يُعرف زواج المسيار بأن يعقد الرجل زواجه على المرأة بعقد شرعي مُحقق لكافة الأركان والشروط، ولكن تقوم المرأة في هذا النوع من الزواج بالتنازل عن بعض حقوقها والتي قد تتمثل بالسكن، أو المبيت، أو النفقة، أو قد يكون التنازل من قبل الرجل أيضًا كحقه في المبيت مع زوجته ولكن قد لا تكون قادرة على ترك بيت عائلتها لأنها المعيلة الوحيدة لوالديها، وغيرها الكثير من حقوق الزوجة والزوج، وفي هذا المقال سنتناول أهم وأبرز المعلومات الموضحة لزواج المسيار.[١][٢]


شروط زواج المسيار

ندرج فيما يلي شروط زواج المسيار التي لا يتم إلا بها:[٣]

  • تحديد الزوجين.
  • رضا كلا الزوجين.
  • وجود الولي أو الوصي على المرأة لأنه لا يجوز أي نوع من أنواع النكاح إلا بموافقة المسؤول عن المرأة لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لا نكاح إلا بولي).[٤]
  • توافر الشاهدين؛ إذّ لا يصح عقد النكاح إلا بإشهاد شاهدين.
  • براءة الزوجين من أي موانع من كليهما أو بأحدهما مثل موانع النسب، أو موانع الإرضاع، واختلاف الدين كأن يكون الزوج على غير دين والمرأة مسلمة، أو أن يكون الزوج مسلمًا والزوجة من غير أهل الكتاب.


حكم زواج المسيار

يعد زواج المسيار مشروعًا في الإسلام، فيجوز لكلا الزوجين أن يتنازلا عن بعض حقوقهما أو عن حقوقهما كاملة أو تنازل أحدهما، ولا يمنع الإسلام أبدًا من هذا، وقد جاءت مشروعية هذا النوع من الزواج في كل من السنة النبوية كما ذكرنا في الحديث النبوي سابقًا، وفي القرآن الكريم في الآية: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا}.[٥][٦]


أسباب زواج المسيار

وفيما يلي نطرح أبرز الأسباب التي تؤدي إلى لجوء البعض إلى زواج المسيار:[٧]

  • ازدياد نسبة أعداد النساء العزباوات لترك الكثير من الشباب فكرة الزواج نظرًا للمهور المرتفعة وتكاليف الزواج الباهظة، أوكأثر من آثار الطلاق، وفي هذه الحالات التي ذكرناها مسبقًا تقبل المرأة بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة، وتتنازل الزوجة عن بعض حقوقها.
  • تطلب ظروف بعض النساء البقاء في بيوت أهاليهن لأسباب عدة إمّا لكونها الراعية الوحيدة لأهل بيتها، أو لامتلاكها لأبناء من زوج سابق ولا تكون قادرة على الانتقال من بيت أهلها إلى بيت زوجها، ويبقى الزوج على تواصل مع زوجته دون تكلف أو سأم.
  • رغبة بعض الرجال في إعفاف بعض النساء لحاجتهن للزواج، أو لحاجة الزوج الملحة للمتعة المباحة دون أن يُؤثر هذا الزواج على بيته الأول وأولاده بالطبع.
  • احتياج الزوج لإخفاء زواجه الثاني، أو الثالث، أو الرابع عن الزوجة، أو الزوجتين، أو الزوجات السابقات لكونه يترتب على هذه المعرفة فساد العشرة فيما بينهما.
  • كثرة ترحال الرجل وسفره من بلد إلى بلد آخر محدد والبقاء فيه لفترات طويلة، وحاجته إلى بقاء زوجة أخرى معه في ذلك البلد.


أضرار زواج المسيار

قد يتسبب هذا النوع من الزواج بعدة أضرار مثل:[٦]

  • تحول هذا الزواج إلى زواج يُعرف بزواج المتعة والذي لا يعد مشروعًا في الإسلام بتاتًا، ويبقى الرجل يتزوج ويطلق مرةً تلو الأخرى متنقلًا من مرأة لأخرى وكذلك المرأة.
  • حدوث اضطراب بمصطلح العائلة وخصوصًا في حق السكن الشامل والرحمة والمودة بين كلا الزوجين.
  • عدم تربية الأولاد بحكمة وبشكل صحيح، مما يؤثر على شخصياتهم بشكل سلبي وبالتالي ينشأ أشخاص غير سويين في المجتمع.


المراجع

  1. "زواج المسيار ، تعريفه ، وحكمه"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 1/3/2023. بتصرّف.
  2. "زواج المسيار ، تعريفه ، وحكمه"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 1/3/2023. بتصرّف.
  3. "زواج المسيار.. حكمه.. وما يتعلق به"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 1/3/2023. بتصرّف.
  4. رواه ابن حزم، في المحلى، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:9/452.
  5. سورة النساء، آية:4
  6. ^ أ ب "حكم زواج المسيار"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 1/3/2023. بتصرّف.
  7. "زواج المسيار.. حكمه.. وما يتعلق به"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 1/3/2023. بتصرّف.