يعد التعاون من أهم القضايا الإنسانية سواء أكان على الصعيد المحلي أو العالمي، إذّ تقوم المجتمعات وتنمو الحضارات على القيم والمبادئ التعاونية بين أفرادها، ولا يمكن للبشرية أن تستمر دون التعاون أبدًا، وفي هذا المقال سنوضح ونبين أهمية التعاون من خلال الآثار التي يتركها على الفرد والمجتمع ككل.
آثار التعاون على الفرد
وفي النقاط التالية نوضح آثار آلية التعاون على الفرد:
- تطوير المهارات: تطلق العديد من المشاريع والمبادرات الإنتاجية من قبل أفراد المجتمع التعاوني بغية التحسين من حياة الأفراد وتمكين المجتمع، حينها سيكون الفرد على قدر أكبر من الكفاءة، عدا عن المهارات العديدة التي يكتسبها أثناء إطلاق هذه المشاريع، والتي ستزيد كفاءة القوى العاملة من الأفراد في المجتمع.[١]
- تعزيز الثقة بالنفس: يزيد التعاون من القوة الشخصية للفرد من خلال تعلمه المستمر أثناء العمل التعاوني مع الأفراد الآخرين، وبالتالي ينضج عاطفيًا وفكريًا، ويصبح قادرًا على تحديد هويته الشخصية وأهدافه، كما يساهم التعاون في تعليم الفرد المرونة والتقبل في الأفكار والآراء لخلق حلول مبتكرة، وكل هذه العوامل تبني شخصية قوية مؤمنة بقدراتها وذاتها.[٢]
- إتاحة التبادل المعرفي: بحيث يعمل التعاون على جمع الأفراد الذين يمتلكون أفكارًا، وآراءً، ومعلومات مختلفة، يتشاركونها ويتبادلونها مع بعضهم البعض، مما يحقق الاستفادة في حياة الأفراد المستقبلية والحاضرة في استثمارهم لهذه المعلومات التي قُدمت لهم دون بحث وجهد بل من الأفراد الذين تعاونوا معهم.[٣]
- المساعدة في بناء العلاقات: يساهم التعاون في بناء علاقات وروابط قوية بين الأفراد، من خلال قيمٍ مبنية على الثقة والاحترام فيما بينهم، إضافةً إلى التطوير في مهارات الأفراد الاجتماعية والعاطفية من كافة الجوانب.[٤]
آثار التعاون على المجتمع
ندرج فيما يلي أبرز الآثار التي يتركها التعاون على المجتمع:[٥][٦]
- تمكين المجتمع: يعد التمكين أهم عامل لنجاح المجتمعات وتنميتها، لذلك عند تشارك أفراد المجتمع الواحد في العمل والتنفيذ سيمكن هذا الأمر من تنمية المجتمع ومساعدة هؤلاء الأفراد من الوصول إلى العوامل والموارد اللازمة لتنمية المجتمع، كما أن التعاون يحفز الأفراد على حمل المسؤولية والاعتماد على الذات، وبالتالي يتحرر الفرد من أي سيطرة غير فعالة تعيق من إظهار إمكانياته وقدراته، وتعزز من قدرته وحريته لمحاورة الجهات التي تؤثر على جوانب حياته بشكل مباشر.
- تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع: يساهم التعاون في التحسين من استدامة مشاريع التنمية في المجتمع، ويتم هذا الأمر من خلال تعاون أفراد المجتمع الواحد الذين يعدون مؤثرين بشكل كبير في المجتمع، ويملكون القدرة على تحفيز إنشاء مبادرات التنمية بطريقة فعالة، يحققون فيها تنظيمًا اجتماعيًا حقيقيًا بدعمهم وتعاونهم في مجتمعاتهم لإقامة مشاريع التنمية المستدامة من خلال هذا التعاون.
- تحقيق المساواة والشمولية: يعزز التعاون في المجتمع العدل والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد من خلال المشاريع الفعالة التي ينتجونها سويًا، بحيث تعالج مشاكل التمييز والقضايا المتعلقة بالتهميش والإقصاء، فالعمل المشترك يمكن الجهات المسؤولة من توزيع الموارد بطريقة عادلة من خلال إشراك الجميع في هذه العملية، وبالتالي يحقق هذا التوازن المساواة والشمولية في المجتمع.
- حل النزاعات والصراعات المجتمعية: يساعد التعاون في حل المشكلات الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد، فمن خلال العمل المشترك التعاوني بينهم؛ سيتمكنون من فهم وجهات نظر بعضهم البعض بالإضافة إلى آرائهم المختلفة، وإيجاد أرضيةٍ مشتركة، وحلولًا مقبولة ومناسبة للجميع.
المراجع
- ↑ "Importance of Cooperative Society", qsstudy, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "The Benefits of Cooperation", forsmallhands, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "What are the Advantages Of Team Cooperation", marketing91, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Essay on Cooperation | Need & Importance of Cooperation in Life", mystudentsessays, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "5 Reasons Why Cooperation is Key for Development", lse, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Essay on Cooperation | Need & Importance of Cooperation in Life", mystudentsessays, Retrieved 21/7/2022. Edited.