ترتبط الثقة بالنفس ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية لدى الإنسان، لأن عدم الثقة بالنفس ستجعل المرء أكثر قسوة في التعامل مع نفسه وبالتالي ستقل مشاعر السعادة والفرح في داخلة وسيحولها إلى تعاسة وألم، لذلك يجب على الإنسان أن يعزز من احترامه وتقديره لذاته حتى يحمي حالته النفسية التي تؤثر على حياته الصحية، والاجتماعية، والعملية وغيرها من جوانب الحياة المختلفة، لذلك سندرج في هذا المقال أهم وأبرز مفاتيح بناء الثقة بالنفس، ونوضح السلوكيات التي يجب القيام بها ضمن هذه المفاتيح.[١]


أبرز مفاتيح الثقة بالنفس

ندرج فيما يلي أهم وأبرز المفاتيح التي تساعد في بناء ثقة المرء بنفسه:[٢][٣]


معرفة نقاط القوة

يمتلك كل إنسان نقاط قوة تميزه عن غيره؛ وإدراك هذه النقاط من أهم الأمور التي تعزز من الثقة بالنفس، لذلك يوصى بتحديد نقاط القوة وكتابتها في قائمة ووضعها في مكان مرئي على المرآة مثلًا، أو على مكتب العمل أو الدراسة، أو في المحفظة، حتى يُذكر المرء نفسه دومًا بهذه النقاط التي ستُنَمِّي من ثقته بنفسه، وستدعمه دومًا.


تحديد نقاط الضعف

لا يوجد أي إنسان لا يمتلك نقاط ضعف فلا أحد كامل، لذلك بدلًا من الشعور بالعار تجاه هذه الأمور والهرب منها، يجب مواجهتها وتحديها حتى يتم التغلب عليها وتحويلها إلى نقاط قوة تعزز من الثقة بالنفس من خلال العمل عليها بشكل دوري وبأسلوب ذكي مبتكر، وبمجرد القضاء على نقاط الضعف ستنمو الثقة بالنفس عند المرء.[٤]


التمعن بالإنجازات

يعد الافتقار للنجاحات والإنجازات من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس، فعندما يشعر المرء أنه لم يحقق أي إنجازات أو نجاحات يفقد الثقة بنفسه، لذلك يوصى بكتابة كافة النجاحات والإنجازات التي قام بها الإنسان في حياته والتي يشعر تجاهها بالفخر حتى ولو كانت بسيطة كتعلم إحدى الهوايات، أو الحصول على درجات مرتفعة في الدراسة، وغيرها وقراءتها دومًا لتعزيز الشعور بالأهمية والثقة بالنفس.


تحديد الأهداف

ليشعر الإنسان بقيمته يجب عليه أن يضع أهدافًا لحياته ولما يريد أن يحققه من إنجازات ونجاحات حتى ولو كانت بسيطة، لذلك يُنصح بكتابة أهداف معينة أو خطوات مستقبلية في قائمة واختيار كل هدف لتحقيقه بين الحين والآخر مع وضع إشارة أو علامة تدل على إنجازه، حينها سيشعر الفرد بقدرته على تحقيق الأهداف والإنجازات.


تقبل المدح

من أكثر الأمور التي تفقد المرء ثقته بنفس تجاهل المدح والمجاملات الصادقة من الآخرين سواء أكان هذا المدح في شخصيته أو في إنجازاته، أو التقليل من شأن هذه الأمور أو التشكيك بقدراته، أو باستحقاقه لها، جميع هذه التصرفات تساهم في إضعاف الثقة بالنفس، بدلًا من هذا الرفض والقيام بمثل هذه السلوكيات السلبية يُنصبح بشكر الآخرين عليها وشكرهم على تقديرهم، حتى يتم تعزيز إيمان الفرد بنفسه وترسيخ إمكانياته وبالتالي دعم ثقته بنفسه.


الابتعاد عن الأفكار السلبية

تؤثر الأفكار والمعتقدات السلبية في الثقة بالنفس، وتجعل المرء يربط أي موقف بأفكار سلبية في شخصيته، فمثلًا إذا اتصل الفرد بأحد أصدقائه يجب أن يفترض بأنه مشغول ولم يكن قادرًا على الرد، دون أن يشعر بأنه قد تم تجاهله، وأن يربط تصرفات الأشخاص بالأشخاص نفسهم وليس به، وتجنب سوء الظن في هذه المواقف يعزز من ثقة المرء بنفسه ولا يضع اللوم عليها في كل موقف.[١]


تقبل الرفض

الجميع يتعرض للرفض أيًا كان وهذا الأمر لا يعد نهاية العالم، يجب على الإنسان أن يتقبل الرفض ولا يخاف منه؛ ويتم الأمر من خلال عرض جميع الخيارات والبدائل المتاحة أمامه، حتى لا يشعر بأنه فقد كل ما يملك، بل قد تكون في هذه الخيارات فرصًا أفضل بكثير من تلك الخيارات التي قوبل بها بالرفض.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "7 Keys to Increasing Your Self-Esteem Today!", psychologytoday, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  2. "How to build self-confidence", reachout, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  3. "9 Keys To Confidence", lifehack, Retrieved 3/1/2023. Edited.
  4. "5 Keys to Doubling Your Confidence", claudinechi, Retrieved 3/1/2023. Edited.