كيف تفهم شخصية زوجتك؟ كل ما تحتاج معرفته

إيناس البابا

نُشر في 11 أغسطس 2021

تعد معرفة شخصية زوجتك وتحديد أوجه التشابه والاختلاف أمرًا مهمًا وضروريًا لتفهم المحرك والدافع لهذه العلاقة بشكل أوضح، وذلك بغرض العيش في جوّ أسري يسوده الود والوئام، كما من المهم أن تدرك أن الله خلقنا مختلفين عن بعضنا البعض، ليس فقط بالشكل والجنس وإنما في الشخصية أيضاً، ففهمك لهذا الاختلاف يجعلك تتفهم وتتقبل اختلافها عنك، وأن ليس لأحدكما الأفضلية على الآخر، كما يساعدك على أن تدرك أن أي محاولة منك لتغير شخصيتها سواء لشخصية أخرى أو لشخصية تشبهك هي محاولة فاشلة، وقد ينجم عن هذه المحاولة ما لا يحمد عقباه.^[١]

طرق فهم شخصية زوجتك

إليك أهم الطرق لفهم شخصية زوجتك:^[٢]^[٣]

التواصل: التواصل هو الأساس في أي علاقة بشرية، لذا من الضروري أن تتحدث مع زوجتك باستمرار، وأن تطرح مواضيع وأسئلة غير مباشرة؛ لأن النساء غالباً لا تميل إلى الوضوح.^[٤]^[٥]
الإنصات: استمع لها عندما تتحدث دون أن تنشغل بأمور أخرى؛ لأن ذلك يشعر المرأة بأنك تستهتر بمشاعرها، وأظهر تعاطفك وتفهمك لكل ما تقوله واهتمامك بالاستماع لما يقلقها؛ لأن ذلك يشجعها على التحدث معك دوماً.^[٥]^[٦]
مشاركة الاهتمامات: تابع اهتماماتها وتوجهاتها لتفهم ما يشغل بالها في الوقت الحالي أو يثير اهتمامها، وشاركها في هواياتها وإن كانت لا تستهويك دون أن تضغط على نفسك، فربما تكتشف أن لديكما نفس الهوايات والاهتمامات، فذلك من شأنه أن يخفف الفوهة بين شخصيتكما، كما أنكما ستقضيان وقتاً ممتعاً.^[٥]
الملاحظة: راقب تصرفات زوجتك عن كثب ولاحظ تقلباتها دون مبالغة، وإذا لاحظت أي طارئ جديد على تصرفاتها أو شخصيتها فاعلم أن هناك خطبٌ ما، ولكن لا تضغط عليها بكثرة السؤال فربما تحتاج لوقت كي تتحدث عما يجول في رأسها، فاعطها وقتاً كافياً لكي تصبح جاهزة للحديث.
السؤال قبل المساعدة: اسألها عما إذا كان بإمكانك تقديم أي معونة وعن نوع المساعدة التي تحتاجها، ولا تفترض من نفسك فربما أنك لا تقدم ما يلزمها في الوقت الحالي، ولا تسارع بتقديم النصائح والحلول ما لم تطلبها منك، فغالباً تريد منك أن تقف إلى جانبها وأن تظهر رغبتك بتقديم المساعدة.
الصداقة: تصبح العلاقة الزوجية أفضل وأجمل عندما تكون صديقاً لزوجتك، فتصبح علاقتكما أمتن تتجاوز حدود علاقة شخصين متزوجين إلى أصدقاء وأحباء، فتستطيعان أن تعبرا عما بداخلكما أكثر وتتكسر الحواجز فيما بينكما، وتصبح زوجتك ككتاب مفتوح لك تقرأه وتفهمه أكثر.^[٥]

نصائح لفهم شخصية زوجتك

كما أن هناك بعد النصائح لفهم شخصية زوجتك، وإليك أبرزها:^[٧]^[٨]

تقبل عيوبها: تقبل زوجتك بالنظر إلى محاسنها على أنها نعم، والتغافل عن مساوئها ما لم تؤثر هذه المساوئ على ركائز العلاقة فيما بينكما، وساعدها برفق على تغيير السيئ من خصالها، والأهم من ذلك تجنب انتقاد زلاتها أو أخطائها.
اختر معاركك: لا تجعل من اختلافكما سبباً للخلاف والخصام؛ لأنها حتماً ستختلف عنك بالكثير من الأمور والخصال، فهذا أساس طبيعة البشر، ضع غرورك وحبك في فرض شخصيتك جانباً، وجد معها حلاً لأكثر ما يعكر صفو حياتكما متجاهلاً الأمور الأخرى.
عبّر عن مشاعرك: بادر بالتعبير عن حبك لزوجتك بأساليب مباشرة وغير مباشرة، سواء بالكلام صراحةً أو بإرسال هدية أو حتى برسالة نصية، فالمرأة تحتاج أن تسمع وتفهم حب زوجها بين الفينة والأخرى.
كن سنداً: تواجد دائماً بجانب زوجتك وكن لها سنداً وداعماً في كل الظروف والأوقات وفي أحزانها وأفراحها، قدم لها كل المساندة المعنوية والنفسية عند إقدامها على أي خطوة جديدة معبراً لها عن فخرك ومشجعاً لها على الإقدام والمثابرة والنجاح.
احترمها: عامل زوجتك برفق ولين وحدّثها بأدب كما تحب أن تحدثك، ولا تقلل منها ومن شأنها، بل حدثها بكلامات تكسب بها ودها، كما عليك أن تحافظ على أسرار زواجك، فلا تشارك تفاصيلها مع أحد آخر أياً كان، ولا تنس أن الزواج القائم على الاحترام هو زواج متين.^[٩]
اعطها فسحة من الحرية: لا تحجز حريتها وتقيدها بالكثير من الشروط والممنوعات، ودعها تتنفس لبعض الوقت كما تشاء، فكما أنك تحتاج إلى مساحة من الحرية خاصة بك تفعل بها ما تشاء دون تطفل أو تدخل من أحد فهي كذلك؛ لأن هذه فطرة بشرية لدى الجميع، ولذلك بالطبع الأثر الإيجابي على علاقتكما.
عبّر عن امتنانك: اشكرها على ما تقوم به من واجبات ومهام في العناية بالأطفال والاهتمام بالمنزل ولو بكلمات بسيطة، وتشكرها على أي خدمة تقدمها لك، فذلك سيلامس قلبها بالتأكيد، كما يمكنك أن تقدم لها المساعدة في الأعمال المنزلية لتشعرها بتقديرك لتعبها وجهدها.^[٥]^[٤]
كن صادقاً: ابدأ زواجك بأن تكون على طبيعتك معها، فلا تتظاهر بشخصية مختلفة عن شخصيتك، واصدقها القول وصارحها دوماً حتى لو كان لهذا الصدق عواقب، فللكذب عواقب أسوأ قد تصل حدّ خسارة الثقة، ولا يعني ذلك أن تقول ما يجرحها أو يؤذيها.^[٥]^[١٠]
استمتع معها: ابحث عن طرق لقضاء وقت ممتع معها واستمع بهذا الوقت، فمثلاً إن كنت شخصًا انطوائيًا وهي عكسك فلا ضير من أن ترافقها في بعض الحفلات والاجتماعات، أو أن تذهبا لقضاء عطلة سويةً من دون الأطفال.^[٥]