يُعرف الوعي الاجتماعي على أنه مهارة ضرورية يجب أن يكتسبها كافة أفراد المجتمع ويبنونها من تلقاء أنفسهم بشكلٍ أساسي ومن هم موكلون بهذا الأمر حتى يصبحوا قادرين على فهم كافة المجالات من حولهم بما فيهم المعرفة الشاملة بالبيئات المختلفة، وكذلك المجتمعات، والأعراف المجتمعية، والصراعات، والمشكلات، بالإضافة إلى باقي المجالات الحياتية الأخرى التي تساهم في خلق البيئة الاجتماعية، ويكون الهدف من تطوير هذه المهارة لتعزيز بناء العلاقات الاجتماعية الصحية، واتخاذ القرارات بطريقة مسؤولة وغيرها من الغايات والأهداف الأخرى، وبعد أن تعرفنا على ماهية الوعي الاجتماعي سنتناول أهم العوامل الأساسية لتحقيق الوعي الاجتماعي، وأبرز آثاره المترتبة على كل من الفرد وعلى المجتمع ككل.[١][٢]


عوامل الوعي الاجتماعي

ندرج فيما يلي أهم العناصر التي تتواجد في سلوك الوعي الاجتماعي:[١][٢]

  • التعاطف: وقد يعد هذا العامل الأساسي كافيًا لتحقيق سلوك الوعي الاجتماعي، ويُعرف التعاطف على أنه فهم، وإدراك، والشعور بشكل مباشرة بمشاعر وأحاسيس الآخرين، وبمجرد أن يكون المرء مركزًا على أن يكون أكثر تعاطفًا مع من حوله سيبدأ بتطوير وتقوية الوعي الاجتماعي بشكل كبير.
  • الأخذ بوجهات نظر الآخرين: لتحقيق الوعي الاجتماعي وتطويره لا بد للمرء أن يأخذ وجهات نظر الآخرين ورؤية الأمور من منظورهم دون أن يقتصر على اعتماد وجهة نظهره لوحده، حينها سيكون الوعي الاجتماعي في أفضل مستوياته وحالاته.
  • الاحترام: ويتمثل هذا العامل بقدر الفرد على منح الأشخاص الآخرين الاحترام والاهتمام بما يتعلق بمعتقداتهم وآرائهم، وأن يكون مدركًا اجتماعيًا من خلال تعاطفه مع الآخرين والأخذ بوجهات نظرهم وخاصةً الأفراد المختلفين والذين ينتمون إلى جهات وثقافات مختلفة عنه وهنا يكمن عامل الاحترام.
  • الرحمة: وخصوصًا تجاه الأفراد العاجزين وغير القادرين على مساعدة أنفسهم من خلال تقديم المساعدة لهم وتشجيعهم على ما يستمرون بفعله وعلى محاولاتهم في التحسين.


أثر الوعي الاجتماعي في الفرد والمجتمع

للوعي الاجتماعي بكل تأكيد آثار إيجابية جمة على كلم من الأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه، ندرج بعضًا منها بشكل مفصل فيما يلي:[١][٢]


أثر الوعي الاجتماعي في الفرد

وفيما يلي ندرج أبرز الآثار التي يخلفها الوعي الاجتماعي في الفرد:

  • توثيق العلاقات: ويتم الأمر من خلال تقوية العلاقات بسلوكيات الوعي الاجتماعي المختلفة كالتفهم، والرحمة، وإظهار الاحترام والتقبل جميع هذه السلوكيات إذا توافرت في الأفراد ستكون الفرص في تقوية العلاقات وتوطيدها أكبر وأكثر بكل تأكيد.
  • تعزيز الحياة الإيجابية: تمتاز الحياة الجيدة والصحية بمشاعر الإيجابية والتفاؤل والانشراح، وهي أفضل نوعية للحياة يمكن أن يعيشها المرء، بحيث يكون أكثر مرونة في التعامل مع الخلافات والمشكلات وإدارة النزاعات والصراعات بكل سلاسة، ويُركز على التقاط الإيجابية في حياته.[٣]


أثر الوعي الاجتماعي في المجتمع

أمّا فيما يتعلق بالأثر الذي يخلفه الوعي الاجتماعي على المجتمع ككل فنوضحه بما يلي:

  • إدارة النزاعات المجتمعية وفضها: يساعد الوعي الاجتماعي وخاصةً إذا كان على مستوى عالٍ من إدارة النزاعات بشكل أفضل، لأن الوعي الاجتماعي يساهم في التقليل من الاندفاعية والتمسك بوجهات النظر الفردية أثناء النزاعات والخلافات وهذا أهم أمر لحل المشكلات وفض النزاعات، كما أن فهم وجهات نظر الآخرين في موضوع النزاعات ومعرفة سبب اعتقادهم حيال ما يفعلون أو لما يشعرون به سيساهم في التوصل إلى حلول واتفاقات وسطية.
  • التقليل من العنصرية: سواء أكانت هذه العنصرية قائمة على عرق، أو دين، أو طبقة، الوعي الاجتماعي سيقلل من التمييز ضد الآخرين، من خلال فهم أفكار ووجهات نظر الآخرين، وبالتالي استيعاب وجهات نظر متعددة فتقل حالات التمييز والعنصرية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Social Awareness: What is it & Why is it Important?", successstartswithin, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت aware will give you,to improve and be successful. "THE IMPORTANCE OF AWARENESS", believeperform, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  3. awareness, or socialization, is,our own emotional well-being. "What Is Social Awareness And How Does It Foster Socialization And Empathy?", betterkids, Retrieved 11/4/2023. Edited.