يعد التغير الاجتماعي هو التغيرات التي تطرأ على التفاعلات والعلاقات البشرية، وغالباً تحتاج فترة زمنية طويلة، كما أنها ذات تأثير كبير وطويل الأجل على المجتمع، وتوجد دوافع تقود المجتمع نحو التغيير مثل؛ الصراعات، والتحولات الثقافية، بالإضافة إلى تغير تركيبة المجتمع الناجمة عن الهجرات، إلا أن الكثير من البشر يعتبرون التغيير من المسلمات والبعض لا يفهم معناه، والحقيقة أن جميع المجتمعات تتغير ولا سيما المجتمعات البشرية، ولا يبقى أياً منها على حالها.[١][٢]


آثار التغير الاجتماعي المادية والاقتصادية

نذكر من هذه الآثار ما يلي:[٣][٤]

  • تحسين أجور العاملين، وإصدار قوانين تصون حقوقهم، فالثورات والحركات التي قامت على مدى العصور استطاعت أن تحسن من قوانين العمالة.
  • تحسن القدرة الإنتاجية، حيث نجد أن الشركات التي تدمج فئات مختلفة من المجتمع ضمن بيئة عمل واحدة تخلق جوًّا من الإبداع والابتكار، وهذا بالطبع يرتقي بأداء الشركة.
  • خلق فرص وظيفية أكثر للشباب، فقدرة الإنسان على السفر لبلد آخر أتاحت له فرص جديدة لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى دور الشبكة العنكبوتية التي وفرت فرص عمل مستقلة تمكّن الفرد من العمل مع شركات من مختلف الدول دون الحاجة للسفر إلى بلد آخر.


آثار التغير الاجتماعي النفسية والمعنوية

نلخص هذه الآثار بالآتي:[٤][٥]

  • التغير الثقافي الكبير الذي أحدثته ثورة الشبكة العنكبوتية وثورة المعلومات؛ لأن اطلاع المجتمعات على ثقافات بعضها البعض جعلها تتبادل المعرفة والعادات والتقاليد، وتبدد الاختلافات والفروقات الكبيرة فيما بينها.
  • تقبل الآخر المختلف، فتغير التركيبة السكانية، وتعدد الأعراق في ذات المجتمع، وازدياد عدد السكان، بالإضافة إلى الانفتاح والعولمة وضع المجتمعات في ظرف يدفعها نحو تعزيز مهارة التقبل؛ لأن الحل البديل لمثل هذه الظروف هو الصراعات والحروب.
  • إثراء المجتمع بقيم وعادات وتقاليد جديدة أتت بأفكار مفيدة وسعت الآفاق وألغت بعض المعتقدات البالية.


آثار التغير الاجتماعي الاجتماعية

من أهم تلك الآثار ما يلي:[٣]

  • زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية المهمة مثل قضية حقوق المرأة، والذي أتاح الفرصة للنساء بالتعلم والعمل والمساهمة في بناء المجتمع، ولذلك بالطبع الأثر المفيد على المجتمع؛ لأن إشراك كل فرد في المجتمع هو ضرورة حيوية.
  • لفت نظر المجتمع إلى الفئات المهمشة والمستضعفة والأقليات في المجتمع، وذلك من خلال قيام حركات داعمة لهم، وتعزيز هذه الأفكار بطرحها في المناهج التعليمية.
  • تغيير أنظمة الحكم الديكتاتورية، حيث كانت الثورات في الكثير من الأحيان كفيلة بإسقاط أنظمة أو تغييرها سواء بأساليب سلمية أو بالنزاعات.
  • معالجة المشاكل المجتمعية؛ مثل البطالة والتشرد والتسول وغيرها، وتقديم حلول، والقيام بإجراءات طويلة الأمد قادرة على انتزاع المشكلة من جذورها، وإيجاد بدائل مناسبة.


آثار التغير الاجتماعي الأخرى

توجد العديد من الآثار الأخرى للتغير الاجتماعي، منها ما يلي:[٣][٤]

  • إصدار قوانين وتنفيذها لمحاسبة المخطئين، وخصوصاً في القضايا حديثة العهد؛ كالقوانين التي أُبرمت لتجريم عمالة الأطفال والحفاظ على حقوقهم.
  • رفع وعي المجتمع بالقضايا البيئية، فعلى مرّ العصور ألحق الإنسان ضرراً كبيراً باستنزافه لمصادر المياه والطاقة وتلويث الهواء وتخريب التربة، لكن وعيه بهذا الضرر وما ترتب عليه من عواقب جعله يهتم أكثر بالبيئة.
  • خلق بيئة ومجتمع وظروف أفضل للأجيال القادمة؛ لأن التغير الاجتماعي غالباً يحتاج إلى وقت طويل، وربما لن يشهده الناشطون القائمون عليه في الوقت الحالي، لكن الأجيال القادمة حتماً ستستفيد منه.


المراجع

  1. "What is Social Change and Why Should We Care?", snhu.edu, Retrieved 23/06/2021. Edited.
  2. "What is Social Change?", animatingdemocracy.org, Retrieved 23/06/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What is Social Change?", humanrightscareers.com, Retrieved 23/06/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "courses.lumenlearning.com", courses.lumenlearning.com, Retrieved 23/06/2021. Edited.
  5. of social change.htm "TOP 10 CAUSES OF GLOBAL SOCIAL CHANGE", people.uncw.edu, Retrieved 23/06/2021. Edited.