تتخذ العنصرية أشكالًا عديدةً، ومن الممكن أن تحدث في الكثير من الأماكن مثل المؤسسات التعليمية أو أماكن العمل أو الأماكن العامة بين المواطنين، وتُعرّف العنصرية بأنها التحيز أو التمييز أو العداء أو الإساءة أو المضايقة أو الاستبعاد الموجّه ضد شخص ما بسبب عرقه أو لون بشرته أو أصله القومي، إذ إنها ليست مجرد أقوال ومعتقدات وأفعال إنما تشمل جميع الحواجز التي تمنع الناس من التمتع بالكرامة والمساواة.[١][٢]


كيف نحارب العنصرية؟

دور الحكومات في محاربة العنصرية

فيما يأتي بعض النقاط التي توضح دور الحكومات في محاربة العنصرية:[٣]

  • يجب أن تكون الحكومات مسؤولة عن ضمان خلو البيئات المختلفة الموجودة في المجتمع من التمييز العنصري والمضايقات، ولا يشمل ذلك الرد فقط على ظهور قضايا التمييز والعنصرية إنما يشمل أيضًا اتخاذ تدابير استباقية ونص قوانين معيّنة لصد أو منع حدوثها.
  • يجب على الحكومات أن تكون على معرفة بما إذا كانت ممارساتها وسياساتها وبرامجها لها تأثير سلبي أو تؤدي إلى تمييز منهجي تجاه أشخاص أو جماعات أو فئات معينة.
  • يجب عدم التغاضي عن السلوكيات التمييزية أو المضايقات أو السماح بها، أو تجاهل معالجة مسائل حقوق الإنسان التي يتعرّض لها المواطنون في مختلف الأماكن.


دور الأفراد في محاربة العنصرية

فيما يأتي بعض النقاط التي توضح دور الأفراد في محاربة العنصرية:[٤]

  • تقبل الثقافات الأخرى ومحاولة التعرّف على تاريخها وعاداتها، فعلى سبيل المثال يمكن للأفراد الدفاع عن التنوع الثقافي في المجتمع من خلال دعم الأعمال التجارية المحلية التي يديرها المهاجرون، أو قراءة القصص التي تحتفي بالثقافات المختلفة، أو تجربة الأطعمة والوصفات ومشاهدة الأفلام من دول أخرى.
  • رفض التعصب وخطاب الكراهية والصور النمطية للشعوب الأخرى والتي تظهر في وسائل الإعلام والصحف والأفلام وحتى النكات التي يتم تداولها بين الناس، لما لها من آثار خطيرة في تطبيع الأفكار السلبية عن الثقافات الأخرى.
  • تعليم الأطفال أهمية التنوع وتقبل الاختلافات ومواجهة السلبيات بالإيجابيات في سن مبكرة، والتأكد من أن الأطفال يفهمون جيدًا أن الجميع بشر ولهم الحق في الشعور بالأمان والتقدير بغض النظر عن العرق أو الأصل.
  • الدفاع عن الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر والمضايقة بسبب لون بشرتهم أو عرقهم، سواء أكان ذلك على شكل إساءة لفظية أو جسدية.


دور المجتمعات في محاربة العنصرية

فيما يأتي بعض النقاط التي توضح دور المجتمعات في محاربة العنصرية:[٥]

  • إنشاء آلية للتشاور مع مختلف الفاعلين والمؤثرين الاجتماعيين، مثل الشباب والفنانين والمنظمات غير الحكومية وقادة المجتمع والقضاء وغير ذلك، من أجل التقييم المنتظم للوضع فيما يتعلق بالعنصرية والتمييز.
  • التعاون مع منظمات المجتمع المدني بوضع نظام للرصد والاستجابة السريعة لتحديد الأفعال العنصرية وجرائم الكراهية وعرضها على السلطات المختصة.
  • دعم الضحايا في الرجوع إلى حياتهم الطبيعية والحصول على حقوقهم الكاملة، بالإضافة إلى دعم المبادرات والتدابير الوقائية في مكافحة العنصرية والتمييز.


