بداية ظهور حقوق المرأة: اعرف أكثر

في البداية لا بد من إدراك أن كل إنسان بغض النظر عن جنسه يحق له التمتع بالحقوق الإنسانية المتمثلة في؛ الحق في العيش الآمن الخالي من العنف والتمييز، وحق التمتع ببيئة صحية جسديًا ونفسيًا، إضافةً لحق التعلم، والتملك، والتصويت، والعمل، وغيرها الكثير من الحقوق، لكن توجد مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، إذ تواجه النساء والفتيات التمييز على أساس الجنس والنوع، والذي يخلق العديد من المشاكل المؤثرة عليهن؛ كالعنف المنزلي والجنسي، وانخفاض أجورهن، وعدم تلقيهن التعليم، وعدم حصولهن على الرعاية الصحية، ولسنوات عديدة جاهدت حركات حقوق المرأة لمعالجة هذا التفاوت، وطالبت بتغيير القوانين، واحترام حقوقهن.^[١]

بداية ظهور حقوق المرأة

تاريخ المرأة مليء بالقائدات في الكفاح من أجل الحصول على حقوقهن لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ناضلت النساء الأمريكيات بدايةً منذ فتراتٍ طويلةٍ من أجل ذلك في جميع أنحاء تاريخ الأمة، وانتقل هذا الكفاح إلى جميع نساء الأرض، وفيما يلي نبذة تاريخية لبداية ظهور حقوق المرأة:^[٢]

31 مارس 1776

في هذا التاريخ وجهت السيدة الأولى في المستقبل أبيجيل آدامز نداءً في رسالة إلى زوجها الأب المؤسس جون آدامز، مفادها أن النساء يحملن كرامةً وإحسانًا أكثر من الرجال، وطلبت ألا يضع قوتهن في حكم الأزواج، وأن الرجال سيطغون ويتجبرون على المرأة إن لم تهتم الجهات العُليا بهن، وإن لم يحدث هذا الاهتمام ستثير هي والنساء التمرد، ولن يلتزمن بالقوانين، وفي عام 1845 عُقد أول مؤتمر لحقوق المرأة، وقد أقرّ بمنح المرأة الحق في التصويت، وفي عام 1849 تخرجت أول امرأة من كلية الطب وأخذت الحق في هذه المهنة.

15 مايو 1869

تم تأسيس الجمعية الوطنية لحق المرأة بالاقتراع، وفي عام 1917 أدت اليمين أول امرأة تنتخب للكونغرس كعضو في مجلس النواب للولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1932 ظهرت أول امرأة، وثاني طيار في العالم تطير بمفردها دون توقف عبر المحيط الأندلسي.

23 يونيو 1972

تم التوقيع على تعديلات التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نصت على أنه لا يجوز استبعاد أي شخص على أساس الجنس عن المشاركة بأي برنامج تعليمي، أو حرمانه من المزايا، أو التعرض للتمييز، وفي عام 1973 نجحت النساء بجدارة في دخول عالم الألعاب الرياضية، تحديدًا رياضة التنس، وقد بُثت هذه المُباريات على التلفاز وجذبت ملايين الجماهير.

7 يوليو 1981

شغلت أول امرأة منصبًا في المحكمة العليا الأمريكية، وفي عام 1983 ظهرت أول رائدة فضاء وحلقت على متن سفينة فضائية.

13 سبتمبر 1994

وقعت اتفاقية على قانون مكافحة العنف ضد المرأة كجزء من قانون مكافحة جرائم العنف وإنفاذ القانون، والتي تمول برامج المساعدة لضحايا العنف المنزلي، والاغتصاب، والاعتداء الجنسي، والمطاردة، وغيرها من أشكال العنف الذي يرتبط بنوع الجنس.

4 يناير 2007

تولت أول امرأة رئاسة مجلس النواب في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 2013 أُشركت النساء في تولي المناصب القتالية في الجيش، وفي عام 2021 أدت أول امرأة من أصول إفريقية منصب نائبة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

المرأة عبر الحضارات التاريخية

المرأة عبر التاريخ الأمريكي

كما تحدثنا في التسلسل الزمني السابق، فقد كان للنساء حقوق وفرص أقل من الرجال، وقد كانت تقتصر مهامهن على الزواج والأمومة، وقد كانت المرأة تفقد اسم والدها عند زواجها، ومعظم ممتلكاتها كانت تحت سيطرة زوجها، كما كانت المهن المسموحة لهن محدودة جدًا.^[٣]

المرأة في العصر الإغريقي

لم يكن للمرأة أي نفوذ سياسي، أو حق في التصويت، ولا المناقشة في السياسة حتى، وقد كانوا ينظرون أنه من غير اللائق للمرأة أن تناقش السياسة في الأماكن العامة، ولم يكن يسمح لهن بالتجول في الشوارع بحرية بتاتًا، وكان دور المرأة في نظرهم هو الإنجاب فقط، وتقتصر مسؤوليتها على رعاية الأطفال، والقيام بالواجبات المنزلية، ولم يسمح لها بامتلاك العقارات، وقد كان يسمح للنساء بتلقي التعليم ولكن في المنازل فقط عكس الذكور.^[٤]

المرأة في العصر الروماني القديم

اقتصر دور المرأة في هذا العصر على الإنجاب، والقيام في الأعمال المنزلية، وقد كان دورها محدودًا للغاية في الحياة العامة، وكانت تخضع قانونيًا لحكم أحد أفراد أسرتها من الذكور، وقد كانت تُمنع من حضور التجمعات السياسية، أو التحدث فيها، أو التصويت في أمورها، ولا يمكنها أن تشغل أي منصب سياسي مسؤول، وكانت الوظائف النموذجية لهن تقتصر على؛ الزراعة، والحرف اليدوية، والتمريض.^[٥]

حقوق المرأة في العصر الفرعوني

كانت تتمتع النساء من الطبقة العُليا بحقوق أكثر من النساء الأخريات، وقد كُنَّ قادرات على تمثيل أنفسهن في المحاكم وطلب الطلاق، وامتلاك الممتلكات وإدارتها بأنفسهن، ومقاضاة من يعتدِي عليهن، وقد شغلت المرأة الفرعونية مناصب عُليا وحكمت البلاد، وكانت امرأة عاملة ومنتجة، وعمومًا كان العصر الفرعوني خليطًا مثيرًا للاهتمام لحقوق المرأة المتطورة والصارمة، فقد ظهرت المرأة الفرعونية كليوباترا بصورة المرأة الحاكمة.^[٦]

المرأة في العصر الجاهلي

لم يكن للمرأة أي حق قانوني حينها، ولم يوجد حق للمرأة في الميراث، وكانت النساء تعد كممتلكات يتم توريثها في النزاعات القبيلة، وقد كان الناس في الجاهلية يقتلون الفتيات الرضع، ويدفنوهن بالحياة عند ولادتهن لعدهن عبئًا ثقيلًا عليهم، ولم يكن لدى المرأة أي حق في السيطرة على حياتها الزوجية، وقد كانت تُجبر على ترك عائلتها وإقامتها وانتمائها لعائلة زوجها فقط، كما كانت مهن المرأة ودورها مقتصرًا على إنجاب الأطفال، والقيام بالأعمال المنزلية وتحضير وطهو الطعام.^[٧]

حقوق المرأة

ندرج فيما يلي أهم وأبرز حقوق المرأة:^[٨][٩]

• حق عدم التمييز في الراتب على أساس الجنس.
• حق الحماية من التحرش الجنسي في مكان العمل، ومقاضاة مرتكبه.
• حق الحماية من العنف المنزلي.
• الحق في الصحة الإنجابية، وعلى الدول أن تقدم كافة الخدمات الصحية الإنجابية للمرأة.
• المشاركة في القضايا السياسية والمدنية، ومنحها حق التصويت، والترشح للمناصب الساسية.
• الحق في الحصول على التعليم، وتسهيل هذا الأمر لها.
• حق المرأة في اختيار الزواج، أو رفضه، واختيار الشخص المناسب لها، واختيار الوقت المناسب للزواج، وعدم إتمامه في حال رفضها.
• حق المرأة في التمتع بحقوق الملكية، أي الحصول على ممتلكات خاصة بها وإدارتها.
• حق الحماية من الملاحقة أو المطاردة من أي شخص كان، وحقها في تقديم أي شكوى.