يُعرف العنف المدرسي بأنه فعل أو سلوك يقوم به فرد أو جماعة داخل المدرسة يؤدي إلى إحداث ضرر جسدي أو نفسي للطلبة، وهو من السلوكات التي تعيق العملية التعليمية والنظام التعليمي في المدارس، وتتعدد أشكال العنف المدرسي؛ فمنه العنف الجسدي مثل الضرب، والنفسي مثل الإساءة اللفظية، والعنف الجنسي،[١] ويمكن أن ينتج العنف المدرسي من عوامل خارجية تتعلق بالمجتمع الذي يعيش فيه الطفل أو عوامل أخرىتتعلق بالطفل نفسه، وفي هذا المقال تفصيل لهذه العوامل وتوضيح أكثر لها.[٢]


ما هي العوامل المجتمعية للعنف المدرسي؟

فيما يأتي مجموعة من العوامل المجتمعية التي تؤدي إلى العنف المدرسي:[٢]

  • عوامل ذات صلة بالظروف الاجتماعية: فالظروف الاجتماعية من أهم الدوافع التي تدفع الطالب لممارسة العنف في المدرسة، ومنها المستوى الاقتصادي المتدني للأسرة، وظروف الحرمان الاجتماعي، مما يولد الكبت والقهر والإحباط للطفل أو المراهق، ويجعله غير متوافق نفسيًا واجتماعيًا مع محيطه الخارجي.
  • التنشئة الأسرية غير السوية: تعد الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى للطفل، فعندما يعيش الطفل في أسرة تعاني من مشكلات التفكك، أو الطلاق، أو مرض أحد أفراد الأسرة بمرض عضال، وغياب أولياء الأمور عن دورهم في متابعة أبنائهم وانشغالهم بأمورهم الخاصة، وعدم منح الطفل الرعاية والحنان والعطف الذي يحتاجه فيدفعه ذلك لممارسة العنف ضد الآخرين.
  • عوامل نفسية: يصعب على بعض الأشخاص المصابين بحالات أو اضطرابات شخصية أو نفسية؛ مثل التوتر والقلق أو الاكتئاب التحكم بانفعالاتهم وردود أفعالهم دون قصد مما يؤدي بهم لاستخدام العنف تجاه الآخرين.
  • تعنيف الطفل من قبل والديه مما يجعله عدوانيًا: ويعود ذلك لعدة أسباب، منها تعرض الوالدين لسوء المعاملة والقسوة في حياتهما المبكرة مما يدفعهما لممارسة العنف أيضًا على أبنائهما، ومن الأسباب الأخرى العامل الاقتصادي، وتدني المستوى المعيشي وعدم قدرة رب الأسرة على توفير احتياجات أبنائه مما يخلق التوتر وممارسة العنف اللفظي أو الجسدي على أفراد الأسرة، وانتشار الجهل باعتبار الضرب طريقةً للتربية والتأديب.


عوامل أخرى للعنف المدرسي

من عوامل العنف أيضًا:[٣][٤]

  • مشاهدة الطالب لسلوكيات عنيفة في الشارع مما يدفعه ليكون عدوانيًا.
  • إساءة استخدام الإنترنت؛ إذ تتميز العديد من ألعاب الفيديو بمستويات عالية من العنف، فحسب دراسة جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة أن الأطفال أو المراهقين الذين قضوا الكثير من الوقت على ألعاب العنف كانوا أكثر عدوانية وأقل تسامحًا وتأييدًا للسلوكيات العنيفة.
  • أسباب تعود لبيئة المدرسة مثل قلة الانضباط، حيث تكثر حالات العنف في المدارس ذات العدد الكبير، بينما تقل كلما كان عدد الطلاب أقل.
  • شعور الطالب الذي تعرض للتنمر بالعزلة والرفض من أقرانه مما يجعله عنيفًا.


كيف يمكن للمدارس الحد من العنف المدرسي؟

يمكن الحد من العنف المدرسي عن طريق عدة إجراءات، ومنها:[٥]

  • تطبيق مجموعة من السياسات والتدابير الأمنية لتحسين السلامة المدرسية عن طريق تركيب كاميرات المراقبة وأنظمة الأمن وحراس الحرم المدرسي.
  • إنزال العقوبات الرادعة بحق الطلاب الذين يرتكبون العنف وعدم التهاون معهم.
  • خلق بيئة مدرسية آمنة عن طريق تعزيز الاحترام والتواصل والقيم السلوكية الإيجابية.
  • حملات التوعية داخل المدرسة عن العنف المدرسي.
  • عقد برامج تدريبة لموظفي المدرسة والمعلمين، إذ يمكنهم ردع العنف عن طريق ملاحظة علامات الإنذار المبكر للعنف مثل تدني المستوى الأكاديمي، والانسحاب الاجتماعي، والغضب، وسلوكيات التنمر.
  • توظيف مرشد نفسي في قطاع المدارس من أجل متابعة الطلاب العنيفين؛ حيث يقدم لهم الدعم والمشورة من أجل معالجة سلوكهم العدواني.
  • إيجاد بيئة مجتمعية آمنة لضمان حماية الطالب خارج حدود المدرسة، وإشراك أولياء الأمور مع المدرسة من أجل وضع خطط للسلامة المدرسية.


المراجع

  1. "School Violence: Definition, History, Causes & Effects", study, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب علي بركات، العوامل المجتمعية للعنف المدرسي، صفحة 100-101. بتصرّف.
  3. "Causes of School Violence", crf-usa, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  4. Mary L. Gavin, MD, "Should You Worry About School Violence?", kidshealth, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  5. Katie Yahnke, "Ending School Violence: 8 Steps to Improved Safety", i-sight, Retrieved 6/8/2021. Edited.