الشائعة نقل خبر مكذوب أو غير صحيح تمامًا ولا يُعلم من أذاعه ولا أساس له فيضاف إليه ما ليس فيه، ومن الممكن أن يكون في الشائعة تهويل للأحداث والوقائع والأخبار وتضخيم واختلاق لها، كما يتم تناقلها بهدف نشر الفوضى في المجتمع، وإثارة الأحقاد وتفريق الجموع، أو للانتقام، وتحطيم الروح المعنوية وبث الرعب والخوف، والشائعة خبر لا ينبغي تناقله لما في من ضرر على الأفراد والمجتمع.[١]


كيف أتعامل مع الشائعات

كل إنسان مُعرض للشائعات، فيما يأتي بعض من النقاط التي توضح كيفية التعامل مع الشائعات:[١][٢]

  • لا بد من التنبه قبل إرسال أي خبر عن أي شخص أن الأمر قد يحصل معك، ويجب الحذر وتحري الصدق قبل نقل الشائعة والحدث.
  • ضرورة وجود رادع نفسي يمنعك من تناقل الشائعة مرة أخرى.
  • ضرورة التثبت والتأكد من الشائعة قبل السماح لها بالتأثير في النفس.
  • التأكد من شخصية الناقل للشائعة.
  • عدم سماع ما يقوله الكاذبون، والمنافقون، والمغتابون، وأصحاب القلوب المريضة.


كيف أرد على الشائعات عني؟

فيما يأتي بعض من النقاط التي توضح كيفية الرد على الشائعات:[٣][٤]

  • السرعة في الرد على الشائعة؛ لأن عدم السرعة في نفيها يعني إثباتها وتأكيدها.
  • يجب تحليل الشائعة من حيث مصدرها ومدى قوتها وضعفها وخطورتها قبل نفيها.
  • إذا كانت الشائعة عن شيء بسيط فلا بد من تجاهلها.
  • إذا كانت الشائعة قوية فيجب الرد عليها بطريقة غير مباشرة ولبقة أي من غير ذكر الموضوع الأصلي للشائعة أو كشف مصدرها ومن روج لها.
  • رصد الشائعات وتحويلها إلى المختصين.
  • التماسك الاجتماعي والثقة المتبادلة وحسن الظن والتفسير الحسن لسلوك الآخرين وتصرفاتهم حتى يثبت العكس بدليل قاطع.
  • العلم بالإشاعة والتحليل السليم لها والفهم القائم على الأسس العلمية ومعرفة الدوافع النفسية.


كيف أتعامل مع الشائعات في العمل

مكان العمل هو المكان الأكثر ظهورًا للشائعات فيه لما تمثله العلاقات التنافسية بين الموظفين، وفيما يأتي بعض النقاط التي توضح كيفية التعامل مع الشائعات في العمل:[٥]

  • يفضل أن يسمع الموظف كل شيء مع ضرورة عدم اتخاذ القرار بناء على ما يسمعه فقط.
  • يُعد أفضل أسلوب للتحقق من الشائعة هو مواجهة المسؤولين في كل ما ينتشر، خاصةً أصحاب المصداقية العالية.
  • يجب أن يكون الشخص مهذبًا وواضحًا بأن هذا الكلام منتشر ويريد فقط التحقق من مدى صحته.
  • تعد الشائعات التي تتعلق بإعادة الهيكلة وعدم توظيف الموظفين من أخطر الشائعات في جو العمل، لذا يجب على الشخص أن يثق بنفسه وقدراته وإمكاناته، وأن يكون على استعداد دائم للتغيير، إضافة لتجهيزه خطة بديلة في حال حدث حقًا ما قيل بالشائعات.
  • يجب على المدراء ورؤساء الأقسام الابتعاد عن حل الشائعات بالعقوبات فهي تزيد الأمر سوءاً، كما أن عدم اتخاذ مثل هذه الإجراءات يُساعد على إماتة الشائعة لأن الشائعات غالباً ما تُطلق بهدف تعكير الجو العام لا سيما في أماكن العمل.


خطورة الشائعات وآثارها

المخاطر الأساسية للشائعات

انتشار الشائعة يؤدي إلى تدمير البيوت وإضعاف المجتمع، كما تؤدي إلى أن تحل البغضاء والشحناء والعداوات بين الناس وتُسفك الدماء، وتُنتهك الأعراض وتقوم الحروب وتُهزم الجيوش، وهي مصدر قلق للإنسان وقد تكون من أسباب تعاسته وعدم راحته، كما لها العديد من المخاطر والآثار، ومن آثار الشائعات ما يلي:[١]

  • الشائعات تُعمي عن الحق.
  • تؤدي إلى الفتنة بين الناس.
  • تؤدي إلى دمار الأمم وتفرق أهلها.
  • يؤدي انتشار الشائعات في المجتمع إلى تفككه وشعور الأفراد فيه بالخطر.[٦]
  • تؤثر الشائعات على نحو كبير على شعور الإنسان بالأمن لأنه تُعرضه للشعور الدائم بالقلق وعدم الراحة.[٦]
  • اتهام البريء بما ليس فيه.
  • تلوث الذمم والألسنة نتيجة الخوض في أمور بلا تروٍ وتثبت.
  • انعدام أو تقلص الثقة المتبادلة بين الناقل والمنقول له.


كما يجب التنبيه إلى أن الفرد الذي يعيش في مجتمع تنتشر فيه الشائعات كثيرًا يكون معرضًا للأمراض النفسية والاجتماعية، ويتولد لدى البعض الغل والحقد والكراهية، مما يؤدي إلى ضعف الروابط الاجتماعية والأسرية، وجعل المجتمع مهيأً أكثر إلى شائعات جديدة.[٦]


آثار ما بعد الشائعة

من النادر وجود آثار ما بعد الشائعة، وغالبًا ما تعود الأمور إلى نصابها والحياة إلى مسارها السابق، فينسى الناس الشائعة كأنها لم تكن منذ البداية، وتنطبق هذه القاعدة على غالبية الشائعات الزائلة التي تُحدث فورة ما في المجتمعات، أو تشكل وسيلة تشغل الناس عن هموم الحياة اليومية، وفي المقابل عندما يكون التوتر الذي سببته الشائعة كبيرًا والانفعالات شديدة، يصبح التفكير والاعتقاد بأن الشائعة لن تخلف أي أثر مجرد وهم وخدعة.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت حسن السيد حامد خطاب، أثر الشائعات على الفرد والمجتمع ومواجهتها في الإسلام، صفحة 9-10.
  2. جابر صالح آل سنيد المري، عبدالرحمن أحمد العبيدلي ،سعيد جبريل جاحنوج، محمد أمين علي، Departments and Offices/Mass Communication/documents/Capstone/project_study.pdf محاربة الشائعات، صفحة 84-85. بتصرّف.
  3. رضا عيد حمودة اكحيل ، الشائعات في المواقع الإخبارية الأردنية وتأثيرها في نشر الأخبار من وجهة نظر الصحفيين الأردنيين، صفحة 56.
  4. أحمد نوفل، الإشاعة، صفحة 142-143. بتصرّف.
  5. "كيفية التعامل مع الشائعات في العمل"، النجاح. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت جابر صالح آل سنيد المري، عبدالرحمن أحمد العبيدلي ،سعيد جبريل جاحنوج، محمد أمين علي، Departments and Offices/Mass Communication/documents/Capstone/project_study.pdf محاربة الشائعات، صفحة 8. بتصرّف.
  7. جان نويل كابفيرير، الشائعات، صفحة 137 . بتصرّف.