مخاطر الزواج المبكر

يُعرف الزواج المبكر على أنه الزواج الذي يتم بين شريكين قد يكون أحدهما لم يُتم السن القانوني وهو 18 عامًا، أو أن يكون كليهما لم يُتما السن القانوني، ويستهدف الزواج المبكر الفتيات بشكل أكبر من الأولاد بل لا يقدر نسبة الزواج المبكر للأولاد بسدس نسبته لدى الفتيات حول العالم، ولهذه المشكلة الاجتماعية آثارًا كثيرة على الأفراد والمجتمعات، ومخاطر تتطلب معالجة بأسرع وقت ممكن وبشتى الوسائل، وفي هذا المقال سنوضح أبرز هذه المخاطر ونسلط الضوء عليها.^[١]

مخاطر وآثار الزواج المُبكر

ندرج فيما يلي أبرز الخواطر والآثار الناجمة عن مشكلة الزواج البكر على كل من الفرد والمجتمع ككل:^[٢][٣]

مخاطر وآثار الزواج المُبكر على المجتمع

وفي النقاط التالية نوضح بعضًا منها:

• عدم القدرة على إدارة شؤون العائلة: وبالتالي يتم إخراج أفراد غير مُهيئين اجتماعيًا وصحيًا؛ إذّ لا تسيطر الفتيات الصغيرات على أطفالهن ولا يكن قادرات على اتخاذ التدابير والقرارات بما يتعلق بتغذية الأطفال ورعايتهم صحيًا، ولا يتحملن مسؤولية إدراة أسرهن، ومثل هؤلاء الأفراد يؤثرون على المجتمع بشكل كبير مما يزيد من معدلات الجرائم المختلفة، وزيادة الأعباء والمشكلات الصحية التي تتطلب جهدًا كبيرًا لحلها.
• اختيار الفئة العمرية التي تتمتع بخصوبة عالية: عندما تتزوج الفتاة في سن مبكر؛ فإن رحمها يكون خصبًا لإنجاب أعداد كبيرة من الأطفال، وبالتالي حدوث العديد من حالات الحمل غير المرغوب بها، ويزيد الأمر سوءًا أن أغلب الفتيات اللواتي تزوجن في سن مبكر لا يقدرن على الوصول إلى المرافق الصحية والمراكز التي تنظم الحمل، وبالتالي تزداد أعداد الأفراد في المجتمعات مما يشكل ضغطًا على كافة المرافق فيها.
• القضاء على إمكانيات المرأة للمساعدة في حل المشكلات العالمية: تمتلك العديد من الإناث قدرات مهولة في تحسين مجتمعاتهم وبلادهن وبالتالي حل العديد من المشكلات التي يوجهها العام فهي لها دور كبير في حل مشاكل الفقر وآثاره، وتساهم في الرفع من قطاعي الصحة والتعليم، وبمجرد إبعاد الإناث من خلال الزواج المبكر ومنعهن من إكمال تعليمهن؛ سيعجزن عن الحصول على أي معلومات تساهم في تطورهن ومساعدة غيرهن، ولن يكن قادرات على الوثوق بأنفسهن واحترام ذواتهن.

مخاطر وآثار الزواج المُبكر على الفرد

أمّا فيما يتعلق بالمخاطر والآثار التي تعود على الفرد فنطرح بعضًا منها فيما يلي:^[٤]

• تأثر صحة الفتاة: وذلك نتيجة لعدم الوصول إلى النضوج الفسيولوجي تمامًا، مما يؤدي للعديد من المضار كالآلام الجسدية الشديدة أثناء الاتصال الجنسي، بالإضافة إلى المضاعفات والمشكلات الناجمة عن الحمل المبكر كانفجار المثانة أو الأمعاء، أو ناسور الولادة.
• فرق العمر المهول: بشكل عام وفي معظم حالات الزواج المبكر تكون الفتاة هي الطفلة والأصغر سنًا، وحينها لن تمتلك الفتاة أي حرية في التصرف أو التعبير، أو اتخاذ أي قرار يخص أسرتها، وتبقى منصاعة لأوامر زوجها، مما يساهم في مسح شخصية الفتاة تمامًا وعدم نضوجها فكريًا، ولا اجتماعيًا.
• ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والمواليد: كما تحدثنا مسبقًا بما يخص عدم النضوج الفسيولوجي لدى الفتيات اللواتي يتزوجن بسن مبكر؛ فهن بالتالي يتعرضن إلى مضاعفات أثناء الحمل والولادة، وقد تؤدي إلى وفاة الأم وترك أطفال أيتام خلفها، أو وفاة الجنين، أو وفاة كل من الأم والجنين معًا.