دور المرأة في المجتمع

تعد المرأة جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، فالنساء يشكلن بعددهن نصف عدد سكان الكرة الأرضية، وقد أثبت تقرير صرح به الأمين العام للأمم المتحدة بأن النساء يمثلن ما تقدر نسبته بحوالي 50% من الموارد البشرية، وبذلك فهن من أكبر الموارد البشرية إلى جانب المورد البشري الذكوري، كما أن المرأة هي الحجر الأساس للتنمية المستدامة في المجتمع، وهي المسؤول الأول عن تحديد نوع الحياة التي ستعيشها الأسرة وأفرادها، وتختلف وتتنوع الأدوار التي تقوم بها المرأة في المجتمع وتتباين ما بين دورها كأم، وكزوجة، وكقائد، وكمسؤول، وكأخت، وصديقة، وغيرها من الأدوار، وفي هذا المقال سنتناول أبرز أدوار المرأة المؤثرة في بناء المجتمع.^[١]

دور المرأة في المجتمع كأم

ويعد هذا الدور للمرأة من أكبر التحديات التي تواجهها وتقوم بها في حياتها من بين أدوارها الاجتماعية الأخرى، فهي التي تتحمل عبء ومسؤولية الأسرة بدءًا من تربية الأبناء وحتى الإدارة الاقتصادية للمنزل، إذّ تعد المسؤول الأول الذي يستوجب عليها أن تعزز من أخلاق الأطفال بتشجيعهم بطرقها الخاصة على الانتظام، والانضباط، والصدق وغيرها من الأخلاق الحميدة، بالإضافة إلى تقديمها الحب، والعطف، والحنان دون أي مقابل، فتكون هي الأم، والمرشدة، والصديقة، والحكيمة أيضًا لأبنائها، وبذلك تُنشئ أفراد مجتمع سويين ورشيدين يحسنون من أوضاع مجتمعاتهم ويكون لهم بصمةً خاصة فيه.^[٢][٣]

دور المرأة في المجتمع كزوجة

يتمثل دور المرأة كزوجة إلى جانب قيادتها للمنزل؛ بشراكتها مع زوجها ومرافقتها له في رحلة حياته على صعابها وهوانها، فهي تخفف عنه الإجهاد والضغط والتوتر، وتساهم في خلق البيئة الهادئة والمنظمة له داخل الأسرة، كما توفر الجو الملائم لزوجها لتساعده على التفكير والتخطيط بطريقة سليمة لإدارة شؤون الأسرة، عدا عن أنها مصدر الإلهام الأول للزوج والداعم الحقيقي للإنجازات التي يقوم بها، ولنا ألا ننسى موقف المرأة بوفائها وولائها لزوجها وأفراده أسرته الذين يلجؤون جميعًا لها عند حاجتهم للحب، والعطف، والراحة، والتقدير والشعور بالثقة.^[١][٢]

دور المرأة في المجتمع كموظفة

وقد برز هذا الدور في المجتمع، وظهرت آثاره عليه عندما أصبح التعليم إلزاميًا للجميع دون أي تحييز أو تميز، وأصبحت المرأة قادرة على الحصول على الدرجات العلمية كاملة وبكافة مراحلها، حينها أصبحت قادرة على تطبيق خبرتها العلمية بقوة في الحياة المهنية، وأصبحت المرأة رائدة وسيدة أعمال، وقد شغلت العديد من المسميات الوظيفية الهامة كرئيسة تنفيد، وغيرها من الشواغر المهنية الهامة في كافة المجتمعات وعلى جميع الأصعدة.^[٣]

دور المرأة في المجتمع كناشطة مجتمعية

وتساهم المرأة في هذا الدور في الكفاح من أجل المطالبة بحقوق المرأة نفسها وحقوق أفراد مجتمعها، وقد أثبت المرأة قوتها وإمكانيتها بعدة وسائل مختلفة وعبر منصات وجهات متنوعة، وساعدت في تنمية المجتمع إلى حد بعيد بهذا الدور.^[٤]

دور المرأة في المجتمع كقائدة

تخدم المرأة المجتمع وتساهم في تطويره وتنميته من خلال مناصبها القيادية في المجتمع، ويعود هذا الأمر لارتباط المرأة بالأسرة التي تعد الجزء الأساسي للمجتمعات؛ إذّ تقوم بتطبيق الاستراتيجيات السليمة التي تقوم بدورها كأم وزوجة على الشواغر التي تعمل بها كقائدة، فهي تهتم بشكل أكبر في الأشخاص الذين تحكمهم أو ترأسهم وتهتم بالتفاصيل التي تتعلق بهم أكثر، وبالتالي تكون قادرة على خدمته ومساعدتهم في تحقيق التنمية المستدامة الضرورية للمجتمعات.^[٤]