يعرّف التغير الاجتماعي في علم الاجتماع بأنّه التغيير الذّي يحدث داخل البنية الاجتماعية، والذي يتميّز بالتغيرات في المنظمات الاجتماعية، أو الرموز الثقافية، أو قواعد السلوك، أو أنظمة القيّم، كما يتطور التغير الاجتماعي من مصادر متعددة بما في ذلك الاتصال بالمجتمعات الأخرى، والتغير التكنولوجي الذي يتمثل بالثورة الصناعية، والتغيرات في النظام البيئي التي تتسبب في انتشار المرض أو فقدان الموارد طبيعية، والنمو السكاني والمتغيرات الديموغرافية الأخرى،[١] ويتأثر التغير الاجتماعي بعاملين ديموغرافيين مهمّين؛ البيولوجيا والهجرة، وفي هذا المقال توضيح أكبر لذلك.[٢][٣]

العوامل الديموغرافية للتغير الاجتماعي

إليك ما يلي توضيح لهذه العوامل:

  • البيولوجيا: حيث يلعب السكان دوراً مهمًا في المجتمع، بمعنى أن هنالك تغييراً من حيث:[٢]
  • الفئة العمرية (الطفولة، البلوغ، الشيخوخة)، بمعنى إذا كان عدد الأطفال أكبر من عدد السكان فستكون الزيادة السكانية أبطأ، بينما إذا كان عدد البالغين أكثر فسيكون هنالك تغير سريع في المجتمع لأنهم الأكثر تنظيماً.
  • معدّل المواليد والوفيات، إذ يخلق ارتفاع معدّل المواليد العديد من المشاكل في المجتمعات.
  • الهجرة: حيث أن الهجرة هي دالة لنوعين من العوامل؛ العامل الأول هو عامل الدفع والذي من خلاله يدفع الناس إلى الهجرة خارج البلاد، بينما العامل الثاني هو عامل الجذب والذي يعمل على جذب الناس إلى البلد، حيث يتم تلخيص بعض العوامل التي تمارس أيًا من هذين النوعين من التأثيرات على النحو التالي:[٣]
  • احتمالية الحصول على وظيفة أو ظروف عمل أفضل خارج البلد يؤدي إلى دفع الناس للهجرة، وفي المقابل قد يتم جذب احتماليات مماثلة في البلد الأم أشخاصاً من الخارج.
  • يلعب المناخ دورًا في التأثير على قرارات الناس إما بالخروج أو الدخول.


العوائق الديموغرافية للتغير الاجتماعي

فيما يلي بعض عوائق التغير الاجتماعي من الناحية الديموغرافية:[٤][٥]

  • النمو السكاني وزيادة الكثافة السكانية: حيث أن النمو السكاني قد يؤدي إلى التوسع الجغرافي واختلاط الثقافات والصراعات العسكرية، لكن ذلك في الوقت الذّي تعمل فيه الكثافة السكانية على تحفيز الابتكارات التكنولوجية، إلا أنه من ناحية أخرى قد يساهم النمو السكاني في الركود الاقتصادي وزيادة الفقر.
  • العوامل الثقافية: إذ تؤثر الاختلافات الثقافية على المواقف تجاه الحياة البرية واسترتيجات الحفاظ على البيئة؛ وذلك لأن الدعم العام لتدخلات السياسة المختلفة سينعكس على القيم المجتمعية.


عوامل أخرى للتغير الاجتماعي

فيما يلي بعض من عوامل التغير الاجتماعي الأخرى:[٦][٧]

  • التعليم: أي لا يوجد تغير اجتماعي دون وجود التعليم، كما أن التغير الاجتماعي ينتج دافعاً للتعليم، بمعنى إذا كان تأثير التغير ازدياد الطلب على التعليم، فيجب عندها ارتباط التعليم بنوع التغيير الاجتماعي الذّي حدث، ولذلك قد يكون للتعليم أهدافًا محددة، حيث يجب تشجيع التعليم من أجل الوعي، وبالتالي نستنتج أن التعليم الديناميكي الفعّال يجلب الحكمة لعقول الشباب، وبالتالي من خلال ذلك يمكن إثبات العلاقة بين التعليم والتغير الاجتماعي.
  • التكنولوجيا: حيث تتضاعف قاعدة البيانات الكاملة للمعرفة العملية كل عدة سنوات، ويعود ذلك الانفجار التكنولوجي بشكل جزئي إلى انفجار المعلومات، فضلاً عن التطور في تخزين واسترجاع ونقل البيانات، كما تؤدي هذه التحسينات في التكنولوجيا إلى زيادة المعرفة والمعلومات، وكذلك الكشف عن الوسائل اللازمة لخلق تكنولوجيا أفضل، ولذلك يهتم علماء الاجتماع بتكيّف المجتمعات التكنولوجية مع التغييرات الاجتماعية التي ستستمر بالحدوث.



المراجع

  1. "Social change", britannica, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Social Change", civilserviceindia, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What are the demographic factors that effects social changes ?", preservearticles, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  4. "Explanations of social change", britannica, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. "Population and Environment", rand, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. "EDUCATION AND SOCIAL CHANGE: AN INTERRELATIONSHIP", adamasuniversity, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  7. "Technology and Social Change", cliffsnotes, Retrieved 15/6/2021. Edited.