العوامل التكنولوجية للتغير الاجتماعي

يدل مفهوم التغير الاجتماعي إلى التغير في السلوك والأنظمة الاجتماعية للمجتمعات ككل، ويقوم هذا التغير بناءً على التغيرات في البيئة السلوكية للمجتمع، كأن تتحسن الإمكانية الإنتاجية نتيجة التحسن والتقدم التكنولوجي، فيرغب المجتمع بتغيير سلوكياتهم لمواكبة هذا التغير والتقدم الحاصل من حولهم، ويمكن القول بأن مفهوم التغير الاجتماعي هو التحول الذي يحدث للأنظمة والأجهزة الاجتماعية سواء البنائية أو الوظيفية على حدّ سواء خلال مدة زمنية معينة، ويعد التغير حدثًا متأصلًا في كافة المجتمعات، وهو عملية مستمرة ينتقل أفراد المجتمع فيها من حالة إلى أخرى.^[١][٢]

العوامل التكنولوجية للتغير الاجتماعي

يعد التطور التقني في الجوانب الإنسانية والتقدم التكنولوجي في المجالات المختلفة مؤثرًا مهمًا في المجتمعات من ناحية تقدمها وتطورها، بحيث ساهم الانتشار الكبير الذي شهدته هذه التطورات في ظهور صناعات ومجالات جديدة لم تكن موجودة سابقاً، ومساهمة التطور التكنولوجي بها سواء باستحداث هذه الصناعات أو بظهور غيرها كوسائل وطرق جديدة في مجال التنقل والاتصالات والنشر وإلى إحداث التغير المجتمعي،^[٣] ومن أهم هذه العوامل ما يلي:^[٤][٥]

• فتح مجالات جديدة لزيادة تبادل ومشاركة الأفكار.
• تمكين المستخدمين من الوصول لكافة البيانات المرادة بسهولة ودون تعقيد وحواجز.
• يعتبر التطور التكنولوجي أداة مسرعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
• جمع أموال التبرعات، سواء أكان من خلال أفراد أو منظمات غير ربحية، فيتم استخدام التكنولوجيا لمثل هذه العمليات، وذلك من خلال مواقع محددة على الإنترنت تقوم بجمع الأموال وتحويلها إلى حساب منظمات تساعد المحتاجين.
• إضفاء الطابع الديمقراطي على المعلومات، وتحسين طرق نقلها وتداولها، وتؤدي سهولة تنقل المعلومات في المجتمع إلى إلغاء الجانب الطبقي فيما بينهم.
• الربط بين الناس، حيث أدت التطورات التكنولوجية إلى وجود طرق سهلة للتواصل بين الأفراد كوسائل التواصل الاجتماعي.
• إشراك المشاركين، ويتم ذلك مثلاً من خلال الدروس التفاعلية عن طريق شبكات الإنترنت، وعن طريق الأفلام الوثائقية وغيرها من وسائل التكنولوجيا التي ساهمت في هذا التقدم.

العوائق التكنولوجية للتغير الاجتماعي

ومن أهم هذه العوائق ما يلي:^[٦][٧]

• الفجوة الزمنية؛ وهي الفجوة التي تكون بين من يملكون ومن لا يملكون، وهي ظاهرة عالمية ومحلية.
• فقدان خاصية الخصوصية، وفشل الأنظمة التكنولوجية.
• آثار الحوادث الطبيعة كالزلازل وأي كارثة محتملة في حال حدوثها في مناطق تنتشر بها المعامل النووية مثلاً، وكمية الضرر التي قد تحصل نتيجة ذلك.
• هجوم على البنية التكنولوجية لبلد ما، ومقدار التأثير السلبي لذلك.
• أدت التكنولوجيا إلى ظهور انقسامات جديدة؛ كانقسام الريف والحضر، والشمال والجنوب.
• زيادة نسبة العنف، وخطاب الكراهية، والاستقطاب السياسي، وسوء المعاملة.

عوامل أخرى للتغير الاجتماعي

ومن أهم هذا العوامل ما يلي:^[٢]

• العامل الفكري: الاختلاف والتعددية في المذاهب الفكرية، ويؤول إلى التأثير في أسلوب الحياة الاجتماعية؛ كالأفكار الدينية، أو الاشتراكية، أو الرأسمالية.
• العوامل البيئية: ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
• الموقع الجغرافي مثل؛ الصحراء، أو المدن من البحر، أو القرى، أو خط الاستواء.
• المناخ مثل؛ الحرارة، والأمطار، والرطوبة، والرياح.
• الكوارث وما يصاحبها من أمراض والكوارث الطبيعية.
• وجود المصادر الطبيعة مثل؛ الغازات، والمياه، والبترول، والمعادن.
• العامل الاقتصادي: ويشمل التغير الحاصل في الحياة المادية للأفراد، ويعد هذا العامل مسؤولًا عن توجيه التغير الاجتماعي والأحداث التاريخية والتطورات.
• العوامل البيولوجية: وهي العوامل التي يستمدها الإنسان لأجل البقاء على قيد الحياة، ويعمل الإنسان تحت ظروفها سواء البيئية أو الاجتماعية أو الثقافية، وهو ما يظهر سبب اختلاف الأجيال عن بعضها البعض.
• العامل الثقافي: وهو التغير الذي يحصل على العادات والتقاليد وثقافة المجتمعات، فأي تغير في هذه الجوانب يؤدي إلى تغير في الأنظمة الاجتماعية.
• العوامل السكانية: وهو العامل الذي يربط بين المستوى المعيشي وعدد السكان، وانعاكسها على جوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأثيرها على مستوى الأجور، والبطالة، والعولمة، وعلى أثر استعمال الآلات وتأثيرها على الأفراد.
• العامل الديني: يعد القوة المؤثرة في المجتمع، فهو العامل الوحيد الذي يجمع الأجيال، وينقذ الحضارات من الأفكار، ويحقق التكامل، ويسعى دائماً لتحقيق التقدم.