يوم ذكرى الإسراء والمعراج

لكل نبي معجزة خارقة للعادة خصه الله -عز وجل بها- وقد خص النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأيده بعدة معجزات منها معجزة الإسراء والمعراج، وقد تمت لإثبات صدق النبي محمد -عليه السلام- أمام قومه، وأن الوحي قد نزل عليه من الله -جل وعلا-، وفي هذا المقال سنتناول أبرز المعلومات المتعلقة بهذه الذكرى الدينية الهامة لدى المسلمين في كافة أنحاء العالم.^[١]

تاريخ يوم الإسراء والمعراج

يقال أن حادثة الإسراء والمعراج قد وقعت قبل هجرة الرسول بسنة أو بسنة ونصف، وهذا أكثر الأقوال شيوعًا في تحديد تاريخ حادثة الإسراء والمعراج، ولكن تعدد أقوال العلماء في تحديد التاريخ نسبةً للسنة الهجرية، وفيما يلي توضيحًا لها:^[٢]

• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ب8 أشهر، وكان هذا قول ابن الجوزي.
• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ب6 أشهر، وكان هذا قول أبي الربيع بن سالم.
• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ب11 شهراً، وكان هذا قول إبراهيم الحربي.
• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنة وشهرين، وهذا ما صرح به ابن عبد البر.
• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنة وشهرين، وهذا ما صرح به ابن عبد البر.
• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنة و3 أشهر، وهذا ما قاله ابن فارس.
• قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنة و5 أشهر، وهذا ما أقره السدي.

أحداث يوم الإسراء والمعراج

ندرج فيما يلي الأحداث المتسلسلة لحادثة الإسراء والمعراج:^[٣][٤]

• الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى: حيث أسريَ بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الأقصى برفقة الملك جبريل -عليه السلام-، وهنالك أمَّ النبي بالأنبياء.
• المعراج إلى السماوات العلى: وقد صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى كافة السماوات وصولًا إلى السماء الأخيرة التي عليها عرش الرحمن.
• فرض الصلوات الخمس: وقد فرض الله -عز وجل- 50 صلاة على المسلمين، ولكن قد مر سيدنا موسى -عليه السلام- بالنبي محمد وقال له أن يطلب من ربه أن يقلل عدد الفروض تخفيفًا عليهم وبقي ينصحه حتى تم فرض 5 صلوات في اليوم.
• رؤية الرسول لآيات الله: فقد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم خازن النار، وعذاب أكلة الربا، وأكلة أموال اليتامى بغير حق، وأربعة أنهار من أنهار الجنة، وفي تلك الليلة عرض الملك جبريل على النبي 3 أشياء وهي: اللبن، والخمر، والعسل، وحينها اختار النبي اللبن وقال له جبريل -عليه السلام- "أصبت الفطرة" حيث إنه اختار ما يقوي النفس الإنسانية لتسعى نحو ما شُرع لها دون اتباعها للهوى.

الهدف من إحياء يوم ذكرى الإسراء والمعراج

ندرج فيما يلي بعض الدروس والعبر التي يجب أن يتذكرها ويعرفها كل مسلم الناتجة عن حادثة الإسراء والمعراج:^[٥]

• أن الدين الإسلامي وشريعته نسخت كافة الأديان السابقة، ودليل ذلك صلاة النبي إمامًا بكافة الأنبياء، وأن المولد النبوي الشريف أشار إلى خاتم الأنبياء والرسل الذي يحمل الدين الوارد في كافة رسائل الأنبياء السابقين.
• أهمية فروض الصلاة وعظم مكانتها عند الله -جل جلاله- حيث فُرضت في السماوات العُلا.
• التحذير من الأمراض الاجتماعية الختلفة وتيين عقابها مثل عقاب آكلي أموال اليتامى، وآكلي الربا، والذين يمشون في النميمة بين الناس، ومرتكبي الزنا.
• الإشارة إلى أهمية ومكانة المسجد الأقصى الدينية وإلى مسؤولية المسلمين منه.