يُعرف الأمن الاجتماعي على أنه شعور جميع أفراد المجتمع دون استثناء بالأمان في أي مكان في المجتمع سواء في المنزل، أو في العمل، أو في الشارع، وسواء أكانوا أفراد المجتمع مجتمعين أو منفردين، لا يتعرضون لأي مخاطر تتمثل بالتركيز على الجرائم والسلوكيات السيئة التي تتبعها، ويكون أفراد المجتمع قادرين على التعامل بكفاءة مع هذه المخاطر إذا واجهونها، ويتمتعون بحماية شاملة من عواقب وآثار هذه المخاطر، ويبقوا قادرين على ممارسة حياتهم الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية بشكل طبيعي، ويتلقون الخدمات المجتمعية الملائمة التي تخدم قدراتهم في تطبيق مهاراتهم والتمتع بالرفاهية الكاملة دون خوف، وكل فرد في المجتمع له دور هام في تحقيق الأمن الاجتماعي على اختلاف العمر، والحالة الاجتماعية، وفي هذا المقال سنوضح مفهوم الأمن الاجتماعي بكافة جوانبه المختلفة بشكل مفصل.[١][٢]


مفهوم الأمن الاجتماعي

يمكن تعريف الأمن الاجتماعي إلى جانب ما تناولناه في مقدمة هذا المقال على أنه العمل الذي يُسند للمجتمع بهدف منع أسباب السلوكيات الإجرامية والعدائية للمجتمع، ومعالجة آثار هذه السلوكيات، لضمان تقليل نسبة الجرائم والخوف منها في المجتمعات المحلية بشكل مستدام، وفي هذا المقال سنتعرف على الأمن الاجتماعي بكافة جوانبه.[١][٢]


مقومات الأمن الاجتماعي

ندرج فيما يلي أبرز مقومات الأمن الاجتماعية الذي يقوم وبرنكز عليها:[٣]

  • تحقيق سيادة القانون: بمجرد أن يسود القانون ببنوده في المجتمع سيهدأ أفراد المجتمع من الداخل، وسيشعر كل فرد بأنه بمأمن بعيد عن أي أمر قد يتجاوز حدوده الخاصة أو يعتدي على ممتلكاته، أو على حياته، أو على أحد من أفراد أسرته، ويمكن أن يُلمس هذا الأمر في العديد من المجتمعات والدول التي تطبق بها القوانين؛ إذّ يُلحظ فيها انتشار الأمان والاستقرار.
  • تحقيق التكافل الاجتماعي: ويعد التكافل الاجتماعي واحدًا من أهم مقومات المجتمع الآمن الصالح، لأن التعاطف ونشر الود بين الأفراد، وإسداء النصائح فيما بينهم، ودعمهم لبعضهم البعض في أمور حياتهم المادية والخدماتية، يخلق جوًا مليئًا بالأمن والاستقرار.
  • التعايش: يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يشعر بأفراد المجتمع من حوله ولا يعتقد بأنه يعيش بشكل منفصل عن المجتمع، لأن العلاقات الاجتماعية التي تجتمع وتندمج مع بعضها البعض بشكل متعاون يجب أن تقوم على قيم إنسانية.
  • التسامح ونبذ العنف: لا يتحقق الأمن الاجتماعي بالعنف واستخدام القوة في حل المشكلات عوضًا عن الرجوع إلى القوانين، ولن يتحقق المجتمع الآمن دون تسامع وتعاطف بين أفراده.
  • الشعور بالمسؤولية: وهذا ما يجب أن يتولد بداخل كل فرد من أفراد المجتمع لتحقيق أنظمة قوية قادرة على فرض سلطتها على الجميع، وهي التي تتواجد بين أفراد المجتمع الذين يكونون على قدر عال من الشعور بالمسؤولية.
  • تحقيق الأمن الغذائي: إذّ تشهد المجتمعات التي تعاني من الفقرة وقلة الغذاء اضطرابات في أمنها الاجتماعي، على عكس ما هو سائد في المجتمعات الغنية التي تكون أكثر استقرارًا وأمنًا، فالغذاء والوفرة الغذائية من أهم عوامل الأمن الاجتماعي، والرفاه الاقتصادي.


غايات وأهداف الأمن الاجتماعي

يرمي الأمن الاجتماعي لعدة أبعاد وأهداف ونذكر بعضًا منها فيما يلي:[٤][٥]

  • تحقيق الأمن السياسي: من خلال الحفاظ على السلطة السياسية للدولة التي تحتضن المجتمعات المختلفة، وحماية مصالح الدولة السياسة، لتأمين أكبر قدر من الأمان والاستقرار بها، وتحقيق حرية التعبير لأفراد المجتمع تبعًا للقوانين والأنظمة لتحقيق المساواة والعدل.
  • تحقيق الأمن الاقتصادي: بهدف التحسين من المستوى المعيشي من خلال تلبية الاحتياجات الأساسية لأفراد المجتمع، والتحسين من مستوى الخدمات التي تقدم له، ومكافحة الفقرة، وتوفير فرص العمل لكافة أفراد المجتمع.
  • تحقيق الانتماء الاجتماعي: يعزز الأمن الاجتماعي شعور أفراد المجتمع بالانتماء لمجتمعهم، ويزيد من إدراكهم لقدرات المجتمع ومقدراته وإنجازاته، والتشجيع على العمل التطوعي.


المراجع

  1. ^ أ ب "community safety definition", lawinsider, Retrieved 8/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What is Community Safety?", northampton, Retrieved 8/5/2023. Edited.
  3. "مقومات الأمن الاجتماعي في الإسلام وآليات تحقيقه"، جامعة أهل البيت، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2023. بتصرّف.
  4. "THE OBJECTIVES OF SOCIAL SECURITY", jstor, Retrieved 8/5/2023. Edited.
  5. "The Objectives of Social Security", tandfonline, Retrieved 8/5/2023. Edited.