصد أي ثناء يتلقيه بخصوص هذه النجاحات والإنجازات، فالآخرون يرون حقيقة جهده وعمله ويخبرونه بما استفادوا منه ومن خبراته، كما أن الإنسان بطبيعته ينسى نجاحاته وإنجازاته الماضية، لذلك من الضروري تذكرها ورؤية الآثار الإيجابية التي تركتها، وتلقي التقدير من الآخرين بكل بساطة.

تحدي النفس

من خلال تحدي النفس يستطيع المرء معرفة قدراته ويقيمها جيدًا، مما يعزز من فرص نمو وتطوير الذات وبالتالي زيادة شعور الثقة بالنفس للتطور والنمو للسعي نحو الأفضل، على الرغم من تبعات التحديات التي تكون مليئة بالمغامرة والتوتر؛ فهي تساعد في بناء سلوكيات حسنة جديدة تساهم في بناء الثقة بالنفس، والتركيز على القدرات ونقاط القوة.

ممارسة التأكيدات اللفظية الذاتية

أشارت العديد من الدراسات إلى أن هنالك قوة مكونة في التأكيدات اللفظية التي تستهدف الذات وتدل على نقاط قوة الإنسان ومستوى ثقته بنفسه، ومن خلالها يتم تعزز الأفكار والمعتقدات الإيجابية التي تساهم في المحافظة على الكفاءة الذاتية للفرد بل وتعد أحد أهم عناصر الثقة بالنفس، وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن المسارات العصبية التي تتواجد في الدماغ تستجيب بطريقة أكفأ عند ممارسة هذه التأكيدات، ويمكن أن تتضمن عبارات إيجابية مثل: أنا أثق في نفسي، أنا أعرف قدراتي، أنا أقدر نفسي وأحترمها، أنا أصدق ثقتي في نفسي.

عدم مقارنة النفس بالآخرين

من الضروري عدم مقارنة النفس بأي شخص آخر بل يجب على الإنسان أن يقارن حال ذاته سابقًا بحاله الذي وصل إليه، وخاصةً فيما يتعلق بالأمور المادية بحيث يجب على الفرد أن يُركز على ما يمتلكه وبين يديه دون النظر إلى ما في بين أيدي الآخرين، دون الشكوى بما ينقصه ويحتاجه.

بناء علاقات اجتماعية إيجابية

ينبغي على الفرد أن ينشئ علاقات إيجابية تساهم في تعزيز احترامه لذاته من خلال قضاء الوقت مع أفراد يساهمون في إخراج أفضل ما يمتلكه الفرد في داخله مما يساعد في تعزيز الثقة بالنفس بل ويًلمس من خلالهم آثار التعاون على الفرد، وأن يبتعد عن أي شخص يبث الطاقة السلبية له أو يُركز على عيوبه ونقاط ضعفه.