دور المؤسسات التعليمية في محاربة العنصرية

فيما يأتي بعض النقاط التي توضح دور المؤسسات التعليمية في محاربة العنصرية:[٦]

  • تدريب المعلمين على احترام التنوع، إذ تظهر الدراسات أنه عندما يتقبل المعلمون التنوع توجد نتائج تعليمية أفضل وتوقعات أعلى وإجراءات تأديبية أقل.
  • مراجعة المنهج من وجهات نظر متعددة، وذلك من خلال طرح مواد اختيارية جديدة مثل حقوق الإنسان والثقافات المختلفة على سبيل المثال مما يساعد في فهم وكسر استمرار الصور النمطية، بالإضافة إلى التأكد من خلو المناهج من الصور العنصرية والتحريف والاستبعاد التاريخي.
  • طرح سياسات انضباطية عادلة مستندة إلى البيانات واستخدام الملاحظات الخارجية والإستراتيجيات المتاحة لتقليل التحيز الضمني لدى المؤسسات التعليمية.
  • دعم المدارس لتنفيذ سياسات التعليم التي تدعم وتشجع التماسك الاجتماعي وقوة العلاقات بين الأعراق المختلفة.


أنشطة المؤسسات الدولية في محاربة العنصرية

لجنة حقوق الإنسان في أونتاريو

تعمل لجنة حقوق الإنسان في أونتاريو والمعروفة بالإنجليزية اختصارًا بـ OHRC على مكافحة جميع أنواع العنصرية داخل المؤسسات وخارجها عن طريق الأنشطة التالية:[٣]

  • العمل على سياسات ورؤى شاملة لمكافحة العنصرية والتزام اللجنة بالعدالة والتنوع، بالإضافة إلى تحديد الإجراءات المحظورة وتوفير إجراءات كاملة للتعامل مع المشكلات التي قد تنشأ.
  • المراقبة الاستباقية المستمرة ووضع المشكلات المحتملة للتمكّن من معالجتها بسرعة وفعالية.
  • اتخاذ تدابير مثل التدريب الإلزامي لجميع الموظفين والقيام بعمل مبادرات التغيير التنظيمي والبرامج الخاصة وتبادل المعلومات بشأن بيانات وسياسات المنظمة المناهضة للعنصرية مع الموظفين والإدارة.
  • التقييم المستمر لبرامج مكافحة العنصرية لضمان فعاليتها.


الأمم المتحدة

إليك الأنشطة التي قامت بها الأمم المتحدة للحد من العنصرية على المستوى الدولي:[٧][٨]

  • منذ إنشائها عام 1945، قادت الأمم المتحدة حربًا ضد العنصرية والتمييز، إذ كان إطار عمل المنظمة في هذا المجال هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يضمن حقوقًا متساويةً لجميع الناس وممارسة التسامح والأمن والسلام بين الشعوب.
  • قامت الأمم المتحدة بإنشاء أيام عالمية تدعو إلى احترام التنوع والاختلافات بين البشر، مثل اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي يتم الاحتفال به في يوم 21 مارس من كل عام.
  • خلال السنوات الماضية عقدت الأمم المتحدة مؤتمرات مخصصة للتمييز العنصري، مثل المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب والتعصب المعقود في مدينة جنيف في 1978 و1983.


المراجع

  1. "What is Racism?", Australian Human Rights Commission, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  2. "About Racism", Coalition for Racial Equality and Rights, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Racism and racial discrimination: Organizational responsibility", Ontario Human Rights Commission, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  4. Sarah Ferguson (18/3/2021), "5 Ways to Fight Racism and Xenophobia", UNICEF, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  5. European Coalition of Cities, UNESCO, ICCAR, Point-Action-Plan_engl. 2 doc_0.pdf 10 Points Plan of Action To fight racism on the municipal level in Europe, Page 1. Edited.
  6. Cecilia Barbieri & Martha K. Ferede, "A future we can all live with: How education can address and eradicate racism", UNESCO, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  7. "The Long Road to Durban: The United Nations Role in Fighting Racism and Racial Discrimination", United Nations, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  8. "What is the UN doing to combat racism and racial discrimination?", United Nations, Retrieved 17/8/2021. Edited.