يمكن تعريف عمالة الأطفال بأنها قيام الأطفال بأي عمل أو نشاط قد يعرضهم للحرمان من عيش سن الطفولة، وتعتبر جميع هذه الأعمال مضرة بصحتهم الجسدية والعقلية، وقد تعطل عملية النمو الصحي لديهم، وتشمل عمالة الأطفال فئة الأطفال الذين هم دون السن القانوني للعمل، هذا وتعتبر الأنشطة والأعمال غير المشروعة مثل الاتجار أو العبودية، أسوأ أشكال عمالة الأطفال والتي قد تجعل من الطفل فرداً لا أخلاقياً في المجتمع ومن هذه الأعمال الاتجار بالمخدرات.[١]


آثار عمالة الأطفال الاقتصادية أو المادية على المجتمع

تتنوع الآثار الاقتصادية لعمالة الأطفال على المجتمع وقد تنقسم لعدة فئات، فيما يلي أهمها:[٢]

  • آثار عمالة الأطفال على مستوى الأسرة الصغيرة: قد تؤثر عمالة الأطفال تأثيراً إيجابياً على الأسرة على المدى القصير من خلال زيادة دخل الأسرة واحتمال بقائها على قيد الحياة، أما على المدى الطويل فسيكون تأثيرها سلبياً لأنها ستؤدي إلى خفض رأس المال البشري وبالتالي زيادة فقر الأسرة.
  • آثار عمالة الأطفال على النمو طويل المدى والتنمية الاجتماعية: يمكن لهذه الأنشطة غير المشروعة أن تؤثر سلباً على عملية النمو والتنمية الاجتماعية على المدى الطويل وذلك من خلال التقليل من عملية تراكم رأس المال البشري، حيث أن هذه العمالة تحصل في معظم الأوقات في القطاعات غير المنظمة وأيضاً في وحدات صغيرة ذات تكنولوجيا بسيطة ومعدات رأسمالية قليلة.
  • الآثار الاقتصادية الدولية لعمالة الأطفال ولا سيما على الاستثمار الأجنبي المباشر: إن عمالة الأطفال تؤدي إلى منع جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
  • آثار عمالة الأطفال على سوق عمل البالغين: من الممكن أن تكون هذه العمالة الذي يمارسها الأطفال في بعض الأوقات بديلاً لكثير من الكبار أو البالغين في سوق العمل، وهذا يؤثر سلباً على البالغين خاصةً إذا كان هؤلاء الأطفال لديهم القدرة على أن يقوموا وأن يحلوا في أماكن العمال البالغين، مما يؤدي إلى ما يسمى ببطالة البالغين أو من الممكن أن يؤدي إلى خفض أجورهم.


آثار عمالة الأطفال الاجتماعية أو المعنوية على المجتمع

وتكمن الآثار الاجتماعية أو المعنوية لعمالة الأطفال على المجتمع، في أنها تحرم الأطفال سواء الإناث أو الذكور من عيش مرحلة طفولتهم مما يؤثر بشكل سلبي على معنوياتهم على عكس الأنشطة التي تساعد الأطفال على النمو العقلي والمعنوي مثل المساهمة في الأعمال المنزلية الخفيفة أو تولي وظيفة أثناء العطلات المدرسي، كما أن عمل الأطفال يحد من الوصول إلى التعليم ويسبب ضرراً وخيماً على نمو الطفل سواء البدني أو العقلي أو حتى الاجتماعي.[٣]


آثار عمالة الأطفال الأخرى على المجتمع

هناك آثار أخرى قد تؤثر على الطفل والمجتمع جراء عمالة الأطفال، فيما يلي أهمها:[٤]

  • سوء التغذية.
  • مشاكل الصحة العقلية.
  • إدمان المخدرات.
  • تتعدى على الكثير من حقوق الأطفال خاصةً حق التعليم.
  • الاستغلال الجنسي وهذا ينتهك أيضًا كرامة الطفل وأخلاقه الذي يعتبر حقاً من حقوقه أيضاً.

المراجع

  1. "Child Labour", humanium, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  2. R. Galli, "The economic impact of child labour", eldis, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  3. "Child labour", unicef, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  4. "CHILD LABOR", .thekidsrightschangemakers, Retrieved 23/5/2021. Edited.