شهدت السنوات الأخيرة فهماً أكثر تعقيداً ودقة للكرم، حيث تشير الدراسات إلى أن البشر يميلون في أعماقهم إلى الكرم على الرغم من أن لديهم ميلاً للمصلحة الذاتية، حيث أن للكرم جذوراً ليس فقط في تطور الإنسان الفردي، وإنما أيضاً في بيولوجيته وتاريخه، كما يوصف الكرم على نطاق واسع على أنه سلوك اجتماعي إيجابي، بمعنى أنها أشياء تحقق المنفعة للآخرين.[١]


آثار الكرم المادية أو الاقتصادية

من هذه الآثار ما يلي:[٢][٣]

  • التحرر من المادية: تعني أنه عندما نكون مستعدين ونتخلى عن ممتلكاتنا المادية بسخاء منا، فنحن بذلك نحصل على التحرر من المادية، وبذلك نتخلص من الاعتماد على أغراضنا المادية لجعلنا سعداء ونشعر بالرضا، كذلك تتلخص الحقيقة التي تتمثل بقدرتنا الفعلية عن الاستغناء، ويتجسّد ذلك على شكل حرية عظيمة من الماديات.
  • تحسين الرفاهية المالية: حيث أنه يعمل على تقليل التوتر والاضطراب العاطفي، كما أنه يعلّم كيفية إنفاق المال بحكمة، ويعمل على مساعدة الفرد والمجتمعات، خاصة وقت الأزمات.


آثار الكرم النفسية أو المعنوية

ومن هذه الآثار ما يلي:[٤][٥]

  • زيادة الرضا عن الحياة: تشعر نسبة كبيرة من أصحاب الكرم العالي برضاها عن حياتها، حيث انعكس ذلك عل كل جوانب الحياة، بما في ذلك العائلة، والصداقات، والشؤون المالية.
  • نظرة أكثر إيجابية: ينعكس ذلك على نظرة الفرد للحياة، فيعتقد الفرد أن ما يفعله مهم، ولذلك من المحتمل أن الاستمتاع بالحياة سيكون كبيراً.
  • ارتفاع احترام الذات: تشير الأدلة إلى أن أسلوب الحياة الصحي مفيد جداً لتقدير الذات، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذّين يتمتعون بمستويات عالية من الكرم يعيشون حياة أخلاقية ونزيهة.
  • الشعور بتحسن تجاه نفسك: يتمثل ذلك عندما نركز على ما نقدّمه، فيتولد هنالك توجه خارجي أكثر تجاه العالم، وتظهر المتعة التّي نقدّمها للآخرين، ويتم بذلك تعزيز الثقة بالنفس.


آثار الكرم الاجتماعية

ومن هذه الآثار ما يلي:[٦][٧]

  • مساعدة الآخرين للشعور بالرضا: يتمثل ذلك عند مساعدة الآخرين، حيث يعمل ذلك على تعزيز التغييرات الفسيولوجية في الدماغ المرتبطة بالسعادة، ومن خلال هذه المساعدات تصبح المجتمعات أكثر اجتماعية.
  • تحسين العلاقات: يعتبر الكرم طريقة رائعة جداً لتعزيز الترابط الاجتماعي بين المعطي والمتلقي سواء كانوا من الغرباء، أو زملاء العمل، أو الأصدقاء، أو العائلة.


آثار الكرم الأخرى

نذكر من هذه الآثار ما يلي:[٨]

  • دعم صحة الفرد: حيث أن أولئك الذّين يمارسون الكرم يميلون لأن يكونوا بصحة أفضل جسدياً وعقلياً، كما تشير التقارير إلى أن الكرم يحارب الاكتئاب، كما أنه يقلل من التوتر والقلق ويساعد في إدارة الألم المزمن.
  • توليد الزخم: حيث أن الكرم هو ممارسة تخلق زخماً خاص بها، فهو في حد ذاته محفز، أي أنه بمجرد البدء في العطاء ستجد نفسك ترغب في العطاء مراراً وتكراراً، حيث يصبح في النهاية عادة وأسلوب حياة.

المراجع

  1. "THE SCIENCE OF GENEROSITY", templeton, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. "5 Benefits of Generosity", uaex, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. "THE BENEFITS OF GIVING: HOW GENEROSITY CAN IMPROVE YOUR HEALTH", borgenproject, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. "The 8 Biggest Benefits of Being Generous", fool, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. "5 Benefits of Generosity", uaex, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. "10 benefits of helping others", ucl.ac, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  7. "5 Benefits of Generosity", uaex, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  8. "5 Benefits of Generosity", uaex, Retrieved 16/6/2021. Edited.