تتطلب العديد من مجالات الحياة المهنية والاجتماعية المختلفة الدبلوماسية للنجاح فيها، وتتم من خلال امتلاك الفرد للعديد من المهارات وتطويرها عبر الزمن، وتعتمد المعاملة الدبلوماسية على عنصري اللباقة والمصداقية حتى يتوصل معظم الأفراد والأطراف إلى طريقة تواصل ناجحة تدعم وجهات النظر المختلفة، وتتفاوض بشأنها لتأسيس علاقات صحية متفاهمة خالية من النزاعات والخلافات.[١][٢]


كيف أتعامل بدبلوماسية؟

يتطلب التعامل بطريقة فعالة ولبقة مهاراتٍ أساسيةً وطرقًا مختلفةً، إضافةً إلى استحضار المرء لفطرته السليمة والحكمة في سلوكياته في المواقف المختلفة:[٣][٤]

  • الاستماع الفطن: من الضروري الاستماع للآخرين بطريقة منتبهة ومدركة لكل ما يقولونه لفهمهم فهمًا صحيحًا والتفاعل معهم بالطريقة المناسبة.
  • استخدام الذكاء العاطفي: إن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا أكبر من الآخرين يستخدمون الدبلوماسية واللطافة بطريقة طبيعية في تواصلهم، فالذكاء العاطفي مقياس لمدى فهم المرء لمشاعره ومشاعر الآخرين.
  • إظهار التعاطف: وهذه النقطة تتبع لنقطة الذكاء العاطفي، لكن نقصد بالتعاطف قدرة المرء على رؤية العالم من وجهة نظر الآخر.
  • الشجاعة والحزم: دائمًا ما يستخدم الآخرون الدبلوماسية واللباقة لإقناع الآخرين أو التأثير عليهم للتفكير أو التصرف بطريقة معينة، وهذا الأمر يحتاج إلى الحزم وهي مهارة يفتقدها الكثير من الأشخاص.
  • الأدب: تتطلب الدبلوماسية أن يكون المرء مهذبًا يحترم وجهات نظر الآخرين واختلافاتهم الثقافية في جميع علاقاته الشخصية.
  • عدم استخدام الكلمات السلبية: الجميع لا يحب أن يسمع الكلمات المحبطة لذلك من الضروري استخدام اللغة الإيجابية فمثلًا؛ بدلًا من قول أن هذه الفكرة سيئة، يُمكن القول بأنها فكرة ليست جيدة.
  • استخدام لغة الاعتذار: وكلمتا آسف أو أعتذر كلتاهما تفيان بالغرض، ويُفضل استخدامها عند المقاطعة دون قصد، أو الاعتذار، أو لإظهار عدم الفهم للشخص المتكلم، أو عند الرفض، وهذه طريقة جيدة تجعل العلاقات والتعاملات أكثر راحة.


صفات الشخص الدبلوماسي

يمتلك الشخص الدبلوماسي خصائص وسمات تميزه عن باقي الأفراد نذكر بعضًا منها فيما يلي:[٥]

  • ماهر: متقن لكامل المهارات الدبلوماسية التقليدية، قادر على التواصل كتابيًا وشفهيًا، محترف في التفاوض والتعارف، وإقامة العلاقات، وإدارة الأزمات، واكتساب المهارات المستحدثة؛ كاستخدام وسائل التواصل من خلال تقنيات المعلومات والبيانات.
  • فطن: يدبر الأمور والمواقف بطريقة بارعة في مختلف المواقف ويحصل على الثقة من الجميع.
  • ذو معرفة واسعة: يمتلك معرفة كبيرة وشاملة تعينه على إدارة الحياة بطريقة مُثلى.
  • قائد: يمتلك القدرة على إدارة الرؤى وتقييم شبكات التفاعل والعلاقات والتحالفات لتحقيق الأهداف المحددة، ويعمل بطريقة منظمة ومحفزة دائمًا للأفراد الذين يواجهون التحديات والعوائق لتحقيق أهدافهم.
  • بارع في التواصل: يُصغي بكل إنصات، وبيني ثقة كبيرة بينه وبين الآخرين من خلال تحليه بصفات الأمانة والصدق والأصالة، قادر على إقناع الآخرين عند الكتابة أو التحدث في مختلف المواضيع.
  • مُبتكر: مُبدع دائمًا ويركز على النتائج، ويفكر تفكيرًا نقديًا، كما يمتلك القدرة على التكيف بسهولة مهما تغيرت عليه الظروف.
  • شجاع: قادر على مواكبة الضغوط ومستعد دائمًا لنقل الأخبار الصعبة.
  • منضبط: ملتزم دائمًا بالمواعيد، يمكن الثقة به والاعتماد عليه، يعمل بجد، ودائمًا ما يظهر بحلة حسنة.
  • مُخلص: على قدر كبير من النزاهة والولاء، ومُتفانٍ في العمل، ويحمل شغفًا كبيرًا في التعاون.


نصائح عند التعامل بدبلوماسية

ندرج فيما يلي بعض النصائح الهامة عند التعامل بدبلوماسلية:[٦]

  • الكتابة بطريقة جيدة وسريعة: ويتم الأمر من خلال تعزيز القدرة على إنتاج نثر ذي جودة عالية وبسرعة، ومن خلال التعلم من الكتاب الكبار.
  • الفصاحة والاختصار في التعبير: التحدث عن الضرورة فقط، وصياغة التعليقات بطريقة موجزة.
  • الاهتمام بأدق التفاصيل: من الضروري فهم التفاصيل في أي مكان أو في أي علاقات يرغب المرء أن يكون دبلوماسيًا فيها.
  • التفاوض بفعالية وحزم: يجب أن يكون التفاوض فعالًا وقريبًا من المتطلبات قدر الإمكان، وقادرًا على وضع خطوط حمراء واضحة دون التنازل عنها أو تجاوزها.
  • بناء قدرة بدنية وعقلية طويلة الأمد على التحمل: ويتم الأمر من خلال ممارسة المسؤولية لساعات طويلة تكون مليئة بالضغط والتوتر مع الحفاظ على اللباقة واللياقة في التعامل.


فوائد التعامل بدبلوماسية

الدبلوماسية طريقة رائعة في التعامل تهدف إلى العديد من الأمور الإيجابية، ومنها:[٧]

  • المساعدة في التواصل الفعال، لا سيما في عمليات التفاوض، وعند محاولات الإقناع، وفي اتخاذ القرارات الحازمة.
  • يُساعد التعامل والاتصال بدبلوماسية في تحسين العلاقات مع الآخرين، ويعد وسيلة لبناء الاحترام المتبادل وتطويره، مما يؤدي إلى نتائج رائعة، وتواصلٍ سلسٍ خالٍ من الصعوبة أو يحتاج أي جهد.
  • فهم الأشخاص الآخرين، والاهتمام بآرائهم ومعتقداتهم وأفكارهم ومشاعرهم، وبالتالي التعامل بإنسانية والإحساس بدقة بما يشعر به الشخص الآخر أو يفكر به، كي تكون الاستجابة بطريقة بناءة، بعيدًا عن المشاعر السيئة أو الإحراج.
  • عكس الأفكار الخاصة على الآخرين، حتى يتلقى الشخص الدبلوماسي المشاعر بطريقة جيدة وحسنة النية.
  • تطوير الصداقات والعلاقات الخاصة والعلاقات الأسرية والحفاظ عليها.



المراجع

  1. "What is Public Diplomacy? A Look at a Growing Field", norwich, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  2. "Diplomatic Skills: Definition and Examples", indeed, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  3. "Tact and Diplomacy", skillsyouneed, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  4. "5 Tips for Polite and Diplomatic Language", londonschool, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  5. خواطر دبلوماسية، ما هي صفات الدبلوماسي الناجح؟، صفحة 2. بتصرّف.
  6. "Ideal Qualities of a Successful Diplomat", belfercenter, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  7. "Tact and Diplomacy ", skillsyouneed, Retrieved 12/8/2021. Edited